افتتح «مركز محمد بن راشد للفضاء» منصة في «كيدزانيا»، مدينة الألعاب التعليمية والترفيهية، تهدف إلى تعريف وتثقيف الأطفال حول مجال الفضاء وكيفية صناعة الأقمار الصناعية، وسيتمكن زوار المنصة من تصميم وتصنيع قمر صناعي وإطلاقه والتحكم به ومراقبته أثناء تحليقه في مداره حول الأرض.

وستتلقى فرق الأطفال الزائرة الشروحات اللازمة لتصميم وتطوير الأقمار الصناعية داخل الغرف التفاعلية، وسيختبرون ذلك بإشراف أحد الموظفين، كما سيجري إطلاعهم على المشاريع الفضائية التي سبق أن أطلقها المركز والمشاريع الحالية مثل «خليفة سات» و«مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ» – «مسبار الأمل».

وتعد الشراكة بين «مركز محمد بن راشد للفضاء» و«كيدزانيا» نموذجاً لاستراتيجية المركز الرامية إلى تحفيز وإلهام الأجيال الجديدة نحو الاهتمام بدراسة العلوم والهندسة والرياضيات، والتعرف على أحدث الابتكارات التكنولوجية، من أجل تأهيلهم مبكراً لدخول مجالات عمل في قطاعات الفضاء، الطيران أو الهندسة وغيرها التي تعد المحور الرئيسي لخطط التنمية في دولة الإمارات العربية لتحقيق الازدهار المنشود.

واعتبر يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز «مركز محمد بن راشد للفضاء» أن «التعليم التفاعلي بات أحد أبرز الأساليب المفضلة للأطفال، إذ يتجاوبون مع ما يقدم لهم من معلومات بإيجابية واهتمام»، مشيراً إلى أن «الشراكة مع»كيدزانيا«تأتي في هذا الإطار، خصوصاً أنها وجهة مثالية للوصول للأطفال واطلاعهم على علوم وتكنولوجيا الفضاء وتحفيزهم على التفكير العلمي وفتح آفاق تفكيرهم في سن صغيرة على الإمكانيات غير المحدودة التي تقدمها هذه العلوم.

ولفت الشيباني الى أنه من خلال هذا الشراكة»نحن نعمل على تحقيق نمو مستدام لقطاع الفضاء في الدولة، كجزء من الجهود الرامية إلى تنفيذ استراتيجية المركز في مجال التعليم والتثقيف عن تقنيات الفضاء والأقمار الصناعية«.

معرباً عن ثقته أن ما يقدم في القسم الخاص بـ»مركز محمد بن راشد للفضاء«في»كيدزانيا«سيكون مصدر إلهام لعقول الأطفال ويجعلهم أكثر اهتماماً وقرباً من أنشطة المركز وإنجازاته، بالإضافة الى تشجيع وجذب الأجيال الإماراتية الصغيرة للعمل من أجل مستقبل زاهر لقطاع الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبدورها قالت ميثاء الدوسري، الرئيس التنفيذي لشركة»إعمار للترفيه«: لا شك بأن افتتاح»مركز محمد بن راشد للفضاء«ضمن قسم العلوم والتقنية في»كيدزانيا«يشكل عنصراً هاماً في تعزيز اهتمام الأطفال بهذه المدينة الصغيرة التي ستساهم في إثراء معارف الأطفال حول العلوم وتقنيات الفضاء.

وتنسجم هذه الخطوات في مضمونها وأهدافها مع تركيز الدولة على ترسيخ ثقافة التفكير العلمي والابتكار، انطلاقاً من الرؤى الحكيمة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

لقد أصبحت المشاريع التي يطلقها»مركز محمد بن راشد للفضاء«مدعاة فخر الجميع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكلنا ثقة بأن مبادرات استثنائية مثل»مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ«سيحفز فضول الأطفال وحبهم للتعلم والاستكشاف. وتمثل المنصة الجديدة إضافة قيّمة تدعم جهودنا الرامية إلى التأسيس لجيل جديد من المواهب العلمية ولا سيما في مجال أبحاث الفضاء.