يتحدث الفنان ومنشد الشارقة كمال رزوق لصحيفة “نبض الإمارات” عن بداياته الأولى مع فن الإنشاد الذي حاز، فيه على العديد من الألقاب وطنيا ودوليا ومن بينها لقب منشد الشارقة في طبعتها السابعة مؤكدا أن مسابقات الإنشاد العربية هي حلقات وصل تربط التراث الثقافي العربي ببعضه البعض ، وفرصة لاكتشاف وصقل المواهب الإبداعية الشابة التي يعيش الكثير منها في الظل التقينا بهذا المنشد وكان لنا معه هذا الحوار

حدثنا عن تجربتك الأولى مع الإنشاد؟

كمال رزوق فنان ومنشد من مواليد 1991 بمدينة الوادي الواقعة شمال شرق الصحراء الجزائرية عشق فن الإنشاد منذ نعومة أظافره ، كانت تجربتي في مسابقة برنامج ”صوتك واصل” الذي يبث على قناة فور شباب بدولة مصر وكنت سعيد بخوض هذه التجربة ، وقد كانت المنافسة قوية بحضور مجموعة من المنشدين البارزين في عدة دول عربية وقد شاركت في إحياء العديد من الحفلات الإنشادية عبر ولايات الوطن ، معظم الأناشيد والأغاني التي أؤديها تعالج مواضيع اجتماعية تربوية.

استطعت افتكاك لقب “منشد الشارقة 7 ” وسط حضور العديد من الأصوات القوية ؛ كيف استقبلت خبر الفوز ؟

كانت سعادة لا توصف بعد افتكاكي لقب منشد الشارقة 7 حيث مثلت الجزائر أحسن تمثيل خصوصا وان مسابقة منشد الشارقة تضم أرقى وأقوى الأصوات الإنشادية التي تألقت في سماء الأنشودة العربية ، وقد خضت غمار المنافسة مع 145 متنافساً وسجلت العاصمة الجزائر أعلى نسبة من المتقدمين بلغت 34 مشاركاً

تلتها وهران بـ 16مشاركاً وتلمسان والمسيلة بـ12 في كل منهما، والجلفة ،11 و10 مشاركين في كل من سطيف وقسنطينة، و9 مشاركين لكل من بوسعادة ورقلة، والوادي ،7 و3 لكل من البليدة وبومرداس، و2 لكل من مستغانم وغرداية وباتنة والبويرة ومشارك واحد من مدينة الأغوات ، والحمد لله حزت في الأخير على اللقب ونلت إعجاب وثناء لجنة التحكيم ، عبر تلفزيون الشارقة التابع لمؤسسة الشارقة للإعلام وسعيت لحفاظ الجزائر على اللقب خصوصا وان الطبعة السادسة نال فيها المنشد الجزائري عبد الحميد بن سيراج لقب منشد الشارقة عن جدارة واستحقاق وهو ما يؤكد امتلاك الجزائر لمواهب إنشادية نادرة .

ما هي أهم مشاريعك المستقبلية في مجال الإنشاد ؟

احضر لعمل جديد بعنوان “يا بلادي” من الحان الموسيقار الكبير نوبلي فاضل وكلمات الشاعر العراقي كاظم الساهر والتوزيع تم باستوديوهات بوشناق بتونس وهذا العمل الذي يتناول ، حب الوطن سيصدر الأسبوع المقبل ، مع البوم إنشادي آخر عن الأم الذي لا يوجد أغلى منها في الوجود والذي فاز بالمركز الثالث في برنامج هادي الأرواح العام الماضي عبر قناة القران الكريم بعنوان “سلطانة “وهناك العديد من الحفلات الإنشادية سيتم إحياءها خلال شهر رمضان المقبل في عدة ولايات من الوطن .

ما هو سر ارتباطك بالأنشودة الوطنية؟

من طبعي أحب الغناء للوطن والإنسان ابن بيئته كمال يقال ومرتبط بالوطن أكثر من أي شيء أخر باعتباري كفنان ومنشد في كل محفل اغني للجزائر لان الجزائر أمانة غالية تركها أجدادنا ، وثورتها عظيمة ضحا من اجل استقلالها أكثر من مليون ونصف مليون شهيد ورسالتنا الفنية تحمل في طياتها بذور التسامح وتقريب الثقافات العربية من بعضها البعض لأننا في نهاية المطاف وطن عربي واحد والانشاد يساهم في مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب العربية.

كيف تنظر إلى واقع الإنشاد في الجزائر ، هل فيه تغييب لهذا الفن خصوصا وان ظهوره أصبح مناسباتيا ؟

الإنشاد بحاجة إلى اهتمام أكثر في الجزائر، لا سيما وأنها تملك طاقات وأصوات إنشادية برزت بقوة لابد من المسؤولين على الشأن الثقافي الاهتمام أكثر بالإنشاد ،كما هو ملاحظ في قنوات عربية أخرى فتحت أبواب النجومية للمنشدين لإبراز طاقاتهم ، أظن أن هناك تحسن تدريجي في الاهتمام بهذا الفن في بلادنا وهو ما نلاحظه في المهرجانات الثقافية فقط مازال هذا الفن محصورا في المناسبات على غرار الأعياد الدينية وشهر رمضان الفضيل .

كلمة أخيرة ؟

أتمنى لكل الأمة العربية والإسلامية جمعاء مزيدا من التطور والازدهار والأمن والاستقرار والشكر الموصول لكم على هذا الحوار.

حوار : جلال نايلي – الجزائر