|  آخر تحديث فبراير 2, 2018 , 0:16 ص

أبوالغيط: العبث بملف القدس لعب بالنار


أبوالغيط: العبث بملف القدس لعب بالنار



اعتبر أحمد ابو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية ان العبث بملف القدس لعب بالنار ودعوة لانزلاق المنطقة إلى هاوية الصراع الديني والعنف والإرهاب وان المساس بمستقبل القدس أمر لا يقبله اي عربي مسلم او مسيحي.

جاء ذلك في كلمته امام اعمال الاجتماع المستأنف لوزراء الخارجية العرب الذي عقد اليوم بمقر الجامعة العربية لبحث سبل التحرك العربي لمواجهة القرار الامريكي بشأن القدس.

واضاف ابو الغيط “ان التئام شملنا اليوم، بعد أسابيع قليلة من اجتماعنا السابق، هو رسالةٌ ستصل لمن يهمه الأمر، من المناوئين للمواقف العربية قبل الداعمين والأصدقاء، بأننا نقف صفاً واحداً متراصاً في مواجهة أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية أو الافتئات عليها، أو تمييعها عبر المصادرة المُسبقة على قضايا الحل النهائي.

وأكد إنها رسالةٌ بأننا نتحدث بصوتٍ واحدٍ مسموع، وبخطابٍ موحد وواضح وهو ان المساسُ بالقدس لن يقبله عربيٌ وان العبث بهذا الملف هو لعبٌ بالنار ودعوة لانزلاق المنطقة إلى هاوية الصراع الديني والعنف والإرهاب.

واوضح ان اجتماع اليوم فُرصة لإعادة تقييم الوضع، والوقوف على مستجداته، مشيرا الي إن الزخم الذي تحقق على الصعيد الدولي، بدايةً من التصويت برفض القرار الأميركي في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 128 دولة، وليس انتهاء بالمواقف الدولية المختلفة وآخرها الموقف الأوروبي الإيجابي والمحمود كما عبرت عنه السيدة موجريني لدى لقائها الرئيس أبو مازن بالمجلس الوزاري الأوروبي في 22 الماضي.

 

 

واضاف إن هذا الزخم الدولي يُمثل أرضيةً يُمكن -بل ويتعين- البناء عليها، بتوسيع دائرة الدول الرافضة للقرار الأمريكي، والسعي إلى تطوير مواقف هذه الدول وحشدها لتأييد الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية .

وشدد على أن عملنا في مواجهة هذا القرار الأمريكي الباطل، وحصار تبعاته، والحد من آثاره السلبية هو عملٌ طويل الأمد، ويرتكز على استراتيجية توظف نقاط القوة في الموقف العربي، وتوزع الأدوار بين الدول العربية على نحو يُفضي إلى الحصول على أكبر تأثير ممكن على مواقف الدول وعواصم القرار.. وقد تناولنا بعضاً من الأفكار والخطط في هذا المجال خلال لقائنا في لجنة مُصغرة في عمّان في 6 يناير الماضي.

وقال ابو الغيط أننا نرصد جميعاً دلالات تؤشر على أن الأمر لا يتعلق بملف القدس وحده، وإنما بموقف الجانب الأمريكي من قضايا الوضع النهائي كافة، وبمدى التزامه من الأساس بحل الدولتين كصيغة لإنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، معربا عن القلق والانزعاج، من قرار الولايات المتحدة تخفيض مشاركتها السنوية في ميزانية الأونروا بمقدار 65 مليون دولار، علماً بأن الحصة الأمريكية تُمثل ثُلث ميزانية الوكالة .. ولا يخفى ما يُمثله هذا التوجه من تهديد لقضية اللاجئين، وهي واحدة من قضايا الحل النهائي الأساسية، فضلاً عما ينطوي عليه من تبعاتٍ سلبية لن تطال الدول المستقبلة للاجئين الفلسطينيين فحسب، وإنما ستنال من الاستقرار والأمن في الإقليم.

واكد أن ملف اللاجئين، مثله مثل ملف القدس، يُمثل قضيةً من قضايا الحل النهائي، لا تقبل المصادرة أو التفتيت أو التصفية والمسئولية الأخلاقية العالمية عن مأساة اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948 ثابتةٌ ولا مجال للتنصل منها أو التحلل من التزاماتها.

من جانبه جدد وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، والذي تترأس بلاده اعمال الاجتماع، التأكيد علي الموقف العربي الثابت من القدس، مشددا علي انها جزء لا يتجزأ من الاراضي الفلسطينية.

وقال في كلمته خلال الاجتماع ان القرار الامريكي بشأن القدس هو غير قانوني ولن يعطي اي شرعية للاختلال ولن يغير من الامر الواقع شيئا.

واكد علي ضرورة تكثيف الجهود للتوصل الي حل سياسي ينهي الصراع العربي الاسرائيلي، منوها بان القضية الفلسطبنية وخاصة القدس تمر بمنعطف بالغ الخطورة وهو ما يدعونا لاتخاذ خطوات حاسمة لمواجهة ذلك.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com