حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن التقديرات الأممية تشير إلى أن قطاع غزة سيصبح غير قابل للحياة بحلول 2020، واصفاً الحالة الإنسانية والاقتصادية بالقطاع بأنها غاية بالسوء. وقال غوتيريش إن الحالة الإنسانية والاقتصادية في قطاع غزة ما زالت في غاية السوء، وخاصة أن تقديراتنا تشير إلى أن غزة ستصبح غير قابلة للحياة بحلول 2020 ما لم تتخذ إجراءات ملموسة لتحسين الخدمات والهياكل الأساسية بالقطاع.
على صعيد آخر، شكّلت حكومة الوفاق الفلسطينية، أمس، لجنة وزارية ستدرس بدء خطوات فك الارتباط مع إسرائيل بموجب قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الأخيرة. وقالت الحكومة، في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي في رام الله، إن اللجنة ستضم الوزارات المختصة للبدء بخطوات فك الارتباط مع إسرائيل على المستويات السياسية والإدارية والاقتصادية والأمنية.
وأكدت أن فك الارتباط مع إسرائيل سيشمل التحرر من قيود اتفاق باريس الاقتصادي الموقع في العام 1994، بما يلبي متطلبات النهوض بالاقتصاد الفلسطيني، والتحرر من تبعات الربط القسري مع الاقتصاد الإسرائيلي، ودعم العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول العربية والإسلامية والصديقة ودول الاتحاد الأوروبي.
وذكرت الحكومة أن اللجنة مهمتها إعداد الدراسات والمشاريع والمقترحات للشروع بخطوات فك الارتباط، بما في ذلك تشكيل لجنة لدراسة الانتقال من استخدام عملة الشيقل الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية إلى أي عملة أخرى ودراسة إمكانية إصدار عملة وطنية. وقرر المجلس المركزي، وهو ثاني أهم مؤسسة في منظمة التحرير الفلسطينية، الشهر الماضي بدء خطوات فك الارتباط مع إسرائيل رداً على اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل.
في الأثناء، منعت مؤسسات القطاع الخاص في قطاع غزة، أمس، دخول البضائع من إسرائيل إلى غزة ليوم واحد، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية الكارثية في القطاع، وفق ما أعلن مسؤول في الغرفة التجارية في قطاع غزة. وشاركت عشرات شاحنات النقل التي تملكها شركات القطاع الخاص، بتظاهرة احتجاجية على الأوضاع الاقتصادية الصعبة في غزة.
وقال رئيس جمعية النقل الخاص في غزة، ناهض شحيبر: «رسالتنا هي أن نوصل أن لدينا أطفالاً وعائلات تريد أن تعيش، إذا لم يستطع السياسيون حل الوضع الصعب في غزة فنحن قادرون على إيجاد حلول».