قضت محكمة جنايات الشارقة، بحبس شاب خليجي يبلغ من العمر 27 عاماً، سبع سنوات غيابياً، بعد إدانته بمحاولة الانتحار وإضرام النار في منزل ذويه بمنطقة الشهباء في الشارقة.
وتخلف المدان عن حضور جلسات محاكمته، حيث قدم ذووه للهيئة القضائية، تقارير طبية من مستشفى القاسمي، ثم مستشفى دبي، تفيد بأنه غير قادر على الحركة، ويرقد لتلقي العلاج.
فيما أعلن والده أمام رئيس محكمة الجنايات، تنازله عن حقه في ما حصل من أضرار في المنزل الذي يعيش فيه المدان معه، مبرراً لجوءه إلى الشرطة يوم الواقعة، هو خشيتهم على أنفسهم نتيجة لحالة الغضب الهستيري التي كان ابنه عليها، حيث قام بتكسير محتويات المنزل، مشيراً إلى أن ابنه دخل إحدى الغرف وأشعل النار في ستائرها.
وكانت غرفة العمليات قد تلقت اتصالاً من «س، ي»، يستنجد من قيام ابنه بتكسير أثاث المنزل وإشعال حريق في ستائر إحدى الغرف، وإغلاق الباب على نفسه، وبالفعل، حضر أفراد الشرطة وتم الدخول.
حيث وجد الشاب جالساً في إحدى الزوايا والنار مشتعلة من حوله، وعليه، تم توجيه تهمة الشروع في الانتحار وإضرام النار عمداً في منزل ذويه، وذكر ذوو المدان في مذكرتهم الدفاعية، أن ابنهم كان يعاني من حالة نفسية، نتيجة لإصابته بمرض، ونظرة المجتمع المحيط له، خاصة الجيران، ما أدخله في حالة اكتئاب، دفعته لمحاولة التخلص من حياته، طالبين سرعة البت في القضية، التي مضى عليها أكثر من عام ونصف، نتيجة لتأخير التقارير الطبية التي وردت من الجهات الطبية التي تلقى ابنها العلاج فيها.