آمال إيزة – تقرير 

 
صنعت كعادتها أيام الشارقة التراثية في دورتها ال (15 ) الحدث بإمارة الثقافة و الإبداع , حيث سطر معهد الشارقة للتراث بقيادة الدكتور عبد العزيز المسلم برنامجا ثريا تخللته ندوات فكرية ثرية حملت شعار : ” التراث مبنى و معنى “,فضلا عن تنظيم مهرجانات و إحتفالات بمختلف مناطق الإمارة تعبر من خلالها عن ثقافة مختلف البيئات الطبيعية و التنوعات الثقافية لمجتمع الإمارات , تتمثل في الفنون الإستعراضية , و المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التراثية و المعارض الفنية و التشكيلية و نماذج من العادات و التقاليد الإماراتية المعبرة عن سمات كل بيئة , هذا إلى جانب مشاركة وسائل إعلام مرئية و مسموعة فضلا عن وسائل التواصل الإجتماعي .
و قد تزينت الإمارة بالعديد من اللافتات المعبرة , و التي لاقت إعجاب الزوار و السواح الأجانب و جلبت انتباههم , بالأخص ما تعلق بالخط العربي الأصيل الذي أخذ عدة أشكال فنية و رموز عكست التراث المادي و اللامادي و الأقوال المأثورة منها أقوال الشيخ زايد , و غيرها , و هذا ما يؤكد لنا مجددا كاعلاميين و صحافيين و باحثين بعلم الإجتماع حرص الجهات المنظمة على التميز و التركيز على أدق التفاصيل .

 
و يأتي ذلك تجسيدا للمشروع الثقافي الكبير الذي رسم معالمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي , عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة , حيث تعتبر أيام الشارقة التراثية حسب ماذكره الدكتور عبد العزيز رئيس معهد الشارقة للتراث في كلمته التي افتتح بها كتاب أو المنشور الخاص بالبرنامج الفكري الذي تحصلنا على نسخة منه إثر زيارتنا لإدارة المعهد , الهدف حسبه صون التراث المادي و العمل على تدوينه و دراسة عناصره , وإستدامته , و نقله إلى الأجيال القادمة , وواصل ذات المتحدث كلمته مؤكدا أن قرار سمو الحاكم بتأسيس معهد الشارقة للتراث يعتبر من أهم الخطوات التي اتخذها سموه لتنفيذ السياسات الثقافية في الشارقة و دولة الإمارات العربية المتحدة .
و ختم الدكتور كلمته بأن أيام الشارقة التراثية فرصة سنوية تتيح الإطلاع على نماذج حية من التراث الثقافي الإماراتي , تجسد طرائق الحياة و نمط معيشة السكان في حقبة معينة ما قبل النفط , و شهدت الأيام مشاركات لإقليمية و دولية , جنبا إلى جنب الحضور المحلي و الوطني , تعزيزا لمبدأ وحدة الثقافة الإنسانية و تنوعها في آن واحد .
هذا و تجدر بنا الإشارة أن سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم قد شارك بالندوات الفكرية بكلمة تتحدث عن تجربته في حفظ و صيانة التراث الثقافي و العمراني في الشارقة , كما شارك الدكتور راي بوندين ممثل جمهورية مالطا في اليونيسكو و رئيس الوفد المالطي المشارك في الدورة ال15 على غرار عدد من الخبراء الدوليين و الأساتذة الباحثين من مختلف الجامعات العربية و الخليجية و المهندسين و المختصين بالشأن الثقافي و العمراني في الوطن العربي.

 
كما شهدت أيام الشارقة التراثية حملة ترويجية لآخر إصدار أو المولود الجديد لمعهد الشارقة للتراث و المتعلق بالمجلة الشهرية المنوعة التي تعنى بالتراث الثقافي , و التي تحمل إسم ” مراود” التي يدير تحريرها الدكتور مني بونعامة و قد تضمن العدد الاول العدد الأول العديد من العناوين التي تتناسب مع العرس التراثي لإمارة الشارقة .
كما حظي الشركاء و الاعلاميين و كل الفاعلين و المساهمين في إنجاح فعاليات الطبعة ال15 من أيام الشارقة التراثية بتكريم خاص من قبل رئيس معهد الشارقة للتراث عرفانا لما قدموه من مجهودات لإنجاح الحدث الهام الذي يميز شهر أفريل من كل سنة.