|  آخر تحديث أبريل 27, 2017 , 2:28 ص

الجزائر ترد على الرباط وتنفي المتاجرة بأزمة اللاجئين السوريين


بعد استدعاء السفير المغربي لإبلاغه "رفض" الاتهامات

الجزائر ترد على الرباط وتنفي المتاجرة بأزمة اللاجئين السوريين



نفى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري، رمطان لعمامرة، اتهامات المغرب بخصوص المتاجرة باللاجئين السوريين، مؤكدا أن الأمر يتعلق بموضوع “حساس ودقيق لا يجوز إطلاقا المتاجرة به”.

وقال لعمامرة في تصريح للصحافة على هامش محاضرة حول “حرية المعتقد في  الجزائر” بمقر وزارة الشؤون الخارجية،  أن الجزائر “لم تكن سباقة في إبلاغ الرأي العام بهذه الحادثة على الحدود رغم أنه كان لدينا المعلومات من مصالحنا  الأمنية بكل دقة”، مبرزا أن تعامل وزارة الشؤون الخارجية مع الموضوع “جاء كرد فعل على تصرف الأشقاء في المغرب”. وأضاف في ذات السياق أن “هذا الموضوع إنساني حساس ودقيق ولا يجوز إطلاقا المتاجرة بمأساة اللاجئين والأشقاء السوريين”.

وقد تسببت قضية اللاجئين السوريين على الحدود الجزائرية المغربية أزمة بين البلدين، حيث استدعت وزارة الخارجية الجزائرية، الأحد الماضي، السفير المغربي لإبلاغه بـ”الرفض المطلق” لاتهامات بترحيل مجموعة من 55 سوريا باتجاه حدود المملكة، حسب ما جاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية. كما استدعى المغرب من جهته السفير الجزائري في الرباط للتعبير عن قلقه بعدما حاولت مجموعة من اللاجئين السوريين دخول البلاد “بشكل غير شرعي قادمين من الجزائر”، كما ذكرت وسائل إعلام مغربية أن المغرب رفض دخول هؤلاء السوريين وتركهم في المنطقة الحدودية.

وبخصوص الأزمة الليبية، ذكر الوزير لعمامرة باحتضان الجزائر للدورة الـ11 لدول جوار ليبيا في 8 مايو المقبل،  مشيرا إلى أن الدولة الجزائرية “بادرت بإرسال عضو من الحكومة ليستمع إلى الليبيين أنفسهم دون وسيط”، في إشارة إلى الجولة التي قام بها مؤخرا وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل إلى بعض المدن الليبية، مبرزا أن الوزير مساهل “شجع الأشقاء الليبيين وأبلغهم رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وهي رسالة الجزائر التي تسعى من خلالها إلى تطوير الحوار والمصالحة من أجل بناء دولة ليبيا الموحدة وتحرص على سيادتها واستقلالها”.

ومن جهته، أعلن وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، عن احتضان الجزائر لمنتدى عالمي حول “الديمقراطية ومكافحة التطرف” خلال شهر جوان المقبل.

وأوضح مساهل أن المنتدى الذي سيحضره خبراء عالميون سيناقش علاقة الديمقراطية بمواجهة التطرف بشكل أشكاله، كما سيتطرق إلى كل الجوانب التي تؤدي إلى التطرف دون “التركيز على الجانب الديني فقط”، وقال الوزير أن التجربة الجزائرية أصبحت “مرجعا عالميا من خلال اتخاذ الدولة للديمقراطية كإستراتيجية لها دور هام في مكافحة التطرف والإرهاب”.

 

 

 

الجزائر – عبد الله ندور


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com