أقامت سعادة السفيرة لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة وسعادة ماجد السويدي القنصل العام للدولة في نيويورك مساء أمس حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني الـ 46 للدولة.
حضر الحفل الذي أقيم في قاعة “غوثام” التاريخية الشهيرة في مدينة نيويورك، رئيس الدورة 72 للجمعية العامة ميروسلاف لايتشاك، وحشد كبير من السفراء رؤساء ومندوبي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وعدد من كبار المسؤولين الدوليين والوكلاء المساعدين للأمين العام، إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي الإماراتي والخليجي والعربي والأجنبي والعاملين المحليين في بعثة الدولة، فضلا عن رجال الإعلام والصحافة العالمية وممثلي بعض المنظمات والمؤسسات العلمية والثقافية والتجارية والاقتصادية البارزة وقادة المجتمع المدني في مدينة نيويورك.

وتضمنت فعاليات هذا الاحتفال عزف النشيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة من قبل فنانون من معهد جوليارد للموسيقي الشهير في نيويورك، فضلا عن عرض مجموعة من الأعمال الفنية المنوعة لعدد من الفنانين الإماراتيين تابعين لمركز مرايا للفنون،بالإضافة لأعمال للفنان الإمارتي راشد خلفان المنصوري وعدد أخر من فناني دول مجلس التعاون الخليجي لتسليط الضوء على المواهب الإماراتية والخليجية الناشئة، وذلك في إطار حرص الدولة على جذب عروض الأعمال الفنية العالمية في سياق تطويرها لإستراتيجية ثقافية تهدف إلى تشجيع التبادل للتنوع الفني والثقافي للشعوب والتواصل بين حضاراتها لتعزيز الفهم الأفضل للإنسانية المشتركة، وتعزيز الدعوة إلى السلام الدائم، وبناء جسور التواصل بينها من خلال الفن والموسيقى.
وفي مستهل كلمتها أمام هذا الحفل، أعربت سعادة السفيرة لانا نسيبة عن ترحيبها بالحضور ومئات المدعوين الذين شاركوا دولة الإمارات فرحتها بيومها الوطني لهذا العام.

كما عبرت بهذه المناسبة عن خالص التهاني إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وشعبها، متمنية أن تحقق دولة الإمارات وشعبها المزيد من التقدم والإزدهار تحت قيادتها السياسية الحكيمة.
ونوهت إلى أن اليوم الوطني لدولة الإمارات لهذا العام يتزامن مع الاستعداد للإحتفال بـ “عام زايد” 2018 احتفاءا بالذكرى المئوية لميلاد مؤسس الإتحاد، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولرؤيته في بناء بلد معتدل وسلمي نموذجي حديث في الشرق الأوسط، يضم مجتمع إماراتي متسامح وتعددي تتاح أمام جميع أبناءه بلا استثناء الفرصة الحقيقية للمشاركة في بناء الأمة.
وألقت نسيبة خلال بيانها الترحيبي الضوء على سمات قيم السياسة الخارجية للدولة ودورها النشط في دعم القرارات السياسية الرامية إلى إحتواء الصراعات، وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وتعزيز التنمية المستدامة والتي جميعها تصب في أهداف تعزيز الأمن والإستقرار في المنطقة والعالم.

ولفتت إلى العروض الفنية والموسيقية التي شملها حفل الإستقبال، مشيرة إلى أنها تأتي في سياق وعي وحرص قيادة الإمارات على إنتهاج إستراتيجية ثقافية تسهم في مواجهة الأجواء السلبية الراهنة التي تمر بها المنطقة، بما في ذلك الانخراط في تشجيع الفنون وجذب عروض الأعمال الفنية إلى البلاد، لترسيخ مفهوم تعزيز التبادل الثقافي والتنوع للتقاليد والفهم الأفضل للإنسانية المشتركة.

وأعطت مثالا على ذلك افتتاح متحف اللوفر في أبو ظبي الشهر الماضي كأول متحف عالمي بالعالم العربي لإتاحة الفرصة لسكان الإمارات الاستمتاع بالتحف الفنية من مختلف أنحاء العالم، وتقاسم قصص الجنس البشري والأفكار المشتركة بين الشعوب والحضارات والأديان والثقافات.
وإختتمت نسيبة بيانها معربة عن شكرها للحضور لمشاركتهم في احتفال وفد الإمارات باليوم الوطني وأيضا في إحيائه لذكرى تاريخ الشراكة ما بين الإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة والمجتمع الأكبر في مدينة نيويورك .
بينما من جانبه ألقى رئيس الدورة 72 للجمعية العامة ميروسلاف لايتشاك خلال الحفل بيان، هنأ خلاله دولة الإمارات حكومة وشعبا بيومها الوطني، وعبر عن إعجابه بما تنتهجه الدولة من سياسات حكيمة سواء تجاه مواطنيها، خاصة في مجال تمكينها للشباب وتطوير التنمية المستدامة، وأيضا على صعيد تعزيز توجهات دبلوماسيتها الخارجية متعددة الأطراف، ولا سيما في مجال تقديم المساعدات للبلدان النامية في جميع أنحاء العالم.