|  آخر تحديث أكتوبر 6, 2017 , 18:24 م

أصدقاء الشاب حسني ينظمون حفلا بالمعهد الموسيقي أحمد وهبي بوهران


أصدقاء الشاب حسني ينظمون حفلا بالمعهد الموسيقي أحمد وهبي بوهران



آمال إيزة – وهران

كشفت أول أمس الجهات المنظمة لحفل المرحوم الشاب حسني الذي سيحتضنه المعهد البلدي للموسيقى أحمد وهبي بوهران عاصمة الغرب الجزائري ,و الذي سيكون تحت شعار *مازال كاين ليسبوار* أي و يبقى الأمل , وهي عبارة مستمدة من إحدى أغاني المرحوم الذي مات شهيدا و اغتالته أيادي الغدر بالعشرية السوداء ,و الأوقات العصيبة التي مرت بها الجزائر سنوات التسعينات .

 

هذا و قد احتضن رواق الفن التابع لجمعية حمر العين للفن التشكيلي التي يترأسها توفيق علي شاوش الندوة الصحفية التي حضرها أصدقاء الشاب حسني الذين تطوعوا لإحياء هذا الحفل , بالتعاون مع بلدية وهران التي وفرت لهم المكان .
و قد كشف في سياق حديثه مع صحيفة نبض الإمارات السيد: جاري نور الدين أنهم قد نظموا هذا الحدث في وقت وجيز و بسرعة حيث لم يتجاوز ذلك 6 أيام , لكن هذا لايعني أنهم قد قزموا من قيمة المرحوم عندما اختاروا معهد احمد وهبي بل إنه يؤكد رمزية الحدث , كونه يعكس الفن الراقي لمدينة وهران , و الاغنية الوهرانية مُردفا في سياق حديثه أن عدة فنانين رحبوا بالفكرة ,و قد تطوعوا لإحياء هذه الأمسية الرائعة وذكر بعض الأسماء : الشاب ناني , الشاب بلة, الشاب رضوان , زينو, الهواري دوفان,قويدر بن سعيد,الشيخ سعيد الوهراني , جلطي الوهراني , كما ملوك, الشابة دليلة ,محمد العالية ,مسعود بلمو,فرقة راينا راي ,الشاب حسني الصغير , الشاب قاديري,وحيد القوال , فضلا عن نجوم الفكاهة الوهرانية أمثال مصطفى غير هاك و حميد من فرقة بلا حدود ,هذا و سينشط الحفل الإعلامي و المذيع هواري عسالي صاحب الصوت المتميز الذي يحبه جمهور و مستمعي إذاعة وهران الجهوية *الباهية* كما هي معروفة سابقا .

 

 

هذا و قد أجاب المنظمون عن أسئلة الصحفيين و رحبوا بالسيناتور كازي ثاني عبد الحق الذي حضر الندوة و أعرب عن إستعداده التام كمسؤول و كرجل ثقافة و سياسة , لمساعدة مثل هاته المبادرات التطوعية و الهادفة إلى تنشيط الثقافة بالولاية مع تكريم و إعادة الإعتبار للشخصيات المعروفة و المحبوبة أمثال المرحوم حسني .
كما عرج مدير أعمال الشاب حسني السيد: قفايتي نور الدين عن بعض الذكريات التي جمعته بالمرحوم و سفرهم معا و حفلاته و عن سبب إختيار تاريخ السابع من شهر اكتوبر , الذي كان من المفروض يحيي فيه حسني حفلا بفرنسا لكن اغتالته يد الغدر بأواخر شهر سبتمبر , و المفاجئة ان الحفل آنذاك قد أقامه الماناجير الفرنسي للرد بقوة على الإرهاب، كما دعا ذات المتحدث إلى تظافر الجهود من اجل إنجاح هذه الامسية و أعاب عن كل من حاول إستغلال اسم المرحوم , لكسب المال أو للربح التجاري الامر الذي جعلهم يقفون وراء إيقاف حفل إحياء ذكرى, الشاب حسني الذي كان مقررا إحيائه بملعب أحمد زبانة وكل شيء تم تحضيره و كان هناك العديد من التسهيلات و التدعيم حتى من طرف المتعاملين الاقتصاديين و الفنادق و غيرها , لكن حدث سوء تفاهم تخص اللوجيستيك , وكان ذلك بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس .

 

هذا و قد رحب في الأخير أصدقاء المرحوم الشاب حسني بكل العائلات الوهرانية و الشباب لحضور الحفل الذي سيقام يوم السبت مساءا بالمعهد الموسيقي أحمد وهبي .*حسني شقرون أو الشاب حسني مطرب جزائري ذو شهرة عالمية ولد يوم: 1 فبراير 1968 بحي الصديقية (قمبيطة – التسمية الفرنسية لوهران) لعائلة فقيرة، إذ أن والده كان يمتهن الحدادة و قد عانى من أزمة مالية خانقة عندما كان حسني صغيرا وطالما حلم بأن يصبح أصغر أبنائه طبيبا أو محاميا لكن حسني كان دائما يحلم بأن يصبح أحد نجوم كرة القدم بل مارسها بإحدى الفرق بمدينة وهران المنتمية للقسم الثاني من الدوري الجزائري ثم اعتزل عقب إصابته في الذقن على مستوى الفك السفلي، في إحدى المباريات مع فريقه حيث كانوا يلعبون في ملعب غير عشبي، ومكث أسابيع في المستشفى وهناك كان يستمع لأغاني فريد الأطرش، وحين خرج من المستشفى زاد وزنه كثيرا وانخفض مستواه كثيرا في مجال كرة القدم، فقرر الاعتزال وبدأ حلم الغناء ليصبح بعد ذلك فنان الأغنية العاطفية ولقب بعندليب الراي الجزائري , الشاب حسني فنان جزائري صاحب موسيقى بلده وانضم لإحدى الفرق الفلكلورية في صغره -فرقة قادة ناوي- وشارك في حفلات الزفاف والسهرات المنظمة بمدينة وهران وذاع صيته خاصة بأدائه لأغاني التراث الجزائري كأغنية “ياذا المرسم عيد لي ما كان… فيك أنا والريم تلاقينا”، المعروفة والمحفوظة لدى أغلب الجزائريين إذ أداها قبله كل من الشابة الزهوانية، الشاب نصرو، الشاب خالد، الشاب مامي وبلاوي الهواري وغيرهم من نجوم الأغنية الجزائرية، وبذلك بدأ في إنتاج الأشرطة ليحطم بعدها أرقاما قياسية مذهلة بألبومات غزيرة ومبيعات فاقت عشرات الملايين في الألبوم الواحد.

تغنى حسنى بمشاكل الشباب وبالحب رابطا تلك الأغاني بمشاكله الخاصة، وكثيرا ما روى في أغانيه علاقته بابنه الوحيد عبد الله المولود سنة 1989 وعن قصة الفراق منذ 1991 مع زوجته المقيمة بمدينة بربينيون الفرنسية، حيث تعرف عليها في أحد المطاعم البياريست وتزوجها في سن 18. وسنة 1992 غنى صرات بيّا قصة (أي: حدثت معي قصة) والتي تروى حكايته عندما كان بإحدى حانات ولاية معسكر عندما تعرض له شبان بأسلحة بيضاء وشعر بأن حياته في خطر . وأغنية قالوا حسنى مات عندما نشرت إشاعة من طرف مجهولين بوهران تتحدث عن موت الشاب حسني بحادث مرور عندما كان في زيارة لكندا, ومن بين أغانيه نذكر : لكم , ماتبكيش قولي ذا مكتوبي , قاع النسا, طال غيابك ياغزالي , طلبتي الفراق , راني خليتهالك أمانة , الفيزا , عمري عمري , هي اللي بيا , علاش ديما وحدك علاش .

هذا و تجدر بنا الإشارة أن الشاب حسني لقب بالأسطورة نظرا لبقائه الدائم على عرش الريادة في أغنية الراي باعتراف الكبار إذ انه كان خلال سنوات نشاطه منافسا لأكبر النجوم في الوطن العربي وحتى في أوروبا بمبيعات خيالية والبومات كانت بمثابة ثورة في موسيقى الراي التي دخلت العالمية في عصرها الذهبي الذي كان الشاب حسني نجمه بلا منازع فلا الشاب خالد ولا الشاب مامي استطاعا منافسته في طابعه الخاص المسمى ب “الراي العاطفي” الذي تبعه فيه كوكبة من النجوم في تلك الفترة الزمنية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com