تحيي دولة الامارات وباقي دول العالم “اليوم العالمي للعمل الإنساني” الذي يوافق يوم التاسع عشر من شهر أغسطس من كل عام.
يأتي شعار هذا العام 2017 تحت وسم # لست_هدفا وذلك تكريما لأرواح العاملين في مجال المساعدات الإنسانية الذين قدموا أرواحهم فداء للواجب.. وبوصفها مناسبة مكرسة للاحتفاء بالإنسانية والروح التي تدفع الأشخاص إلى مد يد المساعدة إلى من هم بحاجة إليها حتى في أصعب الأوضاع وأخطرها معرضين حياتهم للخطر في أغلب الأحيان .
وتؤكد دولة الإمارات في هذه المناسبة التزامها ومسؤوليتها على صعيد تخفيف المعاناة البشرية والمضي قدما في النهج الذي اختطته من أجل حشد الدعم والتأييد للمبادئ الإنسانية العالمية ومساندتها المستمرة للمنكوبين والمتضررين ضحايا النزاعات والكوارث.
و تولي دولة الإمارات أهمية قصوى لتوفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني وتوفير مواد الإغاثة الطارئة للمتضررين من الأزمات والطوارئ الإنسانية حول العالم ومد يد العون لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في جميع أنحاء العالم من خلال ثلاثة محركات رئيسية لنهج الإمارات الإنساني وهي حماية المدنيين في حالات الطوارئ الإنسانية لا سيما النساء والأطفال والعمل بشكل وثيق مع المنظمات المحلية والدولية وتعزيز جهود النظام الإنساني العالمي من خلال التعاون الهادف.
و تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدعم جهود العمل الإنساني الدولي فقد بلغت قيمة مساعدات الدولة الإنسانية 4.48 مليار درهم” 1.23 مليار دولار أمريكي “خلال السنوات الثلاث منذ العام 2015 حتى يوليو 2017 وذلك للمساهمة في إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة وصيانة وحماية كرامة الإنسان أثناء وبعد حالات الطوارئ بما في ذلك المساعدة على المدى الطويل للاجئين والنازحين.
ولم تقتصر المساعدات الإماراتية الإنسانية على تقديم الدعم المالي فقط بل توجت بدماء شهداء العمل الإنساني الذين استشهدوا وهم يتابعون تنفيذ المشاريع الإنسانية والتعليمية في جمهورية أفغانستان مطلع العام الحالي وفي اليمن أيضا.
وتركزت المساعدات الإنسانية الإماراتية في ثمانية مجالات رئيسية يعد أهمها المساعدات المقدمة في مجال تقديم المواد الإغاثية المتنوعة في حالات الطوارئ الإنسانية التي بلغت قيمتها 2.19 مليار درهم واستحوذت على ما يقرب من نصف المساعدات الإنسانية خلال تلك الفترة بواقع” 49 في المائة” وفي المرتبة الثانية تأتي المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ الإنسانية بقيمة 1.07 مليار درهم وبنسبة تركز 24 في المائة وبذلك تبلغ نسبة استحواذ المجالين 73 في المائة من اجمالي المساعدات الإنسانية الإماراتية وذلك للمساهمة في تخفيف حدة الازمات الحادة التي تعاني منها مجموعة من دول الجوار خاصة في اليمن خاصة بعدد من محافظاتها و التي بلغ نصيبها من المساعدات الإنسانية الإماراتية 2.011 مليار درهم بما يساوي 44.9 في المائة من اجمالي المساعدات الإنسانية .
و تم توجيه مساعدات إنسانية بقيمة 1.03 مليار درهم للأزمة السورية بما يوازي 23 في المساعدات الإماراتية خلال الفترة نفشها خاصة لمخيمات اللاجئين.. وتصل نسبة التركز للدولتين 67.9 في المائة من إجمالي المساعدات علاوة على توجيه مساعدات إنسانية للشعب العراقي بقيمة 548.1 مليون درهم ومساعدات للصومال بقيمة 95.1 مليون درهم .
وإضافة لما تم تقديمه في مجالي المواد الاغاثية والمساعدات الغذائية فقد جرى تقديم مساعدات إنسانية في مجال الصحة في حالات الطوارئ الإنسانية بقيمة 312.5 مليون درهم ومساعدات في الايواء والمواد غير الغذائية في حالات الطوارئ الإنسانية بقيمة 150.9 مليون درهم ومساعدات في مجال المياه والصحة العامة في حالات الطوارئ والامن والحماية في حالات الطوارئ الإنسانية بقيمة 45.03 مليون درهم و1.2 مليون درهم على التوالي.
جدير بالذكر أن المساعدات الإنسانية شكلت ما نسبته قرابة 10 في المائة من حجم المساعدات الخارجية الإماراتية.