|  آخر تحديث أغسطس 8, 2017 , 9:05 ص

#رحمة_وجدي | تكتب: أبحث عن سعادتك


#رحمة_وجدي | تكتب: أبحث عن سعادتك



التفاؤل من الصفات الرئيسية لأي شخصية ناجحة فالتفاؤل يزرع الأمل ويعمق الثقة بالنفس ويحفز على النشاط والعمل
وهذه كلها عناصر لا غنى عنها لتحقيق النجاح ويعتبر التفاؤل تعبيراًصادقا عن الرؤية الإيجابية للحياة، فالمتفائل ينظر للحياة بأمل وإيجابية للحاضر والمستقبل وأيضا للماضي حيث الدروس والعبر ورغم كل التحديات والمصاعب التي يواجهها الإنسان في الحياة فإنه لابد وأن ينتصر الأمل على اليأس والتفاؤل على التشاؤم والرجاء على القنوط تماماً كإنتصار الشمس على الظلام.
إننا بحاجة إلى أن نربي الأمة على التفاؤل الإيجابي الذي يساهم في تجاوز المرحلة التي تمرّ بها اليوم ، مما يشدّ من عضدها
ويثبّت أقدامها في مواجهة أشرس الأعداء وأقوى الخصوم؛ ليتحقق لها النصر بإذن الله والتفاؤل الإيجابي هو التفاؤل الفعّال المقرون بالعمل المتعدي حدود الأماني والأحلام والتفاؤل الإيجابي هو المتمشّي مع السنن الكونية أما الخوارق والكرامات فليست لنا ولا يطالب المسلم بالإعتماد عليها أو الركون إليها وإنما نحن مطالبون بالأخذ بالأسباب وفق المنهج الرباني والتفاؤل الإيجابي هو التفاؤل الواقعي الذي يتّخذ من الحاضر دليلًا على المستقبل دون إفراط أو تفريط أو غلوّ أو جفاء والتفاؤل الإيجابي هو المبنيّ على الثقة بالله والإيمان بتحقق موعوده متى ما توافرت الأسباب وزالت الموانع.

 
هناك أناس يزرعون روح التفاؤل والأمل في قلبك تتحدث معهم وتنسى همومك فتشعر بالتفاؤل هذه الوجوه الطيبة النقية هي من أغلى الكنوز في حياتك تتحدث معهم فيمضي الوقت و تتمنى أن توقف عقارب الزمن حتى لا ينتهي لأن الوقت معهم يمضي سريعا فلا تشعر به لأنك في قمة الراحة النفسية والسعادة والتفاؤل تتحدث معهم أحيانا وهموم كالجبال تجثم على صدرك و لمجرد الحديث معهم تصغر و تصغر حتى تنجلي و تكون لا شيء لأنهم يمدونك بجرعات من الحب والحنو مما يجعلك ترضى بواقعك وتهون عليك أحزان الحياة إنهم يذكرونك بالله ويعرضون عليك من المواقف ما ينسيك همومك ..
سبحان الله .. هؤلاء الناس حتى لو لم تراهم تستمع إلى أحاديثهم فقط فتشعر بروعة التفاؤل تنعش قلبك أحياناً مجرد وجودهم في حياتك يشعرك بالاطمئنان فهم يتميزوا بصدق القلب وصفاء النية. قد تشغلك الحياة وتتفرق بكم السبل وتبتعد عنهم لا طوعاً ولكن رغماً عنك إلا أنك أبداً لا تنساهم تشع الذاكرة دوما بأسمائهم فتضيء في مناحي نفسك بواعث الراحة النفسية والإرتياح وتشعر بقوة رغبتك للعودة إلى هذه الأسماء التي أضاءت قلبك وعشت معهم الأخوة الصادقة القائمة على المحبة في الله هؤلاء أناس إن لم تجدهم فحاول أن تبحث عنهم حتى يعينوك على تخطي شوك الحياة ويساعدوك بعد الله على أن تحول الشوك ورداً إنهم أناس إذا احتبست دمعة في عينيك ذرفتها أعينهم لتغسلهموم قلبك وتشعر بعدها براحة نفسية في أعماقك ..

اللهم لا تحرمنا صدق أخوتهم ومحبتهم.

 

 

 

بقلم: رحمة وجدي – ( مصر )


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com