عاش مطار الجزائر الدولي هواري بومدين، خلال الساعات الماضية، حالة استفنار قصوى، بعد أن تلقت مصالح المطار بلاغا كاذبا بوجود قنبلتين، الأمر الذي استدعى تدخلا عاجلا لمصالح الأمن، وتوقيف الملاحة الجوية بالمطار لنصف ساعة من الزمن، قبل أن تعود المياه إلى مجاريها.

تسبب بلاغ كاذب بمطار الجزائر الدولي، مساء يوم الجمعة، في تعليق رحلتين، واحدة لشركة الطيران الألمانية لوفتهانزا، والثانية للشركة الإيطالية أليطاليا، وحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية قولها إن الجهات الأمنية تلقت اتصالا من شخص يزعم وجود مشاكل أمنية على متن الرحلتين، مشيرا إلى أن المتصل لم يوضح أن الأمر كان يتعلق بوجود قنبلة.

واضطرت بعدها مصالح الأمر للتدخل، وقامت بعزل الطائرتين وأجلت جميع الركاب الذين كانوا على متنيهما، حيث أن عملية التفتيش أكدت أن الأمر يتعلق ببلاغ كاذب، فيما فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقا لتحديد هوية من كان وراء البلاغ الكاذب.

ومن جهة أخرى، أكدت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أن النشاط على مستوى مطار الجزائر الدولي عاد إلى طبيعته بعد “تذبذب قصير” إثر “إنذار كاذب بوجود قنبلة” على متن طائرتين تابعتين لشركتي طيران أجنبيتين، وأوضحت الوكالة أن “الملاحة الجوية عادت إلى طبيعتها بعد إنذار كاذب استدعى تدخل المصالح المعنية للتأكد من أمن الطائرات والمسافرين والمطار”.

وأضاف ذات المصدر أن عناصر من مصالح الأمن سارعوا إلى “مراقبة الطائرات المشبوهة ولم يلاحظوا أي خطر سواء من ناحية المسافرين أو على مستوى الطائرات”، ليتم بعدها إعطاء الضوء الأخضر لاستئناف النشاط على مستوى المطار و”كل الأمور تسير عاديا”.

وعلم عن مصدر مقرب من إحدى شركات طيران أنه أثناء تدخل مصالح الأمن لتفتيش الطائرتين المعنيتين بالإنذار الكاذب، قام برج المراقبة بمطار الجزائر بوقف إقلاع وهبوط الطائرات لمدة نصف ساعة تقريبا لأسباب أمنية، وأضاف المصدر أن “الإنذار الكاذب بوجود قنبلة” خص طائرتين تابعتين لشركتي طيران أجنبيتين كانت إحداهما على أرضية المطار، في حين كانت الثانية على وشك الهبوط.

الجزائر – عبد الله ندور