أكد أكاديميون أن التشكيل الوزاري الجديد والذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يعكس ثمار توجه القيادة الحكيمة المؤمن بالشباب وبقدرتهم على صناعة القرار، وأشاروا إلى أن هذا التشكيل هو استشراف للمستقبل وترجمة عملية لرؤية القيادة بتحقيق الريادة والمنافسة العالمية.
وهنأ الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا القيادة الحكيمة بالتشكيل الوزاري الجديد، متمنياً لكافة الوزراء الجدد التوفيق في مهامهم في خدمة الوطن الحبيب، مؤكداً أن التشكيل الجديد يعكس ثمار توجه القيادة الحكيمة المؤمن بالشباب وبقدرتهم على قبناء مستقبل أفضل لأجيال الغد.
وأضاف الدكتور الشامسي أن هذا التشكيل الوزاري يؤكد الريادة والتميز لدولة الإمارات التي منحت الفرص لشباب وفتيات الوطن للتطور والتقدم وإعدادهم كشخصيات قيادية تلعب اليوم وفي عمر مبكّر دوراً فاعلاً في التطوير وصناعة القرار، من منطلق العلم والمعرفة والمهارة والرغبة في بناء الوطن.
وأضاف، نحن فخورون بقيادتنا الحكيمة ورؤيتها الثاقبة التي وضعت منذ سنوات مضت أساساً للغد، والحريصة على بناء الوطن وتعزيز صرحه لعقود قادمة، والتشكيل الوزاري الجديد بالدماء الشابة التي تسري فيه يمثل نموذجاً رائداً لأبنائنا الطلبة في مؤسسات التعليم العالي للعمل الجاد والمخلص ليشاركوا في بناء مستقبل بلادهم لأن الطريق مفتوح أمامهم في وطن يُؤْمِن بالإنسان.
من جانبه، قال الدكتور نور الدين عطاطرة المدير المفوض لجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا: إن التشكيل الوزاري الجديد لدولة الإمارات هو استشراف للمستقبل وترجمة عملية لرؤية القيادة بتحقيق الريادة والمنافسة العالمية.
وأضاف: إن تخصيص وزيرة لمتابعة العلوم المتقدمة يقدم الدليل القاطع باهتمام القيادة بالعلم والمتعلمين واستشراف المستقبل مع الذكاء الاصطناعي يعزز تنافسية الدولة في هذا المجال المهم الذي يغذي التطور ويدعم التطوير المستمر ويعزز من فهم المعلومات الضخمة بما يؤسس لرسم السياسات والقرارات الصائبة، وإن إضافة ملف المهارات المتقدمة مع التعليم العالي هو دليل على الرؤية الثاقبة للحكومة الرشيدة ليستمر التعلم مدى الحياة وتجهيز كوادر بمهارات المستقبل.
بدوره، ثمن الدكتور سعيد خلفان الظاهري رئيس مجلس شركة سمارت ورلد، وخبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي إطلاق وزارة الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي، مشيراً إلى أن حكومة الإمارات هي الأولى عالمياً في تعيين وزير للذكاء الاصطناعي، وهذا ليس غريباً على قيادتنا الاستشرافية إدراكاً منهم بأهمية هذه التقنية كونها قوة تنافسية جديدة قادرة على خلق اقتصاد تنافسي، وقادرة على تغيير أنماط العمل الحكومي وطريقة تقديم الخدمات الحكومية، وصولاً لهدف تحقيق السعادة لكافة أفراد المجتمع.
وأضاف أن تعيين وزير للذكاء الاصطناعي في حكومة الإمارات يُعد مبادرة حكومية فريدة على مستوى العالم، ونتوقع أن يعمل الوزير على متابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي.
حيث إن هذه الاستراتيجية تتطلب إدارة متمكنة وواعية لأهمية هذه التقنية ونثني على حسن اختيار القيادة الرشيدة لمعالي الوزير عمر بن سلطان العلماء لهذه المهمة لإنجازه المشهود له في القمة العالمية للحكومات وتطوير استراتيجية الذكاء الاصطناعي للدولة، فالذكاء الاصطناعي يمثل عنصر إنتاج جديداً، يغّير من طريقة العمل وقادر أن يساهم في قيادة النمو في الأعمال من خلال الأتمتة الذكية، وتعزيز رأس المال البشري، وانتشار الابتكار.
من جهته، ثمن الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي إطلاق وزارة الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي، مشيراً إلى أنها ستساهم في إرساء البنية التحتية لإنتاج المعرفة التي ستحمل شعار «صنع في الإمارات»، وتباع عالمياً. وأضاف أن إطلاق الوزارة صادف الوقت المناسب خاصة في ظل انطلاق الـ 10 x، ومسرعات المستقبل.
واعتبر الدكتور البستكي الوزارة بداية انطلاقة واسعة ومقدمة للإنتاج الفعلي للمعرفة داخل الدولة، عوضاً عن استيرادها. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يتحقق إلا بوجود بنية تحتية ملائمة من البحث العلمي والولوج إلى عالم التكنولوجيا والتقنيات المستقبلية من أجل التطوير التجاري أيضاً.
قال الدكتور سعيد خلفان الظاهري: نتوقع أن تتحقق قيمة كبيرة من خلال المنتجات والخدمات والابتكارات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويشير تقرير شركة إكسنشر عن تأثير الذكاء الاصطناعي في قدرته على زيادة الإنتاجية في العمل بنسبة 40%.