بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي رئيس مؤسسة دبي للإعلام، انطلق اليوم (الخميس) بمقر نادي دبي للصحافة برنامج “القيادات الإعلامية” الذي ينظمه النادي بالتعاون مع كلية الدفاع الوطني في أبوظبي، وبدعم من المجلس الوطني للإعلام ومشاركة نخبة من القيادات والرموز الإعلامية في الدولة.
ويشارك في الدفعة الأولى من البرنامج الذي شارك في انطلاقه اليوم سعادة منصور المنصوري، مدير عام المجلس الوطني للإعلام بالإنابة، كل من الدكتور علي بن تميم، رئيس تحرير موقع “24” الإخباري، وأحمد الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام، ومحمد العتيبة، رئيس تحرير صحيفة “ذا ناشيونال”، ومحمد الحمادي، رئيس تحرير جريدة “الاتحاد”، ومحمد الملا، الرئيس التنفيذي للمجموعة العربية الإعلامية، وعبدالهادي عبدالله الشيخ، المدير التنفيذي لدائرة التلفزيون في شركة أبوظبي للإعلام، وعبدالرحمن عوض الحارثي، المدير التنفيذي لدائرة الإذاعة في شركة أبوظبي للإعلام، وماجد السويدي، مدير عام مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستديوهات ومدينة دبي للإنتاج، ورائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي في جريدة “الخليج”، وسارة أحمد الجرمن، مدير قناة “دبي ون”، ورياض مقدادي، رئيس التحرير التنفيذي في جريدة “البيان”، وخديجة عبدالله المرزوقي، رئيس التحرير في صحيفة “إيمريتس 24/7”. كما يشارك في هذه الدفعة محمود الرّشيد، المدير العام لشبكة الإذاعة العربية، وسامي الريامي، رئيس تحرير جريدة “الإمارات اليوم”، ومحمد جلال الريسي، نائب المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات، ومحمود العوضي، مدير اقليمي لصحيفة “ايلاف” في الخليج ورئيس تحرير صحيفة “7”days، ومصطفى الزرعوني، مدير تحرير صحيفة “خليج تايمز”، وشروق راشد السويدي، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي في مؤسسة الشارقة للإعلام، وفيصل الطنيجي، رئيس مجلس إدارة “مصدر نيوز”، وعبدالله العبدولي، مؤسس موقع “سنيار” وأحمد العلوي، من “بوابة العين الإخبارية”، وحسن المرزوقي، من “فرسان الإمارات”، وسالم الجحوشي، من “الفرسان للأخبار”. ويشارك من المكتب الإعلامي لحكومة دبي: عبدالله أحمد المنصوري، مدير إدارة الدعم المؤسسي، وسالم باليوحة، مدير إدارة الخدمات الإعلامية، ونورة العبار، مدير إدارة الاتصال والإبداع، ونهال بدري، مدير الاستراتيجية والتخطيط، ونورة المنصوري، مدير الاتصال الاستراتيجي.
تطوير الكوادر الإعلامية الوطنية
ورحبت سعادة منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة، بالمشاركين في برنامج “القيادات الإعلامية” معربة عن خالص التقدير لكلية الدفاع الوطني في أبوظبي لما قدمته من دعم لهذا البرنامج لاسيما في ناحية المحتوى الأكاديمي المقدم من خلال مجموعة من خبراء الكلية ذوي الكفاءة والدراية الواسعة بموضوعات تخصصهم، مؤكدة أن هذه المبادرة تعكس حرص نادي دبي للصحافة على لعب دور إيجابي ملموس في دعم قطاع الإعلام في دولة الإمارات من خلال تنظيم البرامج والدورات التدريبية ذات القيمة المضافة التي تسهم في تعزيز قدرة إعلامنا الوطني على مواكبة التغيرات السريعة المتلاحقة المحيطة بنا في المنطقة والعالم.
وقالت المري إن برنامج القيادات الإعلامية، الذي يستمر على مدى ثلاثة أشهر يهدف إلى تعزيز قدرات المسؤولين الإعلاميين في الدولة على التعامل مع الموضوعات المتعلقة بمفهوم الأمن الوطني وأبعاده الاستراتيجية، من خلال منظور أكاديمي متعمق وشامل يتناول بالبحث والتحليل مجمل التحديات التي أفرزتها التطورات التي شهدتها المنطقة على مدار السنوات القليلة الماضية وتبعات تلك التحديات على مستقبل دول المنطقة وتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة والكيفية النموذجية للتعامل الإعلامي معها بما يكفل رفع مستوى الوعي العام بتلك التحديات وما توجبه من تدابير لمواجهتها بأسلوب فعال.
يُذكر أن البرنامج الذي أعلن نادي دبي للصحافة عن إطلاقه في مايو الماضي، سيستقطب نخبة من كبار المحاضرين في كلية الدفاع الوطني في أبوظبي، ويتناول مجموعة من المحاور والموضوعات المهمة ومن بينها مفهوم الهوية الوطنية والسيادة، ومفهوم الدولة والأمة والعناصر المؤثرة فيهما وفي أمنهما، إلى جانب أهمية الاستقرار السياسي في بناء قدرات الشعوب، والتفكير الاستراتيجي وكيفية تحديد الأهداف ووسائل الوصول إليها وتحقيقها، أهمية المعلومات كعنصر من عناصر السيادة الوطنية، توظيف الفكر الاستراتيجي في بناء الرسالة الإعلامية، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بالعمل الإعلامي من منطلق استراتيجي، ويواكب البرنامج مساعي دولة الإمارات العربية المتحدة الحثيثة في مجال إعداد القيادات الوطنية، ويترجم توجيهات القيادة الرشيدة في اتجاه منح الكوادر الإماراتية المؤهلة الاهتمام الوافي وتزويدهم بكافة مقومات وعناصر الدعم اللازمة لتطوير الفكر الاستراتيجي لديهم وتعزيز قدرتهم على المشاركة الإيجابية في بناء مستقبل الدولة.
كما يسهم البرنامج في اكتساب خبرات عملية ومعارف نظرية تمكن المشاركين من الارتقاء إلى مستوى الطموحات المعقودة على أبناء الوطن في مواقع صنع القرار الإعلامي من خلال إمدادهم بمعارف تدعم قدراتهم في مجالات البحث، والتحليل، والنقد، والتقييم، ومهارات الحوار ضمن بيئة تعليمية تفاعلية وبحثية، تعينهم على المساهمة في رسم السياسات، وصياغة القرارات الاستراتيجية حول القضايا الوطنية، ولا سيما في هذا التوقيت البالغ الأهمية بما يتطلبه من ضرورة إعداد كوادر وطنية على مستوى عالٍ من الكفاءة.
آراء المشاركين
وعن مشاركته في البرنامج، قال محمد العتيبة إن البرنامج بحد ذاته يعتبر حدثاً وطنياً واستثنائياً لما تضمنه من مواضيع رئيسية تركز على الأمن الوطني في المرحلة الراهنة في سبيل فهم ومواجهة التحديات القائمة، ومن شأن البرنامج أن يقدم لنا فهماً لأبعاد التحديات التي تمر بها المنطقة وتأثيرها على منطقة الخليج العربي، مضيفاً أن المتغيرات المحيطة تفرض علينا تغير أسلوب تعاملنا مع هذه الظروف، وتفسير الأحداث وفق منهج فكري مختلف.
وأكد رائد برقاوي أن الإعلام هو بوابة حماية المكتسبات الوطنية، كونه يعمل على صيانة العقول والمجتمع، ويشكل مع الأمن ركيزتين أساسيتين في تحقيق الأمن الوطني للدولة، نظراً لدوره المؤثر وسط التطورات التي تمر بها المنقطة والعالم، وما تتطلب من نظرة ثاقبة لفهم كافة التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية، بهدف الوصول إلى قراءة بانوراميه للمشهد المحيط بنا.
ولفت برقاوي إلى أن توقيت طرح برنامج “القيادات الإعلامية” يحمل أهمية كبيرة في وقت تتصاعد فيه وتيرة التحديات المحيطة بالمنطقة وما تشهده من أوضاع استثنائية توجب التأهب لمواجهة كافة المخاطر المحتملة، ولا سيما دعوات الإرهاب والتطرف التي تمثل أخطر التحديات التي تواجه العالم ، ودور الإعلام في التصدي لها في ضوء التحول الكبير المتمثل في ظهور منصات التواصل الاجتماعي بما تملكه من قدرة على النفاذ إلى المجتمع والتأثير فيه بصورة مباشرة، مؤكدا أن البرنامج يشكل اضافة لسجل إنجازات نادي دبي للصحافة الحريص دوماً على الاضطلاع بدور مؤثر في تطوير المشهد الإعلامي.
كما أكد محمد الحمادي من جانبه على أهمية البرنامج وما يتضمنه من محاور ستسهم في دعم الخلفيات الاستراتيجية والسياسية للإعلاميين، من خلال خبراء متخصصين في كلية الدفاع الوطني، وهو ما يزيد من وعي المشاركين في البرنامج ويجعلهم على دراية أكثر وضوحاً بالقضايا التي تعج بها الساحة الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن مدة البرنامج الممتدة إلى ثلاثة أشهر ستكون كافية لتأهيل الإعلامي المتخصص وتحميله بنظرة استراتيجية أكاديمية تمكنه رسم رؤية صحيحة للمؤسسة الإعلامية التي يديرها.
وشكر عبد الهادي الشيخ نادي دبي للصحافة صاحب الدور المؤثر في تطوير المشهد الإعلامي المحلي والعربي، على طرح برنامج “القيادات الإعلامية” بالتعاون مع كلية الدفاع الوطني ذات السمعة العالمية الرائدة، مضيفاً أن مثل هذا البرنامج نحن بأمس الحاجة اليه نظراً للتطورات والمتغيرات السريعة التي تمر بها المنطقة والعالم، وما أفرزت عنها من تحديات ليس فقط سياسية وانما اجتماعية واقتصادية وتنموية تفرض نفسها بقوة على خارطة القرار الدولي والعالمي، لذلك تشكل مسالة الأمن الوطني هاجسا للقيادات الإعلامية وكذلك افراد المجتمع ككل، لأنه ينعكس بالدرجة الأولى على رخاء الجميع. وأكد أن الإعلام هو مرآة المجتمع، وهذا التمازج ما بين النظرة والفهم الإعلامي للأمن الوطني، مهم جداً لأنه ينعكس بالدرجة الأولى على قدرات المسؤولين الإعلاميين في الدولة، ويمكنهم من تقييم التحديات المستقبلية تقييماً دقيقاً، وبث الرسائل الإعلامية المتعلقة بالأمن وسبل الدفاع الوطني بطريقة مبتكرة.
وأكد محمد الملا أن البرنامج يلقي الضوء على أهم التطورات في العالم والتحديات الأمنية المستقبلية من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لافتاً إلى أن نادي دبي للصحافة المبادر دوماً للعب دور مؤثر في تعزيز قطاع الإعلام محلياً وعربياً، بعد طرح هذه البرنامج سيكون بمقدور المشاركين تكوين تطوير فكري واستراتيجي للتعامل مع الأوضاع الراهنة والمستقبلية، وصياغة وحماية مصالحنا الوطنية في اظل المعطيات الإقليمية والعالمية المتسارعة، مشيراً إلى أهمية إسهام الإعلام في تعزيز مواقفنا ومصالحنا على الصعيد الدولي.
من جانبه أكد عبد الرحمن عوض الحارثي أن برنامج القيادات الإعلامية هو خطوة صحيحة على طريق تبادل الخبرات بين الإعلاميين، وتدعيم مهاراتهم بما يتماشى مع مستجدات الوضع الراهن في المنطقة والعالم، مشيراً إلى أهمية التدريب المستمر للإعلاميين من قبل الجهات المتخصصة في الدولة، وأهمية تبادل ونقل المعرفة من القيادات الإعلامية إلى الفرق العاملة معها حتى توحد الجهود وتنسجم في إطار رؤية إعلامية واضحة المعالم.
وذكر أحمد الحمادي أن البرنامج فريد من نوعه وهو الأول من بين البرامج القيادية التي طرحت سابقاً، ولا سيما انه يعنى بالتفكير الإعلامي الاستراتيجي لصناع القرار الإعلامي. معرباً عن سعادته بالمشاركة في هذا البرنامج، الذي يتحدث فيه نخبة من كبار المحاضرين في كلية الدفاع الوطني في أبوظبي، ويتناول مجموعة من المحاور والموضوعات المهمة من بينها مفهوم الهوية الوطنية والسيادة، ومفهوم الدولة والأمة والعناصر المؤثرة فيهما وفي أمنهما، إلى جانب أهمية الاستقرار السياسي في بناء قدرات الشعوب، وكيفية تحديد الأهداف وتحقيقها، وأهمية المعلومات كعنصر من عناصر السيادة الوطنية، وغيرها من المواضيع المهمة، وهو ما يواكب البرنامج مساعي دولة الإمارات العربية المتحدة الحثيثة في مجال إعداد القيادات الوطنية، وتزويدهم بكافة مقومات وعناصر الدعم اللازمة لتطوير الفكر الاستراتيجي وتعزيز قدرتهم على المشاركة الإيجابية في فهم وبناء المستقبل.
وقال ماجد السويدي إن برنامج القيادات الإعلامية سيعزز بدون شك قدرات المسؤولين الإعلاميين في الدولة على التعامل مع الموضوعات المتعلقة بمفهوم الأمن الوطني وأبعاده الاستراتيجية، وتقييم التحديات بشكل دقيق، لافتاً إلى دور أي مؤسسة إعلامية هو حماية ووقاية الامن الوطني.
وأعرب محمود الرشيد عن أهمية البرنامج ومساهمته في تأهيل الإعلاميين للتعامل مع الهجمات الإعلامية التي تشنها جهات ومواقع غير رسمية، تبث من خلالها شائعات ورسائل مغرضة ومضللة، منوهاً إلى البرنامج سيمكن الإعلاميين كلاً في موقعه من الاستفادة القصوى من أدواته لا سيما في التعامل مع الشائعات، وتوصيل الرسائل الصحيحة من مصادر موثوقة تطلع المتلقي على المعلومة الصحيحة مدعومة بالدليل والبرهان في الوقت المناسب.
من جهته ذكر سامي الريامي أن البرنامج بدون شك يعد من أهم البرامج القيادية التي تم طرحها خلال السنوات الماضية، نطراً للظروف والتطورات المحيطة بنا على الصعيدين الإقليمي، ومواكبة الوضع السياسي بشكل يواكب تطلعات الدولة ومكانتها المتقدمة على خارطة دول العالم، من خلال المبادرات العالمية التي تطلقها دولة الامارات العربية المتحدة. ووجود نخبة إعلامية رفيعة المستوى في هذا البرنامج سينعكس على المشهد الإعلامي في الدولة واستراتيجية التعامل مع الموضوعات المتعلقة بمفهوم الأمن الوطني وأبعاده الحالية والمستقبلية، مما يوفر تقيماً دقيقاً للكوادر الإعلامية في مواقع صنع القرار الإعلامي، على التعامل بكفاءة عالية مع مجمل التطورات.
وأكد محمود العوضي أن برنامج “القيادات الإعلامية” سيقدم مفاهيم جديدة حول الدولة والأمة والعناصر المؤثرة فيهما وفي أمنهما، وأهمية الاستقرار السياسي في بناء قدرات الشعوب.
بدورها قالت شروق راشد السويدي إن مثل هذا البرنامج الغير مسبوق، يحفز التفكير التحليلي السياسي لفهم ما يجري من احداث في المنطقة ولا سيما تلك المرتبطة بملفات في غاية الأهمية للدولة والامن الوطني.
وأكد فيصل الطنيجي على أهمية توقيت البرنامج في وقت حرج وظروف صعبة تمر بها معظم دول العالم ومنطقة الشرق الأوسط ودور الإعلام الوطني في مسيرة البناء التنموي والحضاري لدولة الإمارات، من خلال تسليط الضوء على الأفكار المحفزة للتميز والإبداع. لافتاً إلى أن الاعلام الى جانب الشباب هما الجسر نحو بناء مستقبل آمن.
وقال مصطفى الزرعوني أن الاهتمام بالجانب الأمني أصبح الشغل الشاغل لدى كافة المؤسسات ولا سيما الإعلامية لحماية الوطن من هذه المخاطر المحتملة في المنطقة، لذلك يأتي طرح هذا البرنامج في توقيت مهم جداً، وهذا دليل على التفكير الاستباقي الذي يتميز به نادي دبي للصحافة الحريص دوما على تطوير المشهد الإعلامي المحلي والعربي.