شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن الهجمات الإرهابية لن تفت من عضد الدولة المصرية، مؤكداً أن الدماء التي سالت في سيناء الجمعة الماضي بفعل الأيادي الإرهابية الآثمة ستكون دافعاً لأبناء مصر لاستكمال معركة البناء والبقاء.
ودافع السيسي بشدة عن الإصلاحات الاقتصادية ووصفها بـ «الصعبة ولكنها الحتمية»، وكشف عن أن دور القوات المسلحة في عملية التنمية سيتراجع بعد أن تكتمل خطة إعادة بناء وتأهيل البنية الأساسية للدولة.
وأكد السيسي أن دماء أبناء مصر الغالية التي سالت على رمال سيناء العظيمة صباح الجمعة لن تزيدنا إلا إصراراً وعزيمة على أن نستكمل معركتنا من أجل البناء والبقاء.
وقال الرئيس في حوار مع رؤساء الصحف القومية: «إن الدولة لن تترك محدودي الدخل دون حماية، وأن الإصلاح هو الأمل الحقيقي في مستقبل أفضل».
وذكر السيسي أن همة المصريين أقوى من الصعاب، مشيراً إلى أن إجراءات الإصلاح صعبة ولكنها حتمية. وأوضح السيسي أن برنامجه الاقتصادي يستهدف وصول الدعم لمستحقيه وخفض فاتورة الدين. وكشف الرئيس عن أن الدولة ستقوم بالتوسع في إنشاء منافذ السلع الغذائية على مستوى الجمهورية خاصة في محافظات الصعيد.
كما وجه السيسي الحكومة باتخاذ ما يلزم لتنقية بطاقات التموين من غير المستحقين وزيادة السلع للطبقات المتوسطة والفقيرة. وقال الرئيس المصري إنه سيتم تخصيص 10 أفدنة للشباب بالتقسيط ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان.
وتتضمن خطة الإصلاح التي ستعتمدها القاهرة مقابل الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي خفض الدعم الحكومي على الكهرباء والبنزين بشكل خاص والذي يشكل 7,9% من نفقاتها. وأكد الرئيس المصري أن «برنامج الإصلاح الحقيقي يستهدف وصول الدعم إلى مستحقيه دون غيرهم وأضاف المهم إعادة صياغة الدعم مع إطلاق برامج حمائية لمحدودي الدخل».
وقال إن «القوات المسلحة تقوم بدور كبير في عملية التنمية، وهذا الدور طبقاً للرئيس المصري سيتراجع في السنوات المقبلة بعد أن تكون انتهت من تنفيذ خطة إعادة بناء وتأهيل البنية الأساسية للدولة».
وأضاف السيسي: «نحن لدينا حقول غاز تبعد أكثر من مئتي كلم من شواطئنا مثل حقل ظهر وغيره، لذلك لا بد أن تكون لدينا القدرة على تأمين وحماية هذه الحقول وعلينا أن نعلم أن ثمن الحاملة الواحدة من طراز ميسترال يعادل قيمة دخل حقل ظهر في شهر واحد».