قرّرت مصر إجراء تحقيقات موسّعة وعاجلة في العملية الإرهابية في الواحات بالجيزة، وفيما نشرّت السلطات المصرية الأرقام الرسمية لعدد الشهداء الذين بلغ عددهم 16 شهيداً، شدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أنّ أزمات المنطقة تحمل مخاطر غير مسبوقة على أمن وسلامة ومقدرات الشعوب.

وأمر النائب العام المصري المستشار نبيل أحمد صادق نيابة أمن الدولة العليا، بإجراء تحقيقات موسّعة وفورية في الحادث الإرهابي بصحراء الواحات والذي أسفر عن سقوط 16 شهيداً من ضباط وأفراد شرطة.

وكلّف النائب العام وفق ما أورد موقع «بوابة الأهرام» الإخباري، أمس، وزارة الداخلية بسرعة عمل التحريات حول الحادث لكشف ملابساته وتحديد الجناة.

في الأثناء، ذكرت وزارة الداخلية، أمس، أنّ 16 من رجال الشرطة قتلوا وأصيب 13 آخرون في تبادل لإطلاق نار مع مسلحين مشتبه بهم في منطقة الواحات غربي القاهرة.

ونشرت الوزارة أسماء القتلى الـ 16 وهم 11 ضابطاً وأربعة مجندين ورقيب في الشرطة، مشيرة إلى أنّ البحث ما زال جارياً عن أحد ضباط مديرية أمن الجيزة. وأكّدت الوزارة مقتل وإصابة 15 إرهابياً في تبادل إطلاق النار.

وأضافت أنه تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتي الجيزة والفيوم لمداهمة المنطقة، إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان تواجد الإرهابيين، استشعروا قدوم القوات وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة فبادلتهم القوات إطلاق النيران، ما أدى لاستشهاد 16 من القوات: 11 ضابطاً و4 مجندين ورقيب شرطة. وأردف البيان: «تمّ تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية عن مقتل وإصابة 15 إرهابياً». وتبنّت حركة «حسم» الإخوانية العملية الإرهابية.

وأحيت مصر وأكثر من 35 وفداً أجنبياً، أمس، الذكرى 75 لمعركة العلمين الثانية. وأفاد بيان للرئاسة بأنّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شارك في إحياء ذكرى معركة العلمين، بحضور بيتر كوسجروف الحاكم العام لاستراليا، وعدد من وزراء وممثلي 14 دولة.

ودعا السيسي في كلمته إلى بذل مزيد من الجهد لإرساء السلام في العالم، لاسيّما في منطقة الشرق الأوسط التي تواجه أزمات خطيرة، مشدّداً على هذه الأزمات تحمل مخاطر غير مسبوقة على أمن وسلامة ومقدرات شعوب المنطقة التي تتطلع نحو حياة كريمة ومستقرة. وأكّد السيسي همية دور المجتمع الدولي في بذل كافة الجهود والعمل بقوة وتصميم من أجل تلبية التطلعات المشروعة للشعوب.وكان من المقرر أن يدشّن السيسي مدينة العلمين الجديدة، إلّا أنّ المراسم أرجئت.