دشن خادم الحرمين الشريفين اليوم الجمعة فرعاً لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين، كما تسلم الملك سلمان درجة الدكتوراه الفخرية من الجامعة.
ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين مقر #مكتبة_الملك_عبدالعزيز العامة بجامعة بكين، كان في استقباله وزير التعليم الصيني تشن باوشنغ، والمشرف العام على المكتبة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، ورئيس مجلس إدارة جامعة بكين هاو بنق، وعدد من المسؤولين. بعد ذلك أزاح الملك سلمان الستار عن لوحة تدشين المكتبة.
عقب ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين شهادة درجة الدكتوراه الفخرية التي منحت له من جامعة بكين. ثم ألقى كلمة بهذه المناسبة شدد خلالها على “اهتمام المملكة العربية السعودية بالعلم والمعرفة، فالعلم هو أساس نهضة الأمم وتقدمها. ويسعدني أن تقام هذه المناسبة في جامعتكم العريقة في مقر مكتبة الملك عبدالعزيز – رحمه الله – التي تمثل أحد جسور التواصل الثقافي بين المملكة والصين”.
وأضاف: “إننا ندعو من منبر هذه الجامعة إلى مزيد من التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية في مختلف مجالات البحث العلمي بما يعود بالخير والمنفعة على بلدينا الصديقين”.
عقب ذلك جرى إهداء مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين، كتابين قيمين، كتاب عن المملكة يعد من أهم المصادر النادرة التي تهتم بأصول الخيل العربية الأصيلة في الجزيرة العربية ويعود تاريخه إلى 1848، والكتاب الآخر من الجانب الصيني، يتضمن مجموعة من الوثائق والمخطوطات النادرة لأحداث وحقب زمنية قديمة.
يذكر أن فرع #مكتبة_الملك_عبدالعزيز العامة في جامعة بكين، هو أول فرع يتم إنشاؤه في #آسيا، وسيشكل جسرا للتبادل الثقافي والتواصل بين الحضارتين العربية الإسلامية والصينية. كما ستعول عليه جامعة بكين، أعرق#الجامعات_الصينية، في دعم برامج #تعليم #اللغة_العربية لديها.
وكانت فكرة إنشاء فرع لـ مكتبة الملك عبدالعزيز في جامعة #بكين قد تبلورت في 2009 ضمن مذكرة تفاهم بين البلدين، وهي بادرة وصفها نائب رئيس الجامعة لي يان برمز الصداقة بين الشعبين السعودي والصيني، وطريق للمزيد من التبادل الثقافي بين البلدين، مؤكدا أن هذا المشروع الكبير سيكون له أثر كبير في تنمية العلاقات الثقافية والوصول بها إلى آفاق أكبر.
يتكون فرع المكتبة من 6 أدوار، ويضم قاعات تتسع لأكثر من 100 باحث وزائر، ويستوعب 200 ألف #كتاب ومادة معرفية، كما يضم مركزاً للدراسات العربية الصينية، ومكتبة للمخطوطات القديمة.
وستشمل مهام مكتبة الملك عبدالعزيز العامة إقامة برامج علمية وثقافية متخصصة يشارك فيها الباحثون العرب والمسلمون مع الباحثين الصينيين بهدف تعزيز التواصل بين الثقافتين، إضافة لمهام ترجمة الكتب العربية إلى اللغة_الصينية.
وكان مدير إدارة البنية التحتية في جامعة بكين قد صرح في وقت سابق بأن إنشاء المكتبة يجري في منطقة حماية الآثار التاريخية في جامعة بكين، ونظراً إلى الصداقة العميقة بين البلدين، صادقت الحكومة الصينية على المشروع في هذه المنطقة.