أكد البروفيسور (أندراش ساس András Prof. Szász ) رئيس الأبحاث في شركة “انكوثيرميا” ومطور العلاج الجديد لعلاج مرض السرطان بدون آلام والذي يستخدم جهازا طبيا تكميليا يعتمد على تقنية “أنكوثرميا”، أنه لمس خلال زيارته للمملكة مدى ما يتوفر بها من مستشفيات ومراكز أبحاث على أعلى المستويات العالمية، وأطباء ذوي خبرة كبيرة قادرين على توفير أفضل رعاية للمرضى.
وأوضح أن ما دار بينه وبين الأطباء الذين حضروا للاستماع إلى محاضراته الست التي ألقاها في كل من الرياض وجدة، أظهروا اهتماما كبيرا بكل ما قدمه في هذه المحاضرات وبالحالات الي عرضها عليهم والتي تم علاجها من مرض السرطان بالتقنية الجديدة بعد أن كانت في مراحل متأخرة يصعب علاجها.
وخلال محاضراته، أكد البروفيسور ساس على فاعلية العلاج الجديد ودوره في منح مرضى السرطان مزيدا من الوقت للتعايش مع المرض بشكل أفضل عن ذي قبل بأقل مستوى من الألم، وإحداث تحسن كبير في حالة المرضى، والمساهمة في تعزيز نوعية حياتهم وشعورهم بالراحة طوال مراحل العلاج، وعملها على دعم المرضى، وتعزيز صحتهم البدينة والنفسية والتي تفتقدها باقي العلاجات السرطانية الدارجة.
وتبادل، البروفيسور ساس خلال المحاضرات النقاش مع الأطباء المتخصصين في علاج السرطان وأطلعهم على تقنية “أنكوثرميا”، وعلى الأبحاث التي قام بها من أجل تطوير تلك التقنية واستخدامها للمساهمة في تخفيف آلام المرضى والتسريع بشفائهم، وشرح لهم مزايا هذه التقنية، مشيرا إلى أن “أنكوثرميا” تعتبر علاجا طبيا تكميليا لمرض السرطان يعتمد على استخدام واحدة من أقدم الطرق العلاجية في القضاء على الأمراض، وهي “العلاج بالحرارة Hyperthermia”.
وكان الجهاز الطبي الجديد لعلاج مرض السرطان الذي يستخدم تقنية “أنكوثرميا” قد حصل، مؤخرا، على اعتماد الهيئة العامة للغذاء والدواء (SFDA) في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد حصوله على اعتمادات من أكثر من 30 دولة حول العالم.
وتعد تقنية “أنكوثرميا” علاجا طبيا تكميليا لمرض السرطان، إذ تعتمد على استخدام واحدة من أقدم الطرق العلاجية في القضاء على الأمراض، وهي “العلاج بالحرارة ” Hyperthermia”.
وتأتي هذه التقنية كنتيجة للتطور في استخدام الطريقة الإيكولوجية القديمة لرفع حرارة الجسم “هايبرثرميا”، ولكن على النقيض من تقنية الهايبرثرميا، فإن (أنكوثرميا) ليست مجرد طريقة بسيطة لرفع درجة حرارة الجسم بعمق فحسب، بل إنها تقنية ترفع درجة حرارة الورم حتى 43 درجة مئوية مع الحفاظ على باقي الخلايا المحيطة بنفس حرارة الجسم أو بارتفاع بسيط”.
وتختلف هذه الطريقة في التطبيق لكون المناطق السليمة من الجسم لن تتعرض للعلاج، وحيث أن خلايا الورم موصل كهربائي أكثر من باقي خلايا الجسم، فإن المجال الكهربائي يتم وصوله إلى جميع الخلايا السرطانية المنتشرة لرفع درجة حرارتها، وبذلك فإن العلاج غير سام أو مضر لاستخدامه موجات وطاقة قليلة جدا.
ويمكن أن تستخدم تقنية “أنكوثيرميا” بوجه عام في جميع مراحل وأماكن علاج السرطان ومختلف انواعه، وهناك جهاز خاص لسرطان البروستاتا، ولكنها تستخدم حاليا بشكلٍ أساسي في علاج المرحلة المتقدمة للأورام الميؤوس منها، سواء تلك التي يمكن أو لا يمكن إخضاعها للعلاج جراحيا، فضلا عن السرطان المتكرر و النقيلي. كما ويمكن أن تستخدم سواء قبل أو بعد العمليات الجراحية أو أثناء العلاج الكيميائي والإشعاعي وذلك حسب
وكان البروفيسور ساس قد ألقى في الرياض ثلاث محاضرات في كل من مستشفى الملك فيصل ومركز الأبحاث، وجامعة الملك سعود والمركز الوطني لأمراض الدم والأورام بحضور عدد كبير من الأطباء المعالجين لمرض السرطان، كما قام خلال تواجده بهذه المراكز بزيارة أقسام العلاج الإشعاعي للسرطان المتواجدة بها، وتبادل المعلومات ونتائج الأبحاث التي تهدف إلى رفع نسبة علاج المرضى والتسريع بها.
والقى في جدة، ثلاث محاضرات أيضا في كل من المركز الطبي العالمي. وجامعة الملك عبد العزيز ومدينة الملك عبد الله الطبية بالمحجر، حيث عرض على الحضور الدراسات التي تم إعدادها ونشرها عن طريق مراكز أبحاث عالمية حول العلاج الجديد.