|  آخر تحديث أكتوبر 22, 2017 , 8:49 ص

أجيال ولدت وترعرعت في عهد حكيم العرب زايد الخير


قصة د. احمد خوري والتراث

أجيال ولدت وترعرعت في عهد حكيم العرب زايد الخير



كتابة سفيرة الأبداع الثقافي العالمي وسفيرة الوفاء لخيمة التواصل العالمية الأديبة الأعلامية “هيفاء هاشم الأمين”

في حب الإمارات وحب حكيم العرب زايد الخير طيب الله ثراه وفي عام الخير شهادات في حب الوطن من أبناء الوطن لأبونا (زايد الخير طيب الله ثراه) مئوية ومائة عام ورحمة للمغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه باني الأمارات ومؤسسها فأنه قد حُظي باحترام كبير بين مواطنيه والعرب والعالم اجمع، لما قدمه للإمارات وشعبها من طمأنينة وازدهار، وللعرب والإنسانية جمعاء من دعم استحق عليه لقب «زايد الخير» وفي عام الخير وكل الخير فإن ” حكيم العرب ” المغفورله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه كان الحاكم الإنسان قبل القائد ..«فإنه وإذا رحل، فسيبقى خالداً في القلوب»، وللعلم فإن من (ربى لم يمت) فلا زال أرثه باقي ويُعمل به ولا زال مصان بأمانة ومحبة، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله ورعاه وشيوخ الإمارات وأبناء زايد، حتى تبقى شجرة الخير التي زرعها مثمرة للجميع.

 

فإن أجيال ولدت وترعرعت في عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ما تزال تحمل في قلبها وفي ذاكرتها حب “بابا زايد”، زايد الأب والأرض والدولة والقائد، الذي ارتقى بالدولة ووضعها على خارطة العالم، ومد أياديه البيضاء وأفاض بحنانه ليشمل جميع سكان الإمارات دون تفرقة.

 

ولم يأل المغفور له بإذن الله جهداً في إنشاء المدارس والمرافق الصحية والاجتماعية رأفة بأبنائه، ودعا الجميع إلى الاقتداء به في حبه للخير والعطاء والكرم، وهو القدوة والحنان والعطف، وهو من حفر اسمه في ذاكرة الإنسانية جمعاء، وهو من شغل العالم بأفكاره النيرة وحبه وعطفه فمن أقواله المأثورة:

” إن العلم والتاريخ يسيران جنباً إلى جنب، فبالعلم يستطيع الإنسان أن يسيطر تاريخه ويحفظه للأجيال ليطلعوا عليه ويعرفوا ما قام به الأجداد والآباء.”
” وإن الإلمام بالتراث ينير الأفكار وينير طريق الحياة.”

هذا القائد كان يملك البُعد الاستراتيجي والنظرة الثاقبة إلى المستقبل وإلى بناء الأجيال لتحفظ التراث العربي والإماراتي وهو من حقق التوازن في المنطقة وبنى دولة قوية ومستقره هي دولة الامارات العربية المتحدة وكان مجتهداً ومتحمساً جداً لهذا البناء.

من اهتمامته الإنسان عامة والإماراتي خاصة كان والد الجميع المغفور له (زايد الخير طيب الله ثراه) أولى اهتماماً خاصاً بالتراث، باعتباره مكوناً رئيساً من مكونات الهوية الوطنية، وكذلك الشخصية الإماراتية، فكان حريصاً أشد الحرص على صون التراث وحفظ العادات والتقاليد والقيم المنبثقة منها، وإيصالها إلى الأجيال الجديدة، فأنشأ مؤسسات مختصة بهذه المهمة من بينها «نادي تراث الإمارات» في سبتمبر 1993، و«قرى التراث» التي تمثل متاحف مفتوحة لتعريف روادها بالتراث الإماراتي وشكل الحياة في الإمارات قديماً.

 

 

لم يقتصر اهتماماته على بناء الدولة بالعمران والاقتصاد والجوانب المادية فقط، فقد أولى اهتماماً كبيراً لبناء الإنسان، والتفت، رحمه الله، إلى أهمية العلم والثقافة والمعرفة كمكونات رئيسية للدولة القوية، والمجتمع الذي يمثل قاعدة قوية لنهوض وإعلاء الدولة، وهو ما مهد الطريق، في ظل مواصلة القيادة الانفتاح على الثقافة العالمية.

فتوجه إلى بناء أبناء يحرصون على حفظ تراث الأباء. فبحكمة القائد الحكيم المغفور له زايد الخير طيب الله ثراه وزرعها فيهم أنبتت قيم ومبادىء وأصالة أتت بذور أصيلة محبة للوطن ولأرثه . ومن أقواله الحكيمة لابد من الحفاظ على تراثنا القديم لأنه الأصل والجذور وعلينا وأن نتمسك بأصولنا وجذورنا العميقة ويجب على كل جيل أن يورت ثرات الأباء للجيل الثاني ويجب عليه أن يعرف كم قاسى الجيل الذي سبقه. لأن ذلك يزيده صلابة وصبراً وجهاداً لمواصلة المسيرة التي بدأها الآباء والأجداد وهي المسيرة التي جسدت في النهاية الأماني القومية بعد فترة طويلة من المعاناة ضد التجزئة والتخلف والحرمان..ولذلك لابد من الحفاظ على تراثنا القديم لأنه الأصل والجذور وعلينا أن نتمسك بها .بأن نعرف تاريخنا وأن نتعلم كي نعرف أن نحافظ عليه فالعلم والتاريخ يسيران جنباً إلى جنب، فبالعلم يستطيع الإنسان أن يسطر تاريخه ويدونه ويحفظه للأجيال القادمة أن يطلعوا عليه ويعرفوا ما قام به الأجداد والآباء.

.”وكان من أبناء زايد الخير رجالاً حفظوا تراث الأجداد القديم وعلى التاريخ فالدكتور أحمد خوري من ابناء زايد الأبراركان من اهتماماته في التاريخ والتراث فقد أولى إهتماماته بالمحافظة على الإرث الحضاري للبلد وعلى تراث الأباء والأجداد فروايته كإماراتي هي رواية تمثل حياة كل فرد في المجتمع الإماراتي، ورحلته هي مواقف وذكريات صعبة ولكنها ذكريات جميلة. ومن خلال هذه الرحلة التي عاشها نوه بها عن مواقف الشيخ العظيم المغفور له زايد الخير في بناء الإنسان الكفيل في بناء المجتمع والدولة. ومن اقول المغفور له باذن الله (المال والدولة هي برجالها).

 

 

 

و كان من أولى اهتماماته العلم لأبنائه وابناء الوطن. بشكل عام.
فكانت بداية رحلته الحياتية من المدرسة الفلاحية بأبوظبي، وقد انهى دراسة الصف الخامس عام 1964، درس بعدها في شركة أدكو حتى 1972 إلى أن وصل إلى ما يعادل الصف الأول الثانوي، وابتعث إلى لندن مع مجموعة من زملائه لاستكمال دراسة الدبلوم هناك وكان عمره السادسة عشرة وبدأ اهتمامه بالتراث والتاريخ الإماراتي وكانت هوايته قد بدأت منذ ما يقارب خمس وخمسون سنة حتى صارت شغله الشاغل الى درجة الاحتراف في التراث والأثار والمعرفة بالتاريخ حتى أصبح عنده مقتنيات لأكثر من 8000 قطعة تحاكي حقبات متعددة من حفيت وأم النار مروراً بوادي السوق والعهد الإسلامي أي منذ 3000 سنة قبل الميلاد الى بداية القرن العشرين. وكذلك من مناطق عدة كالجزيرة العربية وشبة القارة الهندية والهلال الخصيب وعلى وجه الخصوص منطقتنا الخليجية. ومن هذه المقتنيات “دلال – أبواب خشبية – حُلى نسائية ذهبية وفضية – بنادق – سيوف – خناجر – مسكوكات متعددة وأثريات فخارية وحجرية وأختام ومن عدة حقبات، ودائماً تعود به الذكريات إلى حيث أن المغفور له زايد الخير زارهم في أدكو ذلك الوقت وكيف صافحه وسأله عن اسمه وعن اهله .
وقال له ولأصدقائه : “ابنائي الآن جاء وقت العلم وعليكم بالتركيز على مواصلة دراستكم الجامعية لا أريدكم أن تعملوا في التجارة ولا في أي شيء يهليكم عن الدراسة، أريدكم ان تدرسوا وتجتهدوا جيدا وعندما تنتهوا هناك وقت بعدها للتجارة.” وهو ما كان له أفضل الأثر على شخصية د. احمد خوري في الاقبال على العلم والدراسة ونيل أعلى الشهادات من أرقى جامعات العالم، خاصة في ظل المتابعة المستمرة للمغفور له لأبناء الإمارات الدارسين في الخارج. وهذه كانت بداية لأن يتحول من مهنة التجارة كالأهل إلى الدراسة، علماً أنه كان لديه محل تجاري صغير (ميني ماركت ومخبز) يدر عليه المال حيث تنازل عنه وغير اتجاهاته الفكرية وتحول من التجارة إلى العلم. فالشيخ زايد كان يتابعه واصدقائه كأبنائه تماماً والتي كانت مروراً بمسيرة علم وعمل في الإمارات إلى أنحاء أوروبا. وما بين سنتي 1973 و 1974 وخلال رحلته الدراسية في بريطانية كان الشيخ زايد رحمه الله يزورنا ويقابلنا. كان يتفقد احوالنا ويرشدنا وينصحنا كوالد ويزودنا بالأرشادات والنصائح والمال ويحدثنا ويسألنا عن أحوالنا ونتائج دراستنا وما ينقصنا هذا هو القائد الأنسان. وكل ذلك الفضل يعود إلى القائد والأنسان زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) الذي من أقواله “من ليس له ماضي ليس له حاضر ولا مستقبل.”
وهذا النهج تبعه حكام الإمارات من بعده. ومن أقوال رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان (حفظه الله) “من لا هوية له لا وجود له في الحاضر ولا في المستقبل.”
هاتين العبارتين تعكسان أهمية المحافظة على التاريخ والتراث. وبالمحافظة على الماضي الذي له الدلالة الإنسانية وبالمحافظة على التراث يعني أننا نحافظ على تاريخ آبائنا وأجدادنا ليعرف الجيل القادم حضارة أرضه وشعبه وثقافته وهويته العريقة وليتعرفوا على قائدنا ووالدنا وما علمنا.. ومن اقوال زايد الخير طيب الله ثراه التي تدرس للتاريخ ، المصانع لا تبني دوله بل ألأنسان يبني المصانع والدوله..
رحم الله زايد الأنسان, زايد القائد, زايد الحكيم, زايد الذي راى المستقبل قبل الكثيرين و عمل للمستقبل وها نحن الأن نعيش بامان واستقرار ورفاهيه بفضل حكمته وانسانيته.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com