صحيفة نبض الإمارات – عجمان
تحت رعاية قرينة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان، رئيسة جمعية أم المؤمنين، كرمت الشيخة خولة بنت خالد بن زايد آل نهيان، حرم الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، أكثر من 200 أم من أمهات أيتام عجمان، وقدمت لهم هدايا نقدية، بمناسبة المولد النبوي لأشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي ولد يتيماً.
وعبرت أسماء شهداد، مديرة جمعية أم المؤمنين، عن امتنانها لمبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان، لتكريم أمهات أيتام عجمان بهذه المناسبة العظيمة، وقالت: إنها سعادة جمة أن نشترك معاً في هذا الجمع الخير الذي يمثل ثمرة من ثمار البذل والعطاء والإيمان بالله تعالى والاقتداء برسوله الكريم، لتجسيد الإيمان العميق بأن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم هو أسوة وقدوة لنا جميعاً، نستلهم من دقائق حياته وتفاصيلها الأمل والقوة والعزيمة ونحن نتأمل طفولته وشبابه ودعوته وصبره وجهاده وانتصاراته، فلم يمنعه يتمه من أن يكون زوجاً وأباً، وقائداً أعلى كلمة الله، وكوّن أمةً هي خير أمة أخرجت للناس، وأقام بها دولة نشرت العدل في مشارق الأرض ومغاربها، لذا فقد أصبح صبره وجَلَده مثال نستلهم منه العزم والقوة.
مضيفة أن هذا الجمع الخير يعبر عن حرص سموها على معايشة الأيتام ليواصلوا حياتهم بكل اشراق وحيوية، كجزء عزيز وفاعل في مجتمعنا. كما ويعبر عن عمق إيماننا بديننا الحنيف الذي حيا صبر اليتيم وتضحيته، وعظم أجر كافله وراعيه، فأفر صحبته للنبي في الجنة. وتوجهت بالشكر لهيئة الأعمال الخيرية بعجمان، على جهودها الإنسانية النبيلة وتعاونها المثمر، سائلة المولى عز وجل أن يوفق الجميع لفعل الخير وخدمة المجتمع، مرتقين إلى مستوى الدعم الذي أولاهم اياه صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان.
كما تقدمت هيئة الأعمال الخيرية في كلمة ألقتها امال المعيني بالتهاني لكافة الشعوب العربية والإسلامية، بمناسبة ذكرى مولد نبينا الكريم، قائلة ان احياء ذكرى النبي وخصائله الحميدة في رعاية اليتيم وخصوصية الحفاظ على مشاعره، واليوم ترتفع الهامات فخراً بما بلغه العمل الخيري والإنساني في دولة الإمارات، بتعدد منافذه ومؤسساته، وأن الدولة تولي اهتماماً كبيراً لرعاية الأيتام، بغض لبنظر عن عقيدتهم وجنسيتهم وموقعهم، وهو ما جعل من الدولة عاصمة إنسانية تغيث الشقيق والصديق أينما وجد.
وقالت ميعاد النهدي، رئيس قسم متابعة الكفالات في هيئة الأعمال الخيرية بعجمان، نظمت جمعية أم المؤمنين هذا الحفل لتكريم أمهات الأيتام بمناسبة المولد النبوي الشريف، بالتنسيق مع الهيئة، نظراً لأن الهيئة جهة مختصة برعاية الأيتام، وتتكفل برعاية أكثر من 16 ألف يتيم منهم 700 يتيم داخل الدولة من مختلف الجنسيات، والباقي خارجها في 14 دولة على مستوى العالم وهم: الأردن، لبنان، العراق، فلسطين، السنغال، النيجر، السودان، الصومال، البوسنة، كوسوفا، قرطيزيا، اندونيسيا، الهند، بنغلاديش.
إدارة الكفالات هي الجهة المختصة بتوفير الكفالات للمستفيدين، ومتابعة أحوالهم وتقديم الدعم والرعاية لهم ولأسرهم، وتشمل الكفالات التي تقدمها الإدارة كفالة الأيتام، كفالة الأسر الفقيرة، أصحاب الهمم، وطلاب العلم، ويشكل الأيتام الجانب الأكبر من المستفيدين لهذه الخدمة، وتبلغ قيمة الكفالة كحد أدنى في داخل الدولة 300 درهم، وفي خارج الدولة 150 درهم، ولدينا كذلك بعض المشاريع بالإضافة إلى مبلغ الكفالة نقدمها للأيتام لراعيتهم هم وأسرهم، ولدينا برنامج “الرعاية الشاملة” لرعاية الأيتام في جميع جميع جوانب حياتهم، من حيث البيئة التي يعيش فيها، كترميم المنازل وتوفير الأجهزة الكهربائية والأثاث، والجانب الصحي، من خلال عمل فحوصات صحية سنوية للأيتام، وعلاج المرضى منهم، وتطعيم الأطفال منهم، وتوفير بطاقات تأمين صحي للأيتام، وإجراء عمليات جراحية كبرى للأيتام مجانية، وتوفير الأدوية لهم، ولدينا مراكز صحية في الدول الخارجية لتوفير ذلك لهم، وفي الجانب التعليمي نقدم لهم منح دراسية، وحقيبة مدرسية، ودروس تقوية، ودورات تثقيفية وتعليمية، وكذلك تقديم توجيهات بديلة للأيتام الذين لم يحصلوا على فرصة التعليم، كالمعاهد الخاصة، وكذلك تقديم برنامج محو الأمية لأمهات الأيتام.
ونهتم كذلك بالأيتام في الجانب الإجتماعي، فنركز على دمجهم في المجتمع من خلال الرحلات الترفيهية، وزيارة الأماكن الرسمية التي تمنحهم الثقة في أنفسهم كالسفارات، وكذلك تقديم الإذاعات المدرسية، كما نركز على جانب توعية أمهات الأيتام، لما لدور الأم من أهمية وخصوصاً في حالة الطفل يتيم الأب، كما نهتم بالحالة الصحية للأمهات، من فحوصات وعلاج وأدوية، وكذلك الجانب الترفيهي وتنظيم الرحلات لهم، والجانب الأخير لدينا هو تنمية مهارات الأيتام “الجانب الإبداعي” من خلال تسجيل الأيتام في نوادي متخصصة وفقاً لميولهم، وبحمد الله لدينا مجموعات كبيرة من الأيتام متميزين، فمنهم الرسامين ومنهم الشعراء وحفظ وتلاوة القرآن الكريم وويشاركون في المسابقات السنوية، ونقدم هذا كله لإنشاء يتيم مفيد لمجتمعه ولأسرته.
ولدينا 1930 مشروع خارج الدولة، من خلال إعطاء أمهات الأيتام مبلغ مادي لإنشاء مشروع صغير يكون مصدر إنفاق مستمر على اليتيم، وتتكفل الهيئة بالطفل اليتيم حتى يبلغ سن 18 عام، وبفضل الله وتوفيقة لدينا الكثير من الايتام الذين كانت تكفلهم الهيئة تعلموا ونجحوا في مشاريعهم وتوقفوا عن استلام الكفالة، بل وأصبحوا هم ذاتهم يكفلون أيتام آخرين في الهيئة.