من دون سابق إنذار ومن دون أي مبرر منطقي اشتعل موسم الانتقالات الصيفية الكروية في مصر، والذي يتصارع على الفوز بصفقاته «السوبر» – كالعادة – قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك..
وفي الموسم الماضي نجح الفريق «الأبيض» بقيادة مرتضى منصور في حسم العديد من الصفقات والتفوق على الفريق «الأحمر»، وظهرت النتيجة في حصول الزمالك على الترتيب الأول حتى الآن في جدول فرق الدوري المصري واقترابه من الفوز بدرع الدوري المصري الذي غاب عن خزائن جوائزه لأكثر من عشر سنوات.
في حين يواصل الأهلي برئاسة محمود طاهر ضرباته الموجعة لغريمه التقليدي بالفوز بعدد من الصفقات؛ في صراع أشبه بمغامرات «توم وجيري» الكارتونية الشهيرة، فتارة ينتصر «توم الأبيض» وتارة أخرى يلحق به «جيري الأحمر» هزيمة ساحقة!
ولأنه صراع كارتوني خيالي لذلك لم يكن غريباً أن يسعى نادي لاختطاف لاعب من غريمه النادي الآخر، على الرغم من وجود لاعبين أكفاء في نفس مركز اللاعب محل الصراع والنزاع؛ وذلك ما أكده مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، بشكل صريح في تصريحات كثيرة له، حيث قال: إن الأهلي طالما قام بشراء لاعبين قبل ذلك لا لشيء إلا لحرمان الزمالك من جهودهم..
وأضاف، جاء اليوم الذي ينبغي على الزمالك أن يتعامل بنفس المبدأ مع الأهلي، مستدلاً على صحة رأيه بقوله :« سنتعاقد هذا الموسم مع 17 لاعباً جديداً في مفاجأة غير متوقعة لمنافسينا، والجماهير البيضاء ستكون سعيدة في موسم الانتقالات مثلما حدث الموسم الماضي، والتعاقد مع هؤلاء اللاعبين ليس بالضرورة من أجل أن يلعبوا بصفوف الفريق، ولكن قد يتم إعارة بعضهم للأندية الأخرى».
ومن بين اللاعبين الـ17 الجدد الذين أعلن عن قدومهم رئيس الزمالك كل من إبراهيم مكاوي (18 عاماً) لاعب فريق المنصورة ومنتخب الشباب المصري ، وعادل جمعة (21 عاماً) لاعب النادي المصري البورسعيدي والمنتخب الأولمبي المصري، وهما اللذان أنهى منصور التعاقد معهما بالفعل.
على الجانب الآخر، بدأ محمود طاهر، رئيس مجلس إدارة الأهلي، في توجيه هيثم عرابي، مسؤول التعاقدات الخارجية بناديه، بأن يتسلح بسلاح «الكتمان» في السعي للفوز بصفقات الفريق للموسم الجديد مستفيداً من أخطاء الموسم الماضي والذي نجح فيه الزمالك بالفوز بعدد من الصفقات بمجرد أن سمع بنية الأهلي فقط للسعي لها.
وبالفعل جاءت صفقة الغاني جون انطوي لتؤكد على صحة هذا المبدأ؛ حيث أنهى الفريق التفاوضي الأحمر كل مفاوضات التعاقد مع إدارة نادي الشباب السعودي، وأعلنت إدارة النادي السعودي عن انتهاء المفاوضات عبر المتحدث الرسمي للنادي؛ مما أشعل غضب مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك..
والذي لم يجد أحدا يهاجمه سوى السفير أحمد قطان السفير السعودي بالقاهرة، وقال منصور في تصريحات تلفزيونية غاضبة له أن السفير السعودي تدخل بشكل واضح في مساندة قطب من أقطاب الكرة المصرية ضد قطب آخر، وهو تدخل غير مسؤول منه.