أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ضرورة اجتهاد الموظف كل في مكانه، مشيراً إلى أن الموظفين الضعفاء لا مكان لهم في خطط التطوير القائمة ومصيرهم الى الاستبدال وإحالتهم إلى التقاعد بعد استنفاد طرق الإصلاح والتوجيه.
وقال سموه: «إن هذه الفئة تضر بيئة العمل، ولذلك ننصح المتقاعس أو المتغيّب بالتقاعد، كاشفاً سموه عن متابعة ومراجعة ملفات جميع الموظفين، قائلاً لهم»أنتم متابعون«.
وأضاف سموه:»استحدثنا 1500 وظيفة، ما يعني أن هناك من سيتم استبداله، والوظيفة ستكون للجادين فقط ومن ينتظرون الوظيفة، متمنياً سموه من الموظفين والموظفات السعي إلى انتهاج مبدأ التوفير وعدم الإسراف وتعليم أبنائهم.
وربط صاحب السمو حاكم الشارقة ترقية الموظفين من حملة الشهادة الثانوية العامة بنيل درجتي الدبلوم والدبلوم العالي من جامعة الشارقة، مشدداً سموه على أن العلم هو بوابتهم لنيل الترقية في خطوة تشجيعية من سموه على استكمال دراستهم.
وكشف سموه عن تخصيص 45 مليون درهم لهذه الدبلومات التي سيلتحق بها الراغبون من موظفي الدوائر الحكومية وستكون في جامعة الشارقة.
كما وجه سموه بترقية جميع خريجي الجامعة المسكنين في وظائف أقل من درجتهم إلى درجة «خريجي الجامعة» براتب 25 ألف درهم، كما رفع سموه جميع الدرجات الأقل ليصل راتبها إلى 17.500 درهم، معلناً سموه استبدال مسميات «الدرجات الدنيا» في البطاقة الوظيفية من فراش وسائق وحارس وغيرها إلى «موظف»، وذلك حفاظاً على شعور الموظف أمام أبنائه.
وقال سموه في مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر»، الذي يبث عبر أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة: ألغينا أكثر من درجة في الكادر الوظيفي، وهذا لأننا نتكلم عن العيش الكريم، والمقصود به ليس المأكل والمشرب والملبس فقط، بل أن يكون الإنسان مكرما عزيز النفس بين أهله وأولاده، لأنه إذا كان الشخص لا يستطيع أن يوفي التزامات أبنائه وزوجته، فسيكون دائماً في مسغبة، وسيعيش في خلافات مستمرة مع أهل بيته، لأنه ليس لديه الإمكانيات لتلبية احتياجاتهم، وهذه ليست بمعيشة كريمة.
وتابع سموه: من الملاحظ أنني عندما وضعت الكادر رفعت كل الدرجات الأقل حتى وصل راتبها إلى 17.500 درهم، كما أن هذه الدرجات كانت تسمى بـ(الدرجات الدنيا)، وكان يطلق على الموظفين فيها: سائق أو فراش أو حارس وغيرها، أما الآن فلن تكتب هذه المسميات في البطاقة الوظيفية، وسيكتب «موظف».
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة: لدينا في الكادر الوظيفي درجة تسمى«خريج الثانوية»، والآن بالنظر إلى الكادر سنلاحظ أنه أصبح هناك درجتان فقط بين خريج الثانوية وحتى خريج الجامعة، ومعنى هاتين الدرجتين أن لا يمكن لهذا الموظف أن يتحرك من مكانه إلى أن يحصل على درجات دراسية، فأنشأنا في جامعة الشارقة برنامجاً للدبلوم العادي .
وكذلك العالي لموظفي حكومة الشارقة، فالآن هذا الموظف المثبت على«درجة الثانوية»،«إذا انفق من وقته عاما واحدا فقط، وحصل على دبلوم سيترقى إلى حلقة أخرى، وإذا أراد أن يترقى درجة إضافية أخرى فعليه أن يحصل على دبلوم عالٍ، وهذا كذلك يستغرق عام دراسة واحد».
وأضاف سموه: في السابق كان يتقدم إلى التوظيف خريجي جامعة، فيتم الإجابة عنه بأنه ليس لديهم شاغر في الوظيفة التي تناسبه، وأن المتاح فقط هي وظيفة أدنى منها، والتي كان سابقاً راتبها أقل من 25 ألف درهم، فيتم تسكين هذا الخريج على درجة أقل من الدرجة التي تناسبه، بداعي أن العمل ليس بحاجة إلى هذا الخريج.
حيث إنه يحمل شهادة دراسات تاريخية أو دراسات إسلامية أو لغة عربية، وهذا يعتبر تقليلاً من العلم، فيجب على دائرة الموارد البشرية عند حضور خريج الجامعة بشهادته للحصول على وظيفة، أن تقبلها الدائرة بمرتب 25 ألف درهم.