تعكف هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي على رصد تطور أداء الطلاب الملتحقين ببرنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين، والبالغ عددهم 232 طالباً وطالبة، وعقدت الهيئة اجتماعات مع أولياء أمور الطلبة سردوا خلالها التحول الملموس في مهارات أبنائهم ومكتسباتهم وزيادة حافزهم التعليمي، حيث وفر البرنامج لأبنائهم فرصاً تعليمية عالية الجودة وعزز مهاراتهم المستقبلية.
وكشفت فاطمة غانم المري المدير التنفيذي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، عن أن الدورة الجديدة من برنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين ستشهد دخول عدد من المدارس الجديدة للمشاركة في البرنامج، وذلك لضمان حصول الطلبة الإماراتيين المتميزين على تعليم ذي جودة عالية في أفضل المدارس الخاصة القائمة بدبي.
وأوضحت أن المرحلة الأولى من البرنامج استقطبت 232 طالباً وطالبة في مجموعتين وهما «جيمس» و«تعليم» اللتان بادرتا بالانضمام إلى البرنامج، وتتميز المجموعتان بمستوى الخدمة التعليمية المتميزة بهما، فضلاً عن تنوع المناهج الدراسية المعتمدة بهما بين منهاج بريطاني وآخر أميركي، وثالث بكالوريا دولية.
وأوضحت أن 30% من الطلبة الذين انخرطوا في البرنامج في مرحلته الأولى كانوا من مدارس ضعيفة ومقبولة ومن خلال البرنامج تم عمل نقله نوعية في تلقيهم تعليماً جيداً وأفضل، وجاء 25% منهم في مدارس حكومية والباقي من مدارس مختلفة.
وقالت المري: «كان قد أطلق البرنامج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كأحد برامج خطة دبي 2021 ويهدف لإعداد جيل إماراتي متميز دراسياً يقوم بعبء التنمية المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة بمؤهلات وكفاءات متميزة، ويعد الأول من نوعه على صعيد الدولة.
والبرنامج يتبنى نهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نحو التميز والاهتمام بالطلبة الإماراتيين كونهم عماد المستقبل، معتبرة أن أولياء أمور طلبة الدفعة الأولى سفراء للبرنامج ومشاركتهم تعزز بلوغ المزيد من جودة التعليم لأبنائهم.
وأوضحت أن البرنامج يوفر للطلبة الملتحقين به فرصة الحصول على الإرشاد الأكاديمي والتوجيه لدفعهم للانخراط في القطاعات الاستراتيجية ذات الأولوية لإمارة دبي، من خلال العديد من البرامج الإرشادية التي تطرح فرص الاطلاع على آخر المشاريع الحكومية والاستفادة من التجارب.
بالإضافة إلى فرص التدريب الوظيفي في المؤسسات الحكومية والخاصة ما يسهم في خوض تجربة فريدة من نوعها في التعلم وإعدادهم للانخراط في أفضل الجامعات العالمية ضمن التخصصات العلمية والمجالات الاستراتيجية التي تقودها الإمارة متحلين بالكفاءة والقدرة على التميز والإبداع.
ولفتت إلى أن هيئة المعرفة والتنمية البشرية حددت عدداً من المعايير تمكن الطالب وولي أمره من الالتحاق بالبرنامج وهي أن يكون الطالب من مواطني إمارة دبي يدرس في مدرسة حكومية أو خاصة، وأن يجتاز اختبارات ومقابلات تحديد المستوى أمام لجنة التقييم.
وأن يتم التسجيل في المدارس المشاركة في البرنامج مباشرة عبر الموقع الإلكتروني للهيئة، مبينة أن البرنامج في مرحلته الأولى يستهدف المتميزين في المدارس الحكومية والخاصة، لينتسبوا للدراسة في مدارس تعزز لديهم التميز والإبداع، ويرتقي بمستوياتهم التعليمية إلى الأفضل.
مضيفةً: حسب الأجندة الوطنية 2021 فنحن مطالبون برفع مستوى الخدمة التعليمية في المدارس من «ضعيف» و«مقبول» إلى «جيد» و«جيد جداً» و«متميز».
وذكرت المري أن البرنامج سوف يعزز من الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص من أجل زيادة معدلات انخراط الطلبة الإماراتيين في المدارس التي تقدم جودة تعليم عالية، عبر تحديد المسؤوليات والالتزامات والتوقعات المستقبلية بما يواكب خطة دبي 2021، وبناء جيل إماراتي يحظى بالتنافسية الدولية.
ومن جانبه قال كيفن لوفت مدير مدرسة جيمس رويال دبي، إن البرنامج يسعى لإعداد جيل إماراتي صاعد، تتوفر لديه كافة مقومات النجاح والتميز، وذلك بالطرق المبتكرة والذكية والأساليب التعليمية الإيجابية، ليصبح جيلاً مؤهلاً بالمهارات والمعارف والكفاءات المطلوبة لاستكمال نهضة ومسيرة الوطن، وتمكين واستدامة بصمة الشباب الإماراتي الكفؤ على الخارطة العالمية.
وقال إننا لمسنا انخراطهم في مختلف جوانب الحياة المدرسية بشكل ملحوظ، معرباً عن سعادته بالدعم القوي والتواصل الإيجابي الذي يقدمه أولياء الأمور لأبنائهم المنضمين للبرنامج.
حيث أتاح البرنامج الاستفادة من فرص الحصول على خدمات تعليمية بجودة أفضل، ما يشير إلى أن جودة التعليم تعد بالنسبة لأولياء الأمور محوراً رئيسياً لاختيار مدارس أبنائهم، ولبى البرنامج احتياجات أولياء الأمور في مسيرة أبنائهم التعليمية.
وأكد عدد من أولياء أمور الطلبة الإماراتيين أهمية برنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين في توفير فرص تعليمية بجودة عالية تسهم في بناء مهارات المستقبل لأبنائهم في رحلتهم التعليمية بمختلف مراحل التعليم المدرسي، مثمنين الدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الثاقبة نحو ضمان حصول الطلبة الإماراتيين المتميزين على تعليم ذي جودة عالية في أفضل المدارس الخاصة القائمة بدبي.