آمال إيزة – الجزائر
أكد كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول بشير مصيطفى يوم الاثنين الماضي من مقر المجلس الإسلامي الأعلى بأن القرن القادم , سيكون قرن الفكرية الثقافية حيث يحتل المُتغير الروحي موقعا استراتيجيا وقد بدأت الإشارات الأولى تؤكد ذلك في الثلث الأول من القرن الحالي خاصة بعد إطلاق قانون مكافحة الإرهاب عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 في أمريكا .
وأضاف مصيطفى في ندوة إطلاق منظومة اليقظة الروحية لمبادرة صناعة الغد بأن الاستعداد لمواكبة العمليات الجارية لتصميم فكرة القرن القادم, تستدعي من الأمة الإسلامية اقتناص الإشارات الكامنة في الحياة الروحية للمسلمين قصد توظيفها في إعادة تشكيل الوعي وصياغة السياسات المختلفة حتى لا نفقد مرة أخرى محتوى الفكرة كما وقع مع القرون الثلاثة الأخيرة والتي جسدت بالترتيب الفكرة الاستعمارية ثم السياسية وأخيرا الاقتصادية.
ومن جهته دعا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ بوعبد الله غلام الله إلى ضرورة الاستثمار في المخزون الروحي للشعوب الإسلامية باعتباره القاطرة الحيوية في تحقيق اليقظة ومن ثمة النهضة المنشودة وأشار في كلمته إلى الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه هذا المخزون في تحريك سواكن الأمة .
وقدم الداعية الجزائري المعروف محمد العربي الشايشي محاضرة مهمة عرض من خلالها رؤية متجددة لفهم مقاصد الشريعة الاسلامية حيث اعتبر ذلك شرطا أساسيا في تحقيق اليقظة الروحية التي هي أحد منتجات مبادرة صناعة الغد بالجزائر .
وقال الشايشي بأن هناك رؤية متكاملة يحسن استغلالها في اتجاه جمع الأمة على فهم واحد وسليم لمعاني الإسلام والفقه الإسلامي وذلك تجنبا للفرقة وتحقيقا لاستشراف المستقبل فيما له صلة بالعلوم الشرعية ومن ذلك تحقيق إشارات الوحدة والمرجعية الفكرية وضبط المصطلحات وتوضيح معاني الإسلام بشكل صحيح .