أكد الأستاذ والمعلم أحمد إبراهيم مندي التميمي، أن شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شخصية محبوبة من كل الناس، ومنذ كان صغيراً، وهو متواضع ومحل حب الجميع.
وأضاف، في تصريحات لـ «البيان»: ما رأيت أحداً أكثر منه تواضعاً، وكان في المدرسة دائم الابتسام، ولم أشاهده أبداً غضبان بين زملائه طوال الفترة التي قضيتها بالمدرسة، فجميع زملائه كانوا يحبونه، لأنه كان يساعد الناس ويحب عمل الخير، مشيراً إلى أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان له في منزله في مدينة خليفة في أبوظبي، أثلجت صدره وبعثت السرور والفخر في قلوب الجميع.
وذكر أن المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كان يحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد جداً، وهذا أمر كان يلحظه الجميع.
وقال أحمد مندي: إن القيادة الرشيدة لم تقصر في دعم قطاع التعليم، ومنذ السبعينيات والإمارات حريصة على أن يكون لديها أفضل المعلمين، وأفضل التقنيات الحديثة، وأفضل المدارس والمباني، وأفضل المناهج والكتب والمقررات العلمية.
وأوضح أن دولة الإمارات تواكب أحدث التقنيات وأفضل المناهج في قطاع التعليم.
وقال مندي: رغم أنني بعيد عن المجال التربوي والمدارس منذ ما يقرب من 40 عاماً، إلا أنني أتابع الميدان، وأشار إلى أن «منتدى قدوة»، الذي استضافته أبوظبي قبل أيام، شهد حضوراً واسعاً، يضم أكثر من 900 من المعلمين والخبراء، جاؤوا من مختلف دول العالم، يقدمون خبرتهم العملية، ويناقشون قضايا التعليم من أجل المستقبل.
وأضاف أنه حضر جانباً من المنتدى، وكان في غاية السعادة وهو يرى هذا الحشد من المعلمين من أبناء الإمارات، يطورون أنفسهم ويناقشون التحديات التي تواجههم أمام المسؤولين والوزراء في الحكومة، مؤكداً أن العملية التعليمية ترتكز على 3 أشياء، هي المعلم، والمادة العلمية، والطالب نفسه.
وأضاف أن المعلم يجب أن يكون في راحة نفسية، فلا ينشغل بمستحقاته المالية، فيجب أن يكون الراتب مناسباً، ولا بد من توفير السكن له، والعلاج وغير ذلك، حتى لا يفكر في أشياء بعيدة عن عمله، فيجب أن يركز على العملية التعليمية.
وأكد أن الدولة ما تقصر في مسألة الرواتب، ولا في تلبية احتياجات المعلمين.
وأكد مندي أن التكنولوجيا خطيرة جداً، وقد تكون سلاحاً ذا حدين إذا لم ننتبه، مشيراً إلى أن الموبايل والآيباد الآن مع الطالب، وكأنه يمسك مدرسة كاملة في يده، أي معلومة بين يديه، وهذا تحدٍ كبير للمعلم، فيجب أن نستخدم التكنولوجيا استخداماً سليماً، وأن تكون هناك رقابة من الأسرة والمدرسة والدولة كذلك، لضمان أن نستخدمها الاستخدام الأمثل والمفيد.
ولد الأستاذ أحمد مندي التميمي في عام 1946، وحصل على دبلوم المعلمين من دولة البحرين عام 1968، وبدأ العمل في دولة البحرين في وزارة التربية والتعليم 1969، ثم جاء إلى الإمارات ليعمل في مدرسة محمد بن قاسم الابتدائية في أبوظبي، وبعد عدة سنوات انتقل إلى مدرسة الكندي الابتدائية.
والتي كان يدرس بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعدد من الشيوخ، وكان يتابع مراحل دراستهم. ظلّ الأستاذ أحمد مندي في مدرسة الكندي في أبوظبي حوالي 6 سنوات.
حصل مندي على بكالوريوس الإدارة واقتصاد من جامعة بيروت العربية عام 1975، والتحق مندي للعمل بوزارة الإعلام عام 1976، وعمل مع الشيخ أحمد بن حامد، رحمه الله، في الوزارة حوالي 6 سنوات.
بدأ مندي مرحلة جديدة من حياته عام 1982، عندما التحق بوزارة الداخلية، فعمل في الإدارة والتخطيط، وتدرج في المناصب والرتب القيادية حتى تقاعد من عام 2008 برتبة عميد من وزارة الداخلية. وقرر بعد التقاعد، الخلود إلى الراحة والتفرغ للعبادة، بعد أن شعر أنه أكمل رسالته التربوية والعملية.