الشارقة – 10 نوفمبر 2017
في إطار احتفالية الشارقة عاصمة الثقافة والكتاب والكلمة المقروءة، وضمن إصدارات دور النشر المشاركة في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته السادسة والثلاثون،
صدر عن دار نشر شعلة الإبداع في مصر ديوان شعر قصائد سرية جدا للشاعرة والإعلامية اللبنانية / هيفاء هاشم الأمين.
جاء الديوان في مائة وعشر صفحة من القطع المتوسط يحوي بين طياته ثماني وعشرون قصيدة شعرية رومانسية التزمت فيها الشاعرة الأصالة مع محاولات للتجديد والتحديث.
وقد قدم الديوان الشاعر والناقد المصري الدكتور / رمضان الحضري .. المستشار الثقافي لشعلة الإبداع العربي، وجاء فى مقدمته :تسير الشاعرة / هيفاء هاشم أمين في درب ليس مستحدثا ، لكنه ليس قديما كذلك ، فهي تكتب الشعر كما ينبغي للشعر العربي أن يكتب ، هي أمينة جدا مع الخليل ، بن أحمد الفراهيدي الأزدي ، لم تشأ أن تخونه ، ولكنها لاتستطيع أن تتبع فكره في عصر زادت الشقة بينه وبينها ، فتكتب مفردات عصرها بما يمكنها ، ولو أنها التزمت مايجب عليها لكان لهذه النصوص شأن آخر ، حيث إن الأدوات مكتملة ، والمفردات مستتبة ، والقيم واضحة ، والثقافة كافية ، والترتيب العقلي والانفعالي متزن بدرجة تكفي لانتاج دواوين شعرية متعددة ومستلهمة ومستطرفة . فالشاعرة كتبت نصها السابق على إيقاع البسيط الغنائي ، واختارت قافية تكاد تصل بالنص لدرجة التنغيم الداعي لاهتزاز القلب والجسد ، لكنها استلهمت الصور السابقة لتصنع منها صورا جديدة خاصة به وقد قدمت الشاعرة والإعلامية اللبنانية / هيفاء هاشم الأمين ديوانها قصائد سرية جدا بمقدمة جاء فيها : حينما تتصاعد أنفاسي للسماء تلامس قمم الفرح والدهشة ، فأغمض عن كل شيء يزعجني واحملق في دفتري وأمسك قلمي وأغمس روحي في محبرتي ، وأقص حكاياتي التي تركت أحرفها فوق هدأة مكتبي، أرسم الامل وباقتين من الورد اناروا حياتي وانسوني ما حولي، و استرد نفسي بحروف عشقهما وأعيش في عالم الحروف البريئة ، وحينما ارفع وجهي عن ورقتي اجد كل ما كتبته مجرد هذيان وأعود تلك العاشقة التي أحبت من كل قلبها ولم تدرك لحبها سوى الفقد … سوى الحرمان والليل الباهت الطويل. وفي العتمة المظلمة وليلها الطويل.
في المجموعة الشعرية تستنطق هيفاء الأمين شخصية الحبيب ومناجاته في الحياة والوجود، لأن الشعر فرض عليها هذه المحاكاة كحدث نفسي وعنصر تأزم وحدّة، فالحب دالٌ يرتبط في النص، بالقلب المرتجف خوفاً ورأفةً، والحب في نصها هو الحياة بما تحمله هذه الكلمة من معنى، الأصدقاء أيضاً تواجدوا في نصوصها، كما لو أنها تغوص في المرآة الأنا، الكاشفة عما في لا وعيها من ظلال تخيفها، ولا تخفيها تشير إلى جمالية ما في الحلم والعشق وحبها له وبعده وشوقها، بجمالية تكتب الجملة الشعرية، بل بجمالية تستنطق المسكوت عنه من عزف على أوتار الروح، في إنشاد شعري عذب جميل ومعبّر، بلغة موسيقى الروح التي وإن صمتت تظل في همس داخلي لا يتوقف إنها هيفاء الأمين في مجموعتها الشعرية الرابعة “قصائد سرية جدا” تُدهش القارئ بهذا النص الشعري الكثيف، الراقي والرفيع، المبدع في بناء عوالمه الداخلية الشعرية الرقراقة كنبع، والصافية كسماء، وأي سماء أكثر صفاء من قولها: “ إنها السماء التي تعليها بالشغف وتسميها بأسماء عديدة لخيبات كثيرة وأحبة أكثر، ولكنهم في نهاية الأمر شموس تشعل لها كواكبها الشاعرة، فتضيء بالمعاني البعيدة البعيدة، الحالمة الحاملة كل التوق والألق والديوان جدير بالقراءة ….و إنها شاعرة جديرة بالتقدير …شاعرة تمتلك أدواتها …شاعرة تجيد السباحة فى مياه الأنثى الدافئة ، كما تجيد العزف بالكلمات على أوتار القلب ..
حيث ان الديوان جدير بالقراءة فله تاثير بكل تأكيد على وجدان ومشاعر المتلقي ويستطيع نقله من عالم جاف صعب إلى عالم من الخيال والروعة والانتشاء.