|  آخر تحديث نوفمبر 20, 2017 , 16:52 م

«الوزاري العربي» يصنـّف حزب الله منظمة إرهابية


قـرقـاش يثمّـن قـرارات الاجتمـاع ويقول إنها رسالة واضحة حول فاعلية العمل المشترك

«الوزاري العربي» يصنـّف حزب الله منظمة إرهابية



صنفت الدول العربية في قرار تاريخي حزب الله منظمة إرهابية، موجهة في الوقت ذاته رسائل تحذيرية شديدة اللهجة لإيران وأذرعها في المنطقة، وكلف الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، المجموعة العربية في نيويورك بمخاطبة رئيس مجلس الأمن الدولي لتوضيح الخروقات الإيرانية لقرار مجلس الأمن رقم 2231 في ما يتعلق بتطوير برنامج الصواريخ البالستية، معلناً إدانته الاعتداءات الإيرانية على المملكة العربية السعودية وتأييده الكامل لجميع ما تتخذه من خطوات للحفاظ على أمنها، وثمّن معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، قرار الجامعة العربية بشأن التدخلات الإيرانية، واصفاً إياه بالتاريخي، وقال إنه يبعث برسالة واضحة حول فعالية العمل العربي المشترك.

وقال قرقاش في تغريدة على تويتر: «قرار الجامعة العربية حول التدخلات الإيرانية الْيَوْمَ تاريخي ويرسل رسالة واضحة حول فاعلية العمل العربي المشترك، هي صفحة جديدة أكثر إشراقاً تتضح ملامحها وتؤسس لمرحلة أكثر تمكناً وتمكيناً». بينما ذهب وزير خارجية مملكة البحرين في ذات الاتجاه، مشيداً بنتائج الاجتماع التاريخي وذكر في تغريدة مماثلة أن القرار العربي يدين إيران وأذرعها في المنطقة.. وأولها حزب الله اللبناني الإرهابي.. ويقف بكل حزم مع أمن واستقرار المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين.

واعتمد وزراء الخارجية العرب مسودة البيان الختامي الذي حذر مما ينطوي عليه برنامج الصواريخ الإيرانية من طبيعة هجومية تقوض الادعاءات الإيرانية حول طبيعته الدفاعية وما يمثله من تهديد داهم للأمن القومي العربي.

وأشار البيان الذي تحفظت عليه لبنان والعراق إلى أنه تم بحث منهجية للتعامل مع إيران ومخاطرها، وإجراء مناقشات عن تداعيات التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية وآليات التصدي لها.

 

وكلف مجلس جامعة الدول العربية المجموعة العربية في نيويورك بمخاطبة رئيس مجلس الأمن لتوضيح الخروقات الإيرانية لقرار مجلس الأمن رقم 2231 في ما يتعلق بتطوير برنامج الصواريخ البالستية وما ينطوي عليه من طبيعة هجومية تقوض الادعاءات الإيرانية حول طبيعته الدفاعية وما يمثله من تهديد داهم للأمن القومي العربي.

كما كلف المجلس في قرار أصدره في ختام اجتماعه، مساء أمس، برئاسة جيبوتي الرئيس الحالي للمجلس تحت عنوان «التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية» المجموعة العربية في نيويورك، بمخاطبة رئيس مجلس الأمن لتوضيح ما قامت به إيران من انتهاكات لقرار مجلس الأمن 2216 بتزويد الميليشيات الإرهابية في اليمن بالأسلحة واعتبار إطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من الأراضي اليمنية تجاه مدينة الرياض بمثابة عدوان من قبل إيران وتهديد للأمن والسلم القومي العربي والدولي، وإبلاغه بضرورة قيام مجلس الأمن بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين.

 

وأكد المجلس حق السعودية في الدفاع الشرعي عن أراضيها، ومساندتها في الإجراءات التي تقرر اتخاذها ضد تلك الانتهاكات الإيرانية في إطار الشرعية الدولية وإدانة جميع الأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران في مملكة البحرين وآخرها تفجير خط أنابيب النفط البحريني.

واستنكر المجلس ودان التدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين من خلال مساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية ومواصلة التصريحات على مختلف المستويات لزعزعة الأمن والنظام والاستقرار وتأسيسها جماعات إرهابية بالمملكة ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الإرهابي.

 

ودان استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى»، وتأييد كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة طبقاً للقانون الدولي.

ودان المجلس سياسة الحكومة الإيرانية وتدخلاتها المستمرة في الشؤون العربية والتي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية وتأكيد ضرورة امتناعها عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات وبالذات في دول الخليج العربي، ومطالبتها بإيقاف دعم وتمويل الميليشيات والأحزاب المسلحة في الدول العربية، وخاصة تدخلاتها في الشأن اليمني، والتوقف عن دعمها للميليشيات الموالية لها والمناهضة لحكومة اليمن الشرعية ومدها بالأسلحة وتحويلها إلى منصة لإطلاق الصواريخ على جيران اليمن، وتهديد الملاحة البحرية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

 

وحمل المجلس حزب الله «الشريك في الحكومة اللبنانية»، مسؤولية دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية وتأكيد ضرورة توقفه عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي.إلى ذلك قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط: إن الغرض من اجتماع وزراء الخارجية العرب، ليس إعلان الحرب على إيران في الوقت الحالي وأضاف أبو الغيط، إن الهدف هو إطلاع المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، على الانتهاكات الإيرانية في المنطقة، واتخاذ موقف حيال ذلك.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com