|  آخر تحديث أكتوبر 12, 2017 , 17:51 م

أطفال الشارقة السينمائي يصورون أفلاماً قصيرة بأحدث التقنيات البصرية


أطفال الشارقة السينمائي يصورون أفلاماً قصيرة بأحدث التقنيات البصرية



تعزيزاً لمهارات الأطفال، وتنمية لقدراتهم العلمية والعملية، نظّم مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، مساء أمس الثلاثاء في قاعة الجواهر للمؤتمرات والمناسبات في الشارقة ورشتي عمل للأطفال، الأول بعنوان “إيقاف الوقت” و والثانية تحت عنوان “الهولوغرام”، تناولتا أحدث التقنيات المستخدمة في مجال صناعة الفنون السينمائية.
 
وشهدت الورشة الأولى “إيقاف الوقت”، التي قدّمها المدربان “تاتيانا” و “فيليبو” تفاعلاً كبيراً من الأطفال الراغبين بمعرفة أسرار واحد من أبرز التقنيات التصويرية حداثة في مجال السينما، حيث استعرض المدرب الإيطالي أهم الأساليب المتبعة في مجال تصوير فيديو التايم لابس والذي يعرّف اصطلاحاً بـ “التصوير الضوئي بانقضاء الزمن” وهي تقنية تصوير تعتمد في آليتها على التلاعب بالزمن بين الإطارات المعروضة لينتج عنها مشاهد سريعة.
 
وبعد استعراض الأساسيات أخذ فيليبو الحاضرين إلى ردهات المهرجان لاختبار حيّ في تجربة تصوير فيديو انقضاء الزمن، وبعد مرور عشرة دقائق تحدث المدرب للحضور عن كيفية الوصول للمواد الملتقطة والتلاعب بها عبر استخدام أحدث الوسائل التقنية والبرامج الحاسوبية الخاصة بدمج اللقطات ببعضها البعض، كما شرحت المدربة المساعدة “تاتيانا” أهم الأساليب العالمية في صناعة هذه النماذج الضوئية وأشهرها.
 
وأشار المدربان إلى أهمية هذا النوع من أنواع التصوير باعتباره يلغي الزمان ويسرّع الأحداث للوصول إلى أهداف معينة تعكس رؤية إخراجية مبتكرة في مجال السينما، لافتين إلى أن هذا التطور المبتكر يستخدم عادة لإبراز الظواهر الحياتية للنباتات والتقاط مشاهد جمالية لشروق الشمس، ونمو النباتات وغيرها، بما يسمح باكتشاف ما وراء الحدث بسرعة فائقة.
 
الهولوغرام .. تجسيم بديع للصور المتحركة
 
ومن جانبها، استهلتّ المدربة الإماراتية جميلة المعلا، ورشتها بعبارة تحفيزية قالت فيها: “عندما تحاول الوصول إلى ما تريد تجده أمامك”، بعد سؤالها عن الطموح الذي دفعها لتعلّم أساسيات التصوير السينمائي وهي متخصصة في مجال تصميم الأزياء، لتستعرض بعد ذلك أمام الأطفال، التقنيات المتبعة في صناعة الهولوغرام والذي يعرف بالصور التجسيمية، التي تقوم على إعادة تكوين صورة الأجسام بأبعادها الثلاثة الأساسية مستخدمة بذلك آلية عكس الفيديوهات المتحركة لتنقل أجساماً حركية في الفضاء.
 
وشهدت الورشة محاكاة مبسطة لطريقة عمل المجسمات الضخمة المستخدمة في استوديوهات الإنتاج السينمائي العالمية، من خلال استعمال قطعة من البلاستيك الرقيق، وتشكيل أضلاع رباعية الأوجه، ولصق كلّ وجه عكس الآخر لينتج في النهاية مجسم هرمي لا قمة له، لتضعه بعد ذلك على مقاطع مخصصة تنتجُ أشعة ليزرية غير مرئية تمر عبر الهرم لتظهر منها الأجسام المتحركة وكأنها تسبح في الهواء.
 
وأعربت المعلا عن أهمية هذه التقنية الحديثة في نقل الواقع السينمائي إلى فضاءات أرحب، قائلاً:” أعتقد أن أحدث ما توصلت له التكنولوجيا هو أن تجسّم وجه الشخص الذي يتحدّث أمامك وكأنك تقترب من لمسه، هذا ما دفعني لأن أتعمق في هذا المجال وأذهب بعيداً في البحث عن أساليب مبسطة تعكس كل هذه الضخامة المستخدمة في صناعتها، ويمكنني القول إننا وبعد عشرات السنوات سنشهد تطوراً لافتاً على صعيد هذه التقنية بما يسمح لها بالحركة والتنقل وربما لن نستطيع تفريقها عن الوجود الحقيقي للمادة”.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com