|  آخر تحديث يونيو 22, 2017 , 3:00 ص

المكتب الثقافي للشيخة منال يناقش تأثير الصورة


منصور بن محمد يحضر فعاليات مجلسه الرمضاني الثاني

المكتب الثقافي للشيخة منال يناقش تأثير الصورة



حضر سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم المجلس الرمضاني الثاني هذا العام للمكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، والذي استضاف علي خليفة بن ثالث، الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، للحديث عن فن التصوير الفوتوغرافي وقوة الصورة وقدرتها في تغيير مسارات وأحداث العالم، وكانت بعنوان «قوة التأثير الفوتوغرافي».

 

في بداية المجلس الرمضاني استعرض علي بن ثالث تجربته الشخصية بصحبة الكاميرا والتي بدأت في عام 1992 وذلك من خلال عرض فيلم وثائقي قصير للصور الإنسانية المؤثرة التي التقطها من المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين خلال زيارته للمخيم، حيث عبرت عن معاناتهم وآمالهم وحياة الأطفال، كما استعرض عدداً من الصور في مناطق متفرقة من العالم لأشهر المصورين الفوتوغرافيين في العالم.

القضايا العالمية

وأكد علي بن ثالث أن بعض الصور تحدث تأثيراً قوياً وتحرك الرأي العام العالمي، كما تحرك منظمات دولية وتغير مسارات حكومات، فهي قد تخلق رأياً عاماً عالمياً تجاه قضايا معينة، واستدل على ذلك بمجموعة من الصور لأشخاص عانوا من المجاعة في بعض المناطق بإفريقيا، وصورة شهيرة لفتاة أفغانية عبرت عن معاناة واضطهاد المرأة، وعرض أيضاً مجموعة من الصور منها صورة للملاكم العالمي الراحل محمد علي كلاي، التي عبرت عن القوة الجسدية، وصورة لآخر جندي من ألمانيا الغربية وهو يغادر ألمانيا الشرقية دلالة على بدء تشييد جدار برلين الذي شطر ألمانيا نصفين.

مشيراً إلى أن قوة الصورة الفوتوغرافية تكمن في تحريك الرأي العام، لافتاً إلى أن جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي تعنى تماماً بالمسؤولية الاجتماعية والإنسانية تجاه القضايا العالمية.

 

وعن الشروط اللازمة لنجاح المصور الفوتوغرافي قال: يجب أن يكون لديه حس الاستكشاف وعين ثاقبة لالتقاط الصورة المعبرة، موضحاً أن سحر الصورة يكمن في ألوانها الإبداعية ولغتها البصرية الجميلة، مستعرضاً عدداً من الصور التي التقطها تحت الماء في أماكن متفرقة خلال مسيرته.

وأشار بن ثالث إلى أن شغف التصوير والقدرة على فهمه من أهم العناصر في مجال التصوير الفوتوغرافي، مؤكداً أن القراءة هي عمود التصوير، وأن الشغف يحتاج إلى المثابرة والعمل الجاد، بالإضافة إلى تدريبات خاصة للتعرف على التقنيات الجمالية والحديثة في مجال التصوير، لافتاً إلى ضرورة الاحتكاك بكبار المصورين ورواد في هذا المجال.

 

قال الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، علي بن ثالث، في حديثه لـ«البيان» إن الصورة قد تخلق رأيا عاما عالميا بين ليلة وضحاها، فهناك بعض الصور الفوتوغرافية التي أصبحت الأيقونة التي غيرت الكثير في العالم، فمنها كان السبب في إنقاذ أرواح بريئة، ومنها ما ساهم في تغيير مسار حياة أشخاص وشعوب، مشيراً إلى كتابه الجديد الذي صدر مؤخراً تحت عنوان «التصوير تحت الماء.. من دون أسرار» والذي يعتمد على تقنيات التصوير تحت الماء بصيغة تعليمية ومعرفية توضح للقارئ أنه لا أسرار في هذا المجال.

 

 

وفي ختام محاضرته، أهدى علي بن ثالث نسخة من أحد إصداراته الفنية لسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، حيث يتضمن الكتاب مجموعة فريدة ومتنوعة من الصور التي التقطها في مناسبات متعددة، ثم تفقد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، معرضاً مصغراً أقيم على هامش المجلس الرمضاني، يضم مجموعة من الكتب والموسوعات المصورة التي تبرعت بها جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي.

وخصصت قيمة مبيعاتها لصالح حملة «لتعليمها» التي أطلقتها مبادرة المنال الإنسانية، لتعليم الفتيات في السنغال ونيبال ودعم برنامج لتعليم الفتيات في مصر، إلى جانب مجموعة من إصدارات علي بن ثالث التي تعكس خبرته الطويلة في مجال التصوير الفوتوغرافي.

وقد أشادت مديرة المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، منى بن كلي، بأهمية هذا القطاع الإبداعي وبروعة الفنون البصرية لما تحمله من رسالة مؤثرة تمس قضايا إنسانية واجتماعية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com