أطلقت هيئة تنمية المجتمع بدبي الدورة الثالثة من جائزة «منصور بن محمد للأفلام القصيرة» وذلك خلال مؤتمر صحافي أقيم في دبي صباح أمس، بهدف تشجيع الشباب في الإمارات على الإبداع والابتكار عن طريق دمج المهارات الإبداعية الإعلامية والفنية بقيم ومبادئ حقوق الإنسان، وتسليط الضوء على القيم الإنسانية والاجتماعية المتأصلة في المجتمع الإماراتي.
وأكدت ميثاء الشامسي، المدير التنفيذي لقطاع حقوق الإنسان في الهيئة، أن الجائزة استحدثت شروطاً جديدة من خلال استغلال التقنيات الحديثة للتقديم للجائزة عبر «الإنترنت»، بهدف استقطاب عدد أكبر من الشباب، لافتة إلى أن المشاركة مفتوحة لعدد غير محدود من الشباب.
وأضافت أن الهيئة تعتزم إطلاق خطة ترويجية للجائزة من خلال المجالس الشبابية بهدف رفع الوعي لدى الشباب بالجائزة ومحاورها السامية التي تم اختيارها بعناية لتتوافق مع بنود مؤتمر السلام العالمي وعام الخير، كما سيتم تنظيم حفل ختامي تعرض فيه الأفلام الفائزة، كما سيتم عرضها كذلك عبر قنوات مثل الـ «mbc»، وشاهد T.V.
وتأتي الجائزة ضمن جهود قطاع حقوق الإنسان في الهيئة لنشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع الإماراتي، والمساهمة في إنشاء جيل واع لحقوقه. وتشمل محاور الجائزة 3 محاور رئيسية لدورة هذا العام هي: التسامح والاعتدال، وعدم التمييز والمساواة، وثقافة التطوع، انسجاماً مع الواقع المجتمعي الإماراتي، الذي يتسم بالإيجابية والتسامح وتقبل الآخر.
وقالت الشامسي، إن محاور الجائزة تتواءم مع مخرجات عام الخير، إضافة إلى التركيز على نشر ثقافة التطوع كمحور جوهري في عملية البناء والتلاحم المجتمعي.
وتشارك تعاونية الاتحاد في رعاية الدورة الثالثة من جائزة منصور بن محمد للأفلام القصيرة، تأكيداً لأهمية الشراكة مع القطاع الخاص في مختلف المبادرات والبرامج الرامية إلى التوعية المجتمعية وتحقيق تنمية مستدامة تشمل كل القطاعات المجتمعية.
وقال شعيب الحمادي إن الجمعية حرصت على دعم الجائزة لما رأت من النجاحات التي حققتها خلال الدورتين السابقتين، كما أنها تصب في أهداف الجمعية التي تقدم دعماً كبيراً لتعزيز المسؤولية المجتمعية، ودعم القطاعات الحيوية في إمارة دبي وبرامج مساهميها.
حيث خصصت نحو 200 مليون درهم لدعم تلك القطاعات خلال عامي 2016 و2017، وتعتبر من أعلى الجهات الخاصة على مستوى الدولة إنفاقاً على هذا الجانب، إضافة إلى إطلاقها العديد من المبادرات والفعاليات المتنوعة التي تسهم في رفع مستوى الخدمات التي تقدمها.
وتم فتح باب المشاركة بالجائزة للشباب في دولة الإمارات بين عمر 18 و30 عاماً، وستقيم الأفلام المشاركة بمرحلتين رئيستين، ففي المرحلة الأولى سيتم تقييمها من حيث مطابقتها لشروط فئات الجائزة، ثم تعرض في المرحلة الثانية على لجنة التحكيم يترأسها المخرج الإماراتي المميز مسعود أمر الله، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي.
وتضم عدداً من الرواد في القطاع السينمائي المحلي، لتقييمها وفق محورين أساسيين هما: رسالة الفيلم والفكرة أو القضية التي يطرحها أو يعالجها، ومستواه الفني.
يحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة نقدية وقدرها 30,000 درهم، أما الفائز بالمركز الثاني فسيحصل على جائزة وقدرها 20,000 درهم، أما الفائز بالمركز الثالث فسيحظى بجائزة وقدرها 15000 درهم، ويمكن للراغبين بالمشاركة تسليم مشاركاتهم يدوياً لمقر الهيئة الرئيسي في مبنى الحضيبة، أو عبر wetransfer.com البريد الإلكتروني human.rights@cda.gov.ae، ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات حول الجائزة عبر الموقع الإلكتروني للهيئة www.cda.gov.ae