بالأمس وبالماضي ، وبتلك السنة التي مضت ، وبنفس هذه اللحظة والوقت ، كنا نهنئ بعضنا البعض بقدوم هذا الشهر الفضيل ، أعاده الله علينا وعليكم جميعاً ، باليمن والبركات ، حاملاً معه الخيرات . صلاة التراويح ، وترتيل القرآن الكريم ، ما هي إلا نفحات إيمانية ، تزيدنا بهجة وسرور .
كان بالأمس معنا فلان وفلانه من الناس ، واليوم غابوا عنا ، منهم من غاب عن الأعين ، ولن نراه إلا بذاك اليوم ، وبجنة عرضها السموات والأرض بإذن الله تعالى ، ومنهم من غاب عن العين والعقل والقلب ، سواء برغبتهم ، أو نتيجة لمواقف لم نكن نتوقعها منهم يوماً ، ولكن ؛ هذا لا يعني أن لا نبارك لهم ، وأن ننوي لهم خيراً في مسيرة حياتهم؟!
بالعكس تماماً ، من تركنا سواء لظروف خاصة وخارجة عن الإرادة ، أو هگذا ما كان يجب أن يكون ، أو قناع تمت إزالته بمشيئتة الله أو رغبتهم ، ليكن ما يكن ، ليس مهماً السبب ، بقدر ما هو أهم من أن تدعوا لهم بالخير والبركات ، وأن يرزقهم الله السعادة وراحة البال ، وجنةٌ عرضها السمواتِ والأرض .
لا تبخل أخي المسلم عليهم بدعوة جميلة وصادقة ، فأنت بالأصل تدعوا لنفسك ولهم ، لأن هناك ملك يقول لك ، ولك بالمثل ، فأي دعاء أخترت أخي المسلم ؟!!
اللهم أشهدك بأني قد عفوت عمن أساء لي وظلمني ، بقصد أو بدون قصد ، إبتغاء رضاك وطمعاً بجنانك ، وبالفردوس الأعلى يا عظيم ، لي ولكل المسلمين منذ أن خلقت الدنيا وإلى يوم يبعثون …
بقلم: خولة الطنيجي – ( الامارات )