أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لنظيره الأردني الملك عبد الله الثاني، على أن أمن الأردن من أمن بلاده، وأن ما يضر عمّان هو ذاته ما يضر المملكة ويؤذيها.
وركّزت المباحثات، التي جمعت العاهل السعودي مع نظيره الأردني في السعودية، وبحضور ولي العهد الأردني الحسين بن عبد الله، على التطورات المتصلة بموضوع القدس، والتداعيات الخطيرة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
وجاء في بيان صدر عن الديوان الملكي الأردني: “جرى بحث تبعات القرار الأمريكي على أمن واستقرار المنطقة وجهود تحقيق السلام فيها”، وأكد عاهل الأردن على “ضرورة تنسيق الموقف العربي وتوحيد الجهود والتواصل مع المجتمع الدولي بهذا الخصوص”.
وتطرقت المباحثات إلى “الأوضاع في سوريا والعراق، وما تشهده المنطقة من أزمات، وجهود التوصل إلى حلول سياسية لها، وبما يمكّن شعوبها من العيش بأمن وسلام”.
كما أكدت المباحثات، على “ضرورة إدامة التشاور والتنسيق بين البلدين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يسهم في تحقيق مصالح الأمة العربية وخدمة قضاياها العادلة، وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين”.
والتقى الملك عبد الله الثاني ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بحضور ولي العهد الأردني الحسين بن عبدالله الثاني، وجرى بحث التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، خصوصا موضوع القدس.
ووصل ملك الأردن في وقت سابق من اليوم، إلى الرياض رفقة ولي عهده، فيما من المنتظر أن يترأس الوفد الأردني اجتماعات القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي ستعقد الأربعاء في مدينة إسطنبول بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي تترأس بلاده الدورة الحالية للمنظمة.