يكشف كتاب جديد سيصدر الأسبوع المقبل، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان واثقاً أن ابنته المدللة ومستشارته إيفانكا كانت تسرب الأخبار للصحافة من داخل البيت الأبيض، الأمر الذي يدعم مزاعم تقول إن الابنة الكبرى كانت وزوجها جاريد كوشنر يحاولان خلال الأشهر الماضية تحميل الرئيس مسؤولية بعض القرارات التي وصفت بالمتهورة، مثل إقالة رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي مطلع الصيف الماضي.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» في تحليل نشرته، أول من أمس، إن المعلومات التي يحويها الكتاب الجديد الذي ألفه مذيع قناة «فوكس نيوز» هاورد كريتز، ويحمل عنوان «جنون الإعلام».. دونالد ترامب والصحافة والحرب من أجل الحقيقة، سيكون ضررها أكثر شدة على ترامب، من تلك التي وردت في كتاب مايكل وولف «النار والغضب في بيت ترامب الأبيض»، الذي صدر مطلع العام الجاري، لكنه يحوي أخطاء كثيرة ومعلومات غير دقيقة.
ويركز كتاب «جنون الإعلام» تفاصيل الأشهر الأولى لرئاسة ترامب، ويقول إن الأخير ندم على مهاجمة وسائل الإعلام في أول مؤتمر صحافي للبيت الأبيض بسبب الجدل حول ضعف الحضور ليوم تنصيبه في العشرين من يناير العام الماضي.
وكشف المؤلف أن ترامب وقف في صف مستشاره السابق ستيف بانون عندما اتهم إيفانكا بتسريب معلومات إلى الصحافة، إذ كانت وسائل الإعلام تنشر بشكل يومي أخباراً حساسة من داخل البيت الأبيض، غالباً ما تكون مضرة بالرئيس.
وذكر أن إيفانكا ذهبت لوالدها لتبرئة نفسها من التورط بعمليات التسريب، فرد عليها بالقول «حبيبتي اعتقد أن ستيف على حق».
وكان بانون الذي أقيل من منصبه في أغسطس الماضي، قال لمؤلف كتاب «النار والغضب» إن إيفانكا وزوجها اتفقا أن ترشح الأولى نفسها في الانتخابات الرئاسية مستقبلاً لتحقيق حلمها بأن تكون أول امرأة تقود البلاد، وذكر أن الزوجين يسعيان إلى الترويج في البيت الأبيض لتحميل ترامب مسؤولية جميع القرارات «الخاطئة»، حتى تلك التي كانا يقفان وراءها مثل إقالة رئيس «إف بي آي».