|  آخر تحديث نوفمبر 11, 2017 , 14:14 م

مكتبة الشارقة العامة تطلق قاعدة بيانات تحوي قرابة 3 آلاف مخطوطة نادرة


يرجع تاريخها إلى القرنين التاسع عشر والعشرين

مكتبة الشارقة العامة تطلق قاعدة بيانات تحوي قرابة 3 آلاف مخطوطة نادرة



 
 
أطلقت مكتبة الشارقة العامة، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، قاعدة بيانات متكاملة من المخطوطات، والكتب، والوثائق، والخرائط التاريخية النادرة المحفوظة في الأرشيف الرسمي للمملكة المتحدة، والتي تتضمن نحو ثلاثة آلاف مادة يعود تاريخها إلى القرنينالتاسع عشر والعشرين، تشكل بمجملها كنزاً تاريخياً يتاح الاطلاع عليه لأول مرة في المنطقة.  
 
وتتضمن هذه المواد، التي كشفت عنها المكتبة خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الـ36 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، أمس الأول،مجموعة من الرسائل، والتقارير، والدراسات الاستقصائية الدبلوماسية، بالإضافة إلى منشورات صحفية، وتحليلات إحصائية،وكتيبات منشورة، وأوراق عسكرية، وأنواع أخرى كثيرة من الوثائق والمخطوطات في غاية الأهمية.
 
وصنّفت قاعدة البيانات في ثلاثة أبواب رئيسية حسب المنطقة الجغرافية والموضوع العام لهذه المخطوطات والوثائق، أولها يتعلّق بالشرق الأوسط في الفترة ما بين منتصف القرن التاسع عشر وحتى القرن العشرين، والتي تستعرض الحِقب السياسية والمنعطفات التاريخية التي مرّت بها المنطقة طوال تلك الفترة.
 
أما الباب الثاني فيتعلق بأفريقيا في الأعوام ما بين 18341966، وتوفر للعلماء والباحثين معلومات غير مسبوقة عن المراسلات السرية للملكة المتحدة، خلال فترة الغزو والاستعمار الأوروبي لأفريقيا، كما تكشف عن أنظمة الحكم، والزراعة، والتعليم، والمرأة، والبيئة، والهجرة إلى الولايات المتحدة خلال تلك الفترة. 
 
ويشتمل الباب الثالث على مخطوطات خاصة تستعرض الكتب، والخرائط، والإعلانات، واللوحات، والصور، التي تتناول مصادر السلع مثل النفط، والفرو، والقطن، والبهارات والتبغ، والصفقات الخاصة بها، وطرق التجارة التي أثرت على تاريخ هذه المنطقة والعالم، إلى جانب استعراض مراحل تطوّر السلع مع مرور الوقت، والأبعاد الثقافية لها، وتأثيرها على المجتمعات في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن العلامات التجارية والتسويق والاستهلاك لهذه السلع كمنتجات عابرة للقارات.
 
وتغطي هذه المخطوطات والمنشورات النادرة أهم الأحداث الرئيسية مثل الحروب الأهلية والثورات في تاريخ الشرق الأوسط وتأثيرها السياسي العالمي خلال الأعوام 1971 1981، بهدف تسهيل عرض النظريات، والممارسات التعليمية لاحتوائها على مزيج من الوثائق المطبوعة والمواد المرئية.
 
وقالت سارا المرزوقي، مدير إدارة مكتبات الشارقة العامة: “حرصنا على توفير هذه المخطوطات للتسهيل على الباحثين في دولة الإمارات العربية المتحدة للاستفادة مما تقدّمه من خيارات معرفية قيّمة كونها شاهد عيان على التاريخ السياسي والاقتصادي بشكل خاص، لتؤكد إمارة الشارقة من خلال هذه الكنوز الإنسانية بالإضافة إلى كونها منارة العلم والثقافة أنها حاضنة لوثائق تسرد التاريخ وتدلل عليه”.
 
وتابعت المرزوقي: “تمثّل هذه المواد إرثاً إنسانياً غاية في الأهمية يتمثّل في توثيق الحقب الزمنية التي حاكت ظروف الإنسان ومسيرته ومراحل تطوره وما تعاقب عليه من ظروف سواء كانت ثقافية أم اجتماعية وسياسية وصولاً للاقتصادية، في ترجمة تسعى من خلالها المكتبة لأن تتواءم مع واجباتها الحضارية والإنسانية ليتسنى للأجيال التعرّف على جزء كبير من تاريخ المنطقة والعالم”.
 
يشار إلى أن المخطوطات تتمتّع جميعها بمصادر علمية محكمة صادقت عليها كبرى المؤسسات التعليمية على المستوى العالمي، منها الأرشيف البريطاني الوطني، والأرشيف الكندي، والمكتبة البريطانية، وكلّ من جامعات ستنافورد، ومانشيستر، ومكتبة جامعة كامبريدج، ومركز هاري رانسون سينتر للدراسات والبحوث التابع لجامعة تكساس الأمريكية.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com