انطلقت في العاصمة الإسبانية مدريد، فعاليات “الأيام الثقافية الإماراتية”، التي تنظمها مبادرة “سفراء زايد” بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات في مدريد، تحت شعار “الإمارات.. جسر الثقافات”، برعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وذلك في إطار التعريف بثقافة وفنون وتاريخ الإمارات وإبراز وجهها الحضاري ونشر ثقافتها.
شارك في الفعاليات – التي أقيمت في مقر مؤسسة “البيت العربي” التابع لوزارة الخارجية الإسبانية – نخبة من المثقفين والأدباء الإماراتيين وهم الأديب خالد الظنحاني الرئيس التنفيذي لمبادرة “سفراء زايد” والشاعر الدكتور طلال الجنيبي والروائية إيمان اليوسف والشاعرة نورة الكربي، بجانب حضور كبير من رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية في مدريد وصحافيين عرب وأجانب وعدد كبير من الإسبان والأكاديميين المهتمين بالثقافة العربية بشكل عام والإماراتية بشكل خاص.
وقالت سعادة الدكتورة حصة عبدالله العتيبة سفيرة دولة الإمارات لدى المملكة الإسبانية – في كلمتها بهذه المناسبة – إن مثل هذه الفعاليات تساعد على تعزيز الحوار والتواصل الثقافي بين البلدين وتعريف الشعب الإسباني بثقافة وتراث دولة الإمارات، مؤكدة أهمية حوار الحضارات بين الدول والذي يجب أن يتم عبر الثقافة لأن عناصرها مشتركة ويمكن الاطلاع على مفرداتها، فضلاً عن أنها تبني العلاقات الحميمة بين الشعوب.
وبدوره أوضح خالد الظنحاني أن “الأيام الثقافية الإماراتية” في مدريد جاءت لتعبر عن حرص قيادة وشعب الإمارات على مد جسور التواصل بين ثقافات العالم المختلفة، وبخاصة الثقافة الإسبانية، وذلك من منطلق أن دولة الإمارات تُعد اليوم مركزاً ثقافياً مؤثراً في المشهد الثقافي العالمي، وواحة للتسامح والتنوع الفكري والثقافي.
ويتضمن برنامج “الأيام الثقافية الإماراتية” عدداً من الفعاليات والملتقيات الثقافية والأدبية المتنوعة التي ستقام في عدة مؤسسات ثقافية كمؤسسة “البيت العربي” في مدريد و”الأرشيف التاريخي الوطني” الإسباني و”كلية فقه اللغة” في جامعة كومبلتنسي بمدريد وذلك في الفترة من 16 إلى 18 أكتوبر الجاري.
وفي ختام الأمسية، أهدى الأديب خالد الظنحاني، مؤسسة “البيت العربي” الإسباني درعاً تذكارياً تسلمه السيد بيدرو مارتينيز مدير عام المؤسسة؛ وذلك تثميناً للجهود المبذولة في تنظيم الفعالية الإماراتية.