بعد موجة الخطوات التي اتخذتها عدة بلدان، وعلى رأسها الولايات المتحدة، على متن الطائرات القادمة إليها، وفي مطاراتها تحسباً لأي عمل إرهابي، يبدو أن المزيد من الإجراءات ستبدأ شركات الطيران حول العالم بتطبيقها اعتباراً من يوم الخميس 26 أكتوبر.
فقد ذكرت عدة شركات طيران، بحسب ما أفادت وكالة رويترز، أن القواعد الأمنية الجديدة التي سيبدأ تطبيقها غداً تشمل:
-عمليات فحص أدق للركاب على جميع الرحلات المتجهة للولايات المتحدة وذلك امتثالا لمتطلبات حكومية، الغرض منها تجنب حظر حمل أجهزة الكمبيوتر المحمول في المقصورات.
-كما قد تشمل مقابلات أمنية وجيزة مع الركاب، وأسئلة تتمحور حول جوانب أمنية.
وستؤثر تلك الإجراءات على ما يبدو على 325 ألف راكب على متن نحو ألفي رحلة تجارية تصل يوميا إلى الولايات المتحدة وعلى 180 شركة طيران تعمل من 280 مطارا في 105 دول.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت أعلنت في يونيو القواعد الجديدة لإنهاء القيود على حمل الأجهزة الإلكترونية في الطائرات الآتية من عشرة مطارات في ثماني دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مسعى للتصدي لتهديدات أمنية غير محددة.
وجرى رفع هذه القيود في يوليو لكن إدارة الرئيس دونالد ترمب قالت إنها قد تعيد فرضها على أساس كل حالة على حدة إذا لم تعزز شركات الطيران والمطارات إجراءات الأمن.
وأبلغ مسؤولون أوروبيون وأميركيون رويترز في ذلك الوقت أن شركات الطيران أمامها 120 يوما للالتزام بهذه الإجراءات ومنها تشديد فحص الركاب. وتنقضي هذه المهلة غدا الخميس. وكان أمام شركات الطيران حتى يوليو لتوسيع عمليات رصد المتفجرات.
من جهتها، رفضت متحدثة باسم إدارة أمن النقل بحث التغييرات المحددة لكنها قالت إن “الولايات المتحدة مستمرة في العمل مع شركائنا لرفع الحد الأدنى لأمن الطيران العالمي والحفاظ على سلامة المسافرين”.
وكانت إدارة أمن النقل قالت في يوليو إنها فرضت قواعد جديدة في إطار “الحظر الإلكتروني” تلزم المسافرين على متن رحلات الطيران داخل الولايات المتحدة إخراج جميع الأجهزة الإلكترونية غير الهواتف المحمولة من حقائب اليد من أجل التفتيش.