آمال إيزة – وهران

أدخلت جمعية أمل عمل وهران البهجة والسرور على قلوب المُسنات المُقيمات بدار العجزة بحي السلام بوهران، وقد رافقتهم صحيفة “نبض الإمارات” لتُساهم إعلاميا بهذا العمل الإنساني، حيث نظمت رئيسة الجمعية السيدة : مليكة بن عايدة حفلا بهيجا وسطرت برنامجا ثريا على شرف المُسنات، تخللته مدائح دينية قدمها براعم المجموعة الصوتية التابعة للجمعية بقيادة المايسترو: الاستاذ محمد عينوس الذي رافق البراعم الذين كانوا يرتدون الزي التقليدي الجزائري، وكان يرافقهم موسيقيا على آلة البيانو ” السانتي”، وهم يتبعون إشاراته و يرددون المدائح الدينية التي كانت في مجملها خاصة بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ثم قدمت الفنانة الراقية سعاد بوعلي وصلة إنشادية ورحبت بالضيوف و تمنت للمسنات أمسية طيبة, لان الهدف الرئيسي من تحضير هذا الحفل هو إدخال الفرحة و السرور على قلوبهم، وحصل ذلك فعلا إذ لمسنا تجاوبا منهن وتعالت الزغاريد مباشرة بعد دخول فرقة عيساوة التي أتت من ولاية مستغانم خصيصا لإحياء هذا الحفل مع الجمعية، وقد صدحت أصواتهم بذكر الحبيب المصطفى.

واختتم الحفل بإيقاعات من الثُراث الجزائري حيث اقدمت بعد النسوة من المُحسنات على قرع الطبول وتعالت الزغاريد و التصفيقات و البراعم مُحاطة بهم تمسك بالشموع , وتم تقسيم الحلويات و المشروبات الساخنة من قهوة و شاي على الحضور و المسنات اللواتي كن جد سعيدات هذا غلى جانب تقديم “الطمينة” التي تقدم في العادة إحتفالا بالمولود الجديد بعاداتنا الجزائرية وهي نوع من الحلويات مصنوعة من السميد والعسل و المكسرات ,كما قامت بعض المحسنات من النساء اللواتي حضرن الحفل بالتقرب اكثر من المسنات , و تقدمت السيدة لالة كنزة جفال وبادرت بتحضير الحناء , لتكمل عاداتنا في جو عائلي بهيج مليئ بالحب مفعم ببراءة الاطفال , كما حضر الحفل السيدة : سعاد بوعلي هذه الفنانة القديرة التي منحت الاغنية الوهرانية طابعا خاصا لدرجة انك لما تسمعها تحس بانها فيروز وهران، وقدمت يد العون للطلبة ولمحبي الموسيقى ودعمت الشباب كونها اشتغلت ايضا كأستاذة موسيقى و دربت العديد من الاطفال و لديها مجموعات صوتية ناشطة، إنها إمرأة نشيطة محبة ومتواضعة و تسعى للخير ,كما حرصت رئيسة الجمعية ان يتم الحفل على اكمل وجه و كانت كالنحلة النشيطة , لكنها لم تتمالك نفسها بالكواليس وذرفت الدموع , باكية جراء قساوة بعض الأبناء الذين تخلوا عن امهاتهم بديار العجزة متأسفة عن الوضع,
مع انهم وجدوا العناية بالمركز او بالدار التي خصصتها الدولة لهم , لكن ليس كمنازلهم وسط ابنائهم و أحفاذهم , و قد أوصت البراعم الصغيرة و كل الذين حضروا بالإهتمام اكثر بالوالدين لانهم منبع النجاح و الحنان، و بر الوالدين يعكس تعاليم ديننا الحنيف وما أوصانا الله به.
هذا و تجدر بنا الإشارة ان الحفل شهد ايضا حضور الإعلامية والناشطة الثقافية السيدة فايزة حدادي من قناة الباهية تيفي التي غطت هذه المبادرة.