|  آخر تحديث يونيو 22, 2017 , 14:10 م

لماذا يفقد الإنسان أملهُ في الحياة ولو لبضع لحظات؟!


لماذا يفقد الإنسان أملهُ في الحياة ولو لبضع لحظات؟!



يفقدُ الإنسان الأمل بفعل ظروف ٍ كثيرة لعلَّ أشدها تأثيراً هو َ الإبتعاد عن الله وعن طرق رضاه سبحانه ومغفرته، القلب الغافل عن ذكر الله يُصاب بمتلازمة الإكتئاب من النوع الأول؛ وهذا النوع من الإكتئاب هوَ دائم ٌ منقطع ويُصاب بداءٍ من الإنسان لنفسه! بمعنى أن ديموميته ُ وزواله ُ يعتمدان على طبيعة الإنسان، فإن كان القلب هشّاً بفعل عظيم السيئات وأشدِّها سكن الإكتئاب حياة الإنسان وما رحل إلا بالرجوع والإنابة إلى الله ثانية ً.

 

 

أمّا في الإكتئاب ذا النوع الثاني، يُصاب الإنسان بهالة ٍ من البؤس المتقطعة، بمعنى أن لا وقتَ لها ولا ميعاد ولا حتّى سبب ٌ وحيد بذات نفسه، فهي تراكمات ٌ متصّلة ببعضها البعض، تتراكم في القلب حدَّ خنقه وإبتلاعه ِ بظلامها، دونَ أن يكون للمرء أيَّ علاقة ٍ بها، وهي مع الأسف تحيد بالإنسان بفعل القلوب المريضة المتواجدة في دائرة حياته. القلوب المريضة أعزّائي والمصابة بداء اليأس والإكتئاب من النوع الأول بالشكل الدائم، والتي تحيط بقلب الفرد منّا بلا أدنى رحمة ٍ أو شفقة تسبب للإنسان البؤس، لذا ما يجب على المرء منّا إذا ما داهمته ُ هالة الإكتئاب من النوع الثاني أن يقوم بالإبتعاد عمّن يحيطون به، والإنعزال بنفسه إلى دنيا اللابؤس أبداً، دنيا النقاء والصفاء بالإبتعاد عن مرضى القلوب والتقرّب من الله علّام الغيوب.

 

 

الداء الذي يجتاح أفئدتنا بفعل البشر، لا بدّ وأن نقوم بإقتلاعة ِ من دواخلنا أعزّائي، كي لا يتكاثر فيها ويصنع من نفسه نسخاً أخرى جديدة أشّد فتكاً وتأثيراً!
(( وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ )) خاطب الله سبحانه وتعالى نبيّه وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلّم، وأنت يا ابن آدم إن إزداد العالم عليك غيظاً فانفضّ عنهم بنفسك وانجو بها من خطر الإنزلاقات في بحر الأسى واللارحمة أبدا .. (( فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )) 💙

دمتم بخير

 

 

بقلم: #رنا_مروان – (الأردن )


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com