كشفت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2018 خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في العاصمة الأردنية عمّان، عن القائمة القصيرة للروايات المترشّحة لنيل الجائزة بدورتها الـ11 .
واشتملت القائمة على ست روايات، هي: «ساعة بغداد» للعراقية شهد الراوي، و«زهور تأكلها النار» للسوداني أمير تاج السر، و«وراث الشواهد» للفلسطيني وليد الشرفا، و«الحالة الحرجة للمدعو ك» للسعودي عزيز محمد، و«حرب الكلب الثانية» للفلسطيني الأردني إبراهيم نصر الله، و«الخائفون» للسورية ديمة ونوس.
واللا فت أن شهد الراوي من العراق وعزيز محمد من السعودية هما أصغر كتاب القائمة سناً، كما أنّ الروايتين هي أول عمل روائي لكليهما.
وخلال المؤتمر كُشف عن لجنة التحكيم لعام 2018 التي يترأسها الأكاديمي والناقد والكاتب الأردني إبراهيم السعافين، بعضوية كل من الأكاديمية والمترجمة والروائية والشاعرة الجزائرية إنعام بيوض، والكاتبة والمترجمة السلوفينية باربرا سكوبيتس، والروائي والقاص الفلسطيني محمود شقير، والكاتب السوداني الإنجليزي جمال محجوب.
وقال إبراهيم السعافين: تناولت روايات القائمة القصيرة الست موضوعات اجتماعية وسياسية ووجودية. ووظفت تقنيات سردية مختلفة مستلهمة من التحولات الحديثة للرواية العالمية في معالجتها للبعدين الغرائبي والعجائبي. وأضاف: لا تخلو الروايات الست من تقاطعات وإسقاطات على الواقع الجديد، مع تجاوزها للوثوقي واليقيني.
قال الدكتور ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء: تألفت القائمة القصيرة لهذه الدورة من أعمال تشتبك مع واقعها العربي بمآلاته وشظاياه المغموسة بهموم كابوسية، وكأنها عمليات حفرٍ في مواقع الألم. وأضاف: هذا الحفر بالكلمات لا بد منه إذا أردنا أن ننخرط في الوقع ونتجاوزه في آن واحد، في عملية مركبة من المساءلة والمسؤولية.
والتقدم والتراجع. وأوضح: إنّ هذا الانخراط شرط من شروط تجربة القراءة الناقدة التي توفرها لنا أعمال هذه القائمة القصيرة، بأصواتها المتباينة من كتّاب وصلوا إليها سابقًا وآخرين يلتحقون بها لأول مرة.
سيعلن عن الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية عام 2018 في احتفال يقام في فندق فيرمونت باب البحر، بأبوظبي، مساء 24 أبريل، عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار أميركي، كما يحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار أميركي إضافية.