|  آخر تحديث يونيو 23, 2015 , 20:24 م

غرب ليبيا يتصالح مع الشرعية والمليشيات ترتبك


غرب ليبيا يتصالح مع الشرعية والمليشيات ترتبك



فيما يسجل مراقبون ارتباكاً لدى ميليشيات فجر ليبيا بسبب تصالح مدن الغرب الليبي مع الشرعية، تبدي الحكومة الموازية في طرابلس ارتباكاً أكبر دفعها لشن غارات جوية على تنظيم داعش في مدينة سرت، لإظهار نفسها في المعسكر المضاد للإرهاب.

وقال مسؤولون وشهود إن الحكومة الموازية في العاصمة الليبية طرابلس نفذت ضربات جوية على مواقع لتنظيم داعش في مدينة سرت، فأصابت مبنى كان المقاتلون يجتمعون فيه. ولم يستطع المسؤولون التأكيد على الفور إن كان نجم عن الضربات التي نفذت مساء الأحد قتلى أو جرحى، لكن شهوداً قالوا إن الضربات كانت دقيقة وتحدّثوا عن مصابين نقلوا إلى مستشفيات.

إلى ذلك، وفي خطوة لافتة، عقدت مدن وقبائل عدة بالغرب الليبي اتفاقيات مصالحة لتجاوز الخلافات والمواجهات المسلّحة ودعم شرعية الدولة وبسط نفوذ مؤسساتها وفي مقدمتها الجيش الليبي والقوات المساندة له في مناطق غرب طرابلس. وفي هذا الإطار، وقعت مدينتا الزنتان والرجبان المواليتان للشرعية اتفاق مصالحة مع مدن صبراتة والعجيلات وصرمان، يقضي بوقف إطلاق النار وحقن الدماء، وينص الاتفاق الذي تم توقيعه في مدينة صبراتة الساحلية على وقف إطلاق النار ووقف الحملات الإعلامية المغرضة التي تحرّض على الكراهية والاقتتال.

كما ينص الاتفاق على أن تلتزم جميع الأطراف بعدم ملاحقة وقتال أي طرف داخل منطقته تحت أي ظرف ومهما كانت الأسباب، وعدم السماح لأي طرف باستخدام أراضيه لمهاجمة الطرف الآخر، وكذلك إخلاء سبيل المحتجزين وتفعيل الجيش والأجهزة الأمنية كل حسب منطقته لتأمين الطريق العامة وعدم التعرض لأي مواطن على الهوية.

ووقّع أعيان مدينة جنزور الواقعة غرب العاصمة طرابلس في مدينة الزنتان على اتفاقية استسلام مدينتهم من دون قتال تمهيداً لدخول الجيش الليبي إليها. وكان آمر غرفة عمليات الجيش التابع للمؤتمر الوطني في المنطقة الغربية قال «إن الجيش سيدخل العجيلات بناء على اتفاق مماثل، وأن مدناً ومناطق في غرب العاصمة دخلت في مفاوضات مع الجيش لتجنيبها الحروب والاشتباكات المسلحة».

وجنزور مدينة ساحلية تبعد حوالي 12 كيلومتراً غرب العاصمة الليبية طرابلس، يمتد طول ساحلها حوالي 20 كيلومترا وتتكون من 9 مناطق كبرى وهي: السوق وجنزور الغربية وجنزور الشرقية وجنزور الوسط والغيران والنجيلة وشهداء عبد الجليل والصياد والحشان.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com