شفتاي تبتسم وجرحي يلتئم وحرفي ينتظم حين أنطق أمي.
تعود لقلبي طمأنينته، ولروحي صفائها ولنفسي هنائها حين أجلس بين يديها.
لم أجد لآلامي دواء ولا لأوجاعي شفاء مثل بلسمك أمي.
لمسة حانية تزيح جبال الهموم، وبسمة راقية أرتقي بها فوق الغيوم.
سبحان من جمع بك شملي، وأحيا بك بين أضلاعي أملي.
بك تصفو نسمات حياتي، ومنك أستمد أقوى طاقاتي، ومن طهر قلبك تتجدد أمنياتي.
ليست الفاظ لسان، بل خفقات وجدان، تفرش لي بساط الجنان بأعطر الأزهار وأجمل الألوان.
تتحملين مني هفواتي، وتعجلي وانفعالاتي، وعندما أعود إليك ألقى الصفح العظيم، والعطف الكريم.
لا تنتظرين مني عطاء، ولا ثوابا على العناء، ولا عوضا عن الشقاء.
بسمتنا تمسح منك كل هم، وتزيل عنك كل غم، ولا تحصين علينا كم وكم.
وهبتينا الحب الكبير بلا مردود، أمي يا منبع الأصالة والجود.
أحببتينا لذواتنا، وأفنيتي عمرك لسعادتنا، وفي المقابل كان منا ما لا يليق، ومع هذا بقيت أروع وأطهر رفيق.
كم أحبك يا أماه.
وكم قصرت تجاهك يا أماه.
وكم أقلقتك يا أماه.
وكم أحزنتك يا أماه.
وكم وكم وكم يا أماه.
لن نحصي لك الفضائل مهما كتبنا أو فعلنا أو نطقنا.
الله أوصانا بك في عالي سمائه
وأجزل لمن برك عطائه.
أمي…
لا أملك أكثر من أن أرفع يدي إلى خالقي العظيم، أن يهبك من عطائه الكريم، وأن يسعدك هنا وهناك، في دنيا بحياة مديدة، وأخرى في جنان سعيدة…
#إبنتك : خولة_الطنيجي