دعا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جوامع الدولة غداً الساعة 11:30 صباحاً.. وذلك تأسياً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بإقامة صلاة الاستسقاء طلباً لنزول الغيث.
وحث سموه على الابتهال للمولى عز وجل بأن يعم الغيث وينشر رحمته وعطاءه وخيره على العباد والبلاد.
وأوضح الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أنه جرى التنسيق مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وكذلك دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة، والتأكيد على مديري الهيئة في مختلف إمارات الدولة لاتخاذ ما يلزم لأداء الصلاة في الجوامع.
وبهذه المناسبة، توجه الكعبي إلى المولى عز وجل أن يديم موفور الصحة على صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وأن ينزل من الغيث المدرار ما ينبت بعده الخير وتبتهج به النفوس.
بدوره، قال الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير مفتين، مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، إن الخروج إلى صلاة الاستسقاء من أفضل السنن إحياءً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتلبيةً لحاجة العباد والبلاد.
وأضاف الحداد: «إذا أمر بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فإن الخروج إليها مؤكَّد، لا سيما وقد أمر سموه أن تكون يوم الجمعة وقبل الصلاة، فكان أنسب الأوقات وأحسنها حيث يجمع الناس بين الحسنيين، فيصلّون الاستسقاء وينتظرون قليلاً صلاة الجمعة».
وبيّن أن صلاة الاستسقاء سنّة مندوب إليها، وحث عليها النبي صلى الله عليه وسلم عندما يحتاج الناس إلى الغيث، مشيراً إلى أن الصحابة كانوا يلجؤون إليه عليه الصلاة والسلام يستسقون، فيبادر صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الصلاة.
كما روى أبو داود من حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: «شكا الناسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قُحوطَ المطرِ، فأمر بمنبرٍ فوُضِع له في المُصلَّى، ووعد الناسَ يوماً يخرجون فيه»، قالت عائشةُ: «فخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حين بدا حاجبُ الشَّمسِ، فقعد على المنبرِ فكبَّر صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وحمد اللهَ عزَّ وجلَّ، ثم قال: إنكم شكوتُم جدبَ ديارِكم واستئخارَ المطرِ عن إبَّانِ زمانِه عنكم، وقد أمركم اللهُ عزَّ وجلَّ أن تدعوه ووعدَكم أن يستجيبَ لكم، ثم قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ لا إله إلا اللهُ يفعل ما يريدُ، اللهمَّ أنت اللهُ لا إله إلا أنت الغنيُّ ونحنُ الفقراءِ، أنزلْ علينا الغيثَ واجعل ما أنزلتَ لنا قوَّةً وبلاغاً إلى حينٍ، ثم رفعَ يدَيه فلم يزلْ في الرَّفعِ حتى بدا بياضُ إبطَيه، ثم حوَّل إلى الناسِ ظهرَه وقلبَ أو حوَّل رداءَه وهو رافعٌ يدَيه، ثم أقبل على الناسِ ونزل فصلَّى ركعتَينِ، فأنشأ اللهُ سحابةً فرعدَتْ وبرقَتْ، ثم أمطرَتْ بإذنِ اللهِ، فلم يأتِ مسجدَه حتى سالتِ السُّيولُ، فلما رأى سرعتَهم إلى الكنِّ ضحك صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى بدت نواجذُه، فقال: أشهدُ أنَّ اللهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وأني عبد اللهِ ورسولُه».