|  آخر تحديث فبراير 11, 2018 , 22:25 م

محمد بن راشد يكرم سيري مولياني اندراواتي بجائزة أفضل وزير بالعالم


محمد بن راشد يكرم سيري مولياني اندراواتي بجائزة أفضل وزير بالعالم



كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، معالي سيري مولياني اندراواتي وزيرة المالية الإندونيسية بجائزة “أفضل وزير في العالم”، ضمن فعاليات اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة التي تعقد تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل” في الفترة من 11 – 13 فبراير الحالي.

واختيرت معالي سيري مولياني اندراواتي، من بين 8 مرشحين للجائزة التي تنظمها القمة العالمية للحكومات، بالشراكة مع «إيرنست آند يونغ» الاستشارية العالمية التي تم اختيارها للحفاظ على حيادية الجائزة، وتولت مهمة استكشاف التجارب المميزة ومتابعة إنجازات الوزراء والتدقيق عليها، وتقييم مدى الأثر الإيجابي الذي أحدثوه على مستوى العمل الحكومي والمجتمع، فيما تولت لجنة مكونة من رؤساء المنظمات الدولية والقطاع الخاص العالمي عملية تقييم الترشيحات واختيار أفضل المرشحين.

وتتولى أندراواتي حقيبة المالية بإندونيسيا منذ العام 2016، وتعتبر
الولاية الثانية في منصبها حيث كانت الأولى في الفترة من 2005 إلى 2010، كما شغلت منصب رئيس لجنة التنمية بالبنك الدولي للفترة 2016 – 2018.

من جهته، قال جورج عطا الله مسؤول القطاع الحكومي في شركة “إرنست أند يونغ” الاستشارية العالمية إن جائزة أفضل وزير في العالم تحتفي بالإنجازات والابتكارات التي أحدثت أثرا إيجابيا في حياة ملايين البشر، وقد تشرفنا بالعمل مع القمة العالمية للحكومات لإبراز أكثر التجارب الوزارية الملهمة والمؤثرة، وتعريف العالم بإسهاماتهم.
 

الجدير بالذكر أن الوزيرة أندراواتي شغلت في العام 2010، منصب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للعمليات في “مجموعة البنك الدولي”، حيث كانت مسؤولة عن العمليات العالمية للبنك وركزت في المقام الأول على الدول متوسطة الدخل مثل إندونيسيا إلى جانب مجموعة دول البريك “البرازيل وروسيا والصين والهند”.
وفي إطار عملها قدمت الوزيرة مجموعة من المبادرات المتميزة والتي كانت لها تأثير كبير على المجتمع الإندونيسي مثل برنامج الائتمان بالغ الصغر، الذي نجحت من خلاله بتخفيف حدة الفقر في بلادها، وتقليل حجم التفاوت بالدخل في المجتمع، إلى جانب تعزيز خلق فرص العمل، وجعل الناس أقل عرضة لخسائر الدخل غير المتوقعة، والإسهام في رفع مستويات المعيشة من خلال الأعمال الحرة. كما أن برنامج الإعفاء الضريبي الذي تقوده الوزيرة
يعتبر أحد أنجح البرامج من نوعه، والذي يمكن تنفيذه في البلدان التي تواجه تحديات مماثلة في تحصيل الضرائب.

وعلى صعيد التأثير الاقتصادي، كان للوزيرة دور رئيسي في رفع تصنيف إندونيسيا من قبل ستاندرد آند بورز، الأمر الذي أدى إلى تصور أكثر إيجابية في السوق نحو الاستثمار في بلادها، مما ساهم في تعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية على حد سواء. ومن خلال مبادرات مثل برنامج الائتمان بالغ الصغر، عملت على تمكين وتشجيع الشركات الناشئة التي تساعد على النمو الاقتصادي والارتقاء بالمجتمع. وخلال فترة ولايتها الأولى، نجحت الوزيرة بخفض ديون إندونيسيا إلى النصف، وأسهمت بوصول الاحتياطيات النقدية الأجنبية إلى أعلى مستوى لها بقيمة بلغت 50 مليار دولار.

وفي مجال الابتكار تشارك الوزيرة في قيادة مبادرة مسارات الرخاء مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس، وهي شراكة عالمية تهدف لتطوير أفكار جديدة للتطورات المستقبلية الشاملة في عصر التكنولوجيا. كما قادت أيضا تطوير حلول مبتكرة مثل التطبيق هارجا بانغان، الذي يهدف إلى تحقيق الاستقرار في التضخم من خلال الوسائل الرقمية.

وسبق الإعلان عن الفائزة، دراسة ملفات المرشحين النهائيين من قبل لجنة تحكيم مؤلفة من خبراء دوليين وشخصيات بارزة يمثلون جهات عالمية محايدة من خلال بحث معمق في إنجازاتهم واختيار أكثرهم تميزاً للفوز بجائزة الوزير الأفضل عالمياً. ولا تختار الجائزة أي مرشح من دولة الإمارات، بهدف منحها الاستقلالية والحيادية.

وتمت عملية البحث والتقييم وفقاً لمعايير دقيقة ترتكز على المشاريع والمبادرات التي أطلقها أو نفذها الوزراء المرشحون، إضافة إلى توظيف الابتكار في تنفيذ المشاريع الحيوية التي عملوا عليها وما كان لها من أثر إيجابي ومستدام على حياة الشعوب، إلى جانب حجم تمتعهم بسمات القائد المؤثر والناجح.
وركزت الجائزة هذا العام على الاقتصادات التي أظهرت أداءً عالياً على مدى السنوات الخمس الماضية أو حققت تصنيفات عالية على نطاق عالمي. ومن المعايير الأخرى التي تمت مراعاتها في مرحلة التقييم النهائية هي مظاهر ارتفاع النمو الكلي والتحسين في دول المرشحين، وأن يكون المرشح في منصبه بحد أدنى من 15 إلى 18 شهراً قبل الإعلان عن النتيجة، ومستوى السمعة الدولية التي يتمتع بها المرشح، والأثر الاجتماعي والاقتصادي النموذجي للمرشح.

كما تم في مرحلة التصفيات الأخيرة تطوير نموذج “ثلاثي الأبعاد” لضمان أن يخضع جميع الوزراء الذين تم اختيارهم في القائمة النهائية لمراجعة شاملة لنتائج الأداء العام لهم، واشتمل النموذج على ثلاث محاور هي الاستفادة من رأي الخبراء من مؤثرين على المستويين الحكومي والإعلامي، وتحليل نبرة منصات التواصل الاجتماعي تجاه المرشحين لدمج الرأي العام في عملية التقييم، وقياس الأثر الاجتماعي والاقتصادي من خلال تحليل مؤشرات الأداء لعدد من كبرى المنظمات العالمية.
 

 

جائزة أفضل وزير في العالم

يذكر أن جائزة أفضل وزير في العالم أطلقت ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات في دورتها الرابعة، وفاز في النسخة الأولى من الجائزة عام 2016 معالي غريغ هانت وزير البيئة والقائم بأعمال وزير المدن والبيئة العمرانية في أستراليا، واختير هانت للتكريم بأول جائزة من نوعها تمنح للوزراء تقديراً لجهوده والمبادرات البيئية المبتكرة التي قادها وكان لها بالغ الأثر في تدعيم خفض معدلات التلوث البيئي في أستراليا بواقع 93 طنا من الكربون.

وفازت في النسخة الثانية من الجائزة في الدورة الخامسة من القمة العام الماضي معالي أوا ماري كول سيك، وزيرة الصحة في جمهورية السنغال. واختيرت الوزيرة للتكريم تقديراً لدورها الفاعل في محاربة انتشار مرض «الإيبولا»، حيث وضعت برامج مكثفة لزيادة وعي الموطنين والزائرين للتصدي لهذا المرض الخطر وتجنب الإصابة به.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com