|  آخر تحديث أغسطس 22, 2017 , 19:44 م

“سيف الرحمن امير” متطوع منطلق وسفيراً للعطاء


شارك ب 19 الف ساعة تطوعية وعدد مشاركته في الخدمة المجتمعية 600 مشاركة

“سيف الرحمن امير” متطوع منطلق وسفيراً للعطاء



يشكل العمل التطوعي أهم الوسائل المستخدمة لتعزيز دور الشباب في الحياة الاجتماعية والمساهمة في النهوض بمكانة المجتمع في شتى جوانب الحياة. وتزداد أهمية العمل التطوعي يوماً بعد يوم نظراً لتعقد ظروف الحياة وازدياد الاحتياجات الاجتماعية. وخير شريحة ممكن أن تُنجح العمل التطوعي وتعطي فيه باندفاع وحماس تصل به إلى حد الإبداع هي فئة الشباب. إلا أننا رغم ذلك نجد أن هناك مؤشرات تدل على عزوف الشباب عن الانخراط في العمل التطوعي بشتى أنواعه أو تركزها في زاوية ضيقة. أن من المهم أن يتم الوقوف خلال كل مقطع زمني معين على واقع الشباب والعمل التطوعي وأسباب عزوفهم وسبل تحفيزهم للعمل التطوعي.. الاستاذ “سيف الرحمن” في حوار لصحيفة “نبض الامارات” الذي أجراه معه الكاتب الصحفي ورئيس التحرير “محمد عبدالمجيد علي” ونص الحوار كما يلي:

 
1/ هل واجهت صعوبة في بداية عملك التطوعي؟ وكيف استطعت التغلب على تلك الصعوبات؟

اذكر لنا بعض الأمثلة على ذلك.

 
– أيام 2001 و 2002 كان العمل التطوعي ما كان هناك مردود مادي ولا شهادة مشاركة في بداية العمل التطوعي، كانت هناك شهادة عبارة عن ورقة A4 كل عام ولكن الآن تغير الوضع في كل وقت هناك شكر تعبرعن الشكر والتقدير، بعض الجهات يبادرون بتقديم الهدايا ويبادرون بتقديم مكافأة رمزية للمتطوعين .. فالتحديات التي نواجهها كمتطوعين مع المؤسسات، بعض الأحيان يستغلون المتطوعين و يظنون أن المتطوعين يقدمون شغل وفي نفس الوقت يستغلون المتطوعين لجميع الأمور وهم جالسون وما يمدون يد التعاون أو المساعدة للمتطوعين، فبعض الجهات أو المؤسسات ليس لديهم فكر كامل عن العمل التطوعي ويعاملون المتطوعين كأنهم جهة عمالة ، هذا هو الجانب السلبي، أما الجانب الإيجابي ولله الحمد، المتطوع بالعكس يتعلم بالتحديات ويكتسب الخبرات والمهارات وعلاقات مع المؤسسات والمسئولين ونفس الوقت ايضآ نقطة الوصل من خلال العمل التطوعي بعض المتطوعين تم توظيفهم أيضا ..

2/ الجمعيات أو المؤسسات الخيرية التي قدمت لكم دعما في البداية؟ وما أشكال هذا الدعم؟

– كل المؤسسات والجمعيات الخيرية قدموا لنا الكثير من ناحية تقديم الدورات والفكر الأساسي للعمل التطوعي فالحمدلله في دولة الإمارات كل المؤسسات الخيرية أو المؤسسات ذات النفع العام يقومون بدور كبير من أجل المتطوعين ولدعم وتعزيز ثقافة العمل التطوعي لدي فئة الشباب..

 
3/ ما الشروط الواجب توفرها في الشخص الذي يُقدِم على التطوع ضمن صفوف فريقكم؟

– طبعا ما في أي شروط في مجال العمل التطوعي فنحن دائما نقول إن العمل التطوعي لوجه الله – عز وجل – ورد الجميل للبلاد، فالعمل التطوعي توجه ديني ووطني و في نفس الوقت الإنسان بنفسه عنده توجه تجاه مجتمعه وبلده فالإنسان بقدر ما يستطيع يحاول قدر الإمكان أن يرد الجميل حتي لو بشىء قليل من جهده وماله ومن وقته لأجل رد الجميل لهذا الوطن المعطاء ..

4/ إقبال الشباب الإماراتي على التطوع ذكورا وإناثا هل تعتبرونه مؤشرا إيجابيا للعمل الخيري في الدولة؟ وهل يمكن دعمه بالأمثلة؟

– أكبر دعم للعمل التطوعي في الدولة منصة الإمارات للمتطوعين وتوجهات شيوخنا الكرام في دعم وتوثيق جهود المتطوعين، وبالفعل هناك إقبال من قبل الشباب والشابات علي العمل التطوعي، وهذا مؤشر إيجابي للعمل التطوعي في الدولة وكل المؤسسات حتي القطاع الخاص يجب أن يعمل المبادرات المجتمعية، ولا بد أن يشارك القطاع الخاص القطاع العام في مثل هذه المبادرات سواء الخيرية
أو الإنسانية أو الوطنية .. فالله الحمد دولة الإمارات سباقة في مجال العمل الخيري والإنساني علي الصعيد المحلي والإقليمي والدولي ..

5/ برأيكم ، هل حصلتم على الدعم الإعلامي الكافي مما ساهم في وصول عدد المتطوعين إلي المئات والآلاف؟

 
– بخصوص الدعم الإعلامي بعض الأحيان ينقصنا الدعم الإعلامي وبعض الأحيان نري – الحمدلله – أن هناك دعم إعلامي ونحن كمتطوعين منذ انطلاق منصة المتطوعين وصل عددنا تقريبا إلي 100 ألف متطوع، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – حفظه الله – لديه توجه أن يصل العدد في عام الخير إلي 200 ألف ، ونتمني التوفيق من الله -عز وجل – أن يوفقنا حتي نحقق رؤي وطموحات شيوخنا الكرام حفظهم الله ..

6/ هل لديك اقتراحات مستقبلية معينة لتطوير الأداء الإعلامي للفريق؟
– الاقتراحات المستقبلية أننا لدينا منافسة بين الجهات التطوعية والفرق التطوعية، ونتمني أن الجهات المعنية والمؤسسات والحكومات أن يتعاملوا مع المتطوعين عوضا عن شهادات الخبرة ،
أقول إن شهادات المتطوعين كافية؛ لإن المتطوع حصل علي تجربة كبيرة ومهارات كثيرة في مجال العمل التطوعي بكافة الأشكال والأنواع؛ لإن العمل التطوعي ليس فقط تنظيم ولكنه عمل إداري تدريبي ولوجيستي، فالعمل التطوعي في بعض الأحيان يمر بمراحل صعبة جدا مثل تنظيم سباقات الدراجات النارية، وبرج خليفة وأمور أمنية وفنية والحمد لله المتطوعون قادرون على أن يقوموا بمواجهة التحديات، في ظل الظروف الصعبة مثل : فعالية ساعة الأرض أثناء المطر.
نحن الحمدلله نظمنا الفعالية ونجحت بالفعل رغم التحديات مثل سوء الأحوال الجوية ، ودائما أقول إن المؤسسات يجب أن يبدأوا في توظيف المتطوعين، بدلا من طلب شهادات الخبرة كذلك عمل شهادات مشاركات مجتمعية علي أساس أن المتطوع خبرته أكثر من الموظف ..

 

7/ ما تجربتكم في مجال العمل الخيري وكيف ساهمت في تطوير خبراتكم كفريق، وأيضا على المستوى الشخصي؟

– كنت منسق المنطقة الوسطي للذيذ ومليج ومدام في برنامج تكاتف، كمتطوع وليس كموظف، الحمدلله كانت تجربة استفدت منها الكثير واستطعنا خلال فترة قصيرة استقطاب عدد ما يقارب من 500 متطوع ومتطوعة ولله الحمد وفي نفس الوقت قمنا بتوفير فرص تطوع لعدد كبير من المتطوعين، واستطعنا انجاز عدد من المبادرات المهمة، مثل مبادرات “صحتكم تهمنا” للعمال، وليلتكم غير مع أهل الخير مع فئة العمال أيضا، و”فطوركم غير” ركزنا علي فئة العمال أكثر، لكن لدينا مبادرات منوعة والحمد لله،أما علي الصعيد الشخصي اكتسبت خبرة وطورت من شخصي .. مثلما يقولون: من شخص ضعيف الشخصية إلي شخص قوي الشخصية، ولدي خبرة وأستطيع التعامل مع التحديات مع أكبر الفاعليات ومن خلال فريق عمل مميز والحمدلله وكل شخص في العمل التطوعي هو مميز لأنه ترك أولوياته حتي ينضم للعمل التطوعي، فكانت تجربتي الشخصية مع العمل التطوعي وصلت إلي مرحلة متقدمة من الفكر والآن والحمدلله أطمح أن أكون إنسانا فعال في المجتمع لنشر ثقافة العمل التطوعي بين الشباب والشابات..

 

8/ بعد خوض تجربة العمل التطوعي، هل تقوم بِحَثّ أبناء وبنات الإمارات على المشاركة بالعمل التطوعي ولماذا؟

– بعد تجربتي في العمل التطوعي أشجع جميع الشباب أن ينخرطوا في العمل التطوعي ؛لإن من خلال مرحلة العمل التطوعي سيصلون إلي مرحلة التمكين، يستطيعون التطوير من مهاراتهم وفي نفس الوقت الاستفادة أكثر ويفيدون مجتمهم أكثر، وفي نفس الوقت علي الصعيد الوظيفي الوصول إلي مراكز متقدمة كمنصب قيادي.. ولابد للإنسان أن يترك بصمته ؛ لأن العمل التطوعي يعلمنا الكثير: يعلمنا الصبر ، لأن وقتما تكون مع العمل التطوعي ضمن الفريق تتعامل مع شخصيات متنوعة وعقول مختلفة، منهم الإيجابي ومنهم السلبي ولكن لابد أن نكون مدركين للتعامل مع الإيجابي ومع السلبي وكيفية التعامل مع الأشخاص الإيجابيين و السلبيين ..

 

9/ أخيرا، ما شعورك وأنت تقوم بعمل يساهم في خدمة أبناء مجتمعك، وماذا أضاف لك على المستوى الإنساني والشخصي؟

– أخيرا .. شعوري لا أستطيع أن أوصفه لإن الإنسان عندما يقوم بتقديم خدمة إنسانية ومجتمعية لإخوانه وأخواته ومجتمعه وبلاده ، فهذا شىء نبيل ،الإنسان يفتخر به وكذلك الأجيال المقبلة يفتخرون بالأعمال التي نقوم بها التي يكون لها أثر كبير في المجتمع، دائماً الأثر الجميل يبقي في المجتمع، كل شىء يُنسي إلا العمل الخيري .
يقولون :كان معنا المتطوع فلان ترك لنا بصمة جميلة، ترك لنا وابتكر معنا شىء جديد.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com