تشهد الأردن مشاركة كبيرة من قبل المواطنين للتصويت في الانتخابات البرلمانية، وقد أدلى 587 ألف ناخب، بأصواتهم، اليوم الثلاثاء، من أصل نحو 4 ملايين، يحق لهم المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي يشهدها الأردن.
وأظهرت شاشات المتابعة في المركز الإعلامي للهيئة المستقلة للانتخاب أن أعداد المقترعين بلغ 587 ألفًا و307، فيما شهدت بعض المدن الأردنية عددًا من الخروقات الأمنية التي تمت السيطرة عليها، بحسب مدير الأمن العام، اللواء عاطف السعودي، خلال مؤتمر صحفي، تحدث خلاله عن سير العملية الانتخابية، مشيرا أنه “تم اعتقال ثلاثة ملثمين قاموا بمنع المواطنين من الدخول إلى أحد مراكز الاقتراع في محافظة مأدبا -30 كم جنوب العاصمة عمان- وتم توقيفهم ومباشرة التحقيق معهم”.

أكد السعودي، أن مهمة رجال الأمن الحفاظ على سلامة الناخبين وأعضاء لجان الاقتراع، مضيفا أن جميع مراكز الاقتراع تحت تغطية رجال الأمن العام، مشيرا أن الأمن تواجد امام كل المؤسسات الرسمية والمولات وأماكن تواجد المواطنين حفاظا على الأمن، مشيرا إلى وجود قوات احتياطية تابعة للأمن العام للمساعدة على سير العملية الانتخابية.
ومن جانبه، أكد رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب خالد الكلالدة أن الأمور في مأدبا تحت السيطرة بحسب ما وصلنا من الأمن العام، وتجري انتخابات المجلس النيابي في الأردن، بقانون انتخابي جديد يعتمد على القوائم الانتخابية، أعلن عنه نهاية أغسطس من العام الماضي، عوضًا عن قانون “الصوت الواحد”، تقلص بموجبه عدد أعضاء مجلس النواب إلى 130 من 150، وذلك بعد أن قسم القانون الجديد المملكة، التي تضم 12 محافظة، إلى 23 دائرة إضافة إلى ثلاث دوائر للبدو.

وبموجب القانون الجديد، أصبح بإمكان الناخب الإدلاء بأصوات مساوية لعدد المقاعد المخصصة لكل دائرة انتخابية، فيما يتم تعيين أعضاء مجلس الأعيان (الغرفة الثانية في البرلمان) من قبل الملك وعددهم يكون نصف عدد مجلس النواب (65 عينًا).

فيما تفاعلت الحكومة الاردنية مع الانتخابات البرلمانية، إذ بينما تواجد وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الدكتور محمد المومني في غرفة العمليات التابعة للهيئة المستقلة للانتخاب، كان وزير الداخلية سلامة حماد يقترع في دائرته بالبادية الوسطى بعدما أكد أن رجال الأمن على اتم الجاهزية للعملية الانتخابية.
ووصل عدد الناخبين في كل مراكز المملكة لـ510 آلاف مقترع ومقترعة، وفقا لاحصائيات الهيئة المستقلة للانتخاب حتى الـ 12.10 ظهرا، ووصلت نسبة المصوتين الذكور منهم لـ60 بالمائة، ونسبة المصوتين من الإناث لـ40 بالمائة.
وادلى وزير الداخلية سلامة حماد بصوته في البادية الوسطى صباح اليوم الثلاثاء، وهي الدائرة المغلقة التي تشهد اقبالا جيدا.
إلى جانب ذلك، اقترع رئيس مجلس الاعيان الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة في الدائرة الثالثة في اربد، بينما اقترع رئيس السلطة القضائية القاضي هشام التل بصوته في مدرسة القادسية بالدائرة الأولى في اربد، وشهدت محافظات المملكة توثيقا لاقتراع عدد من الشخصيات العامة.
وأعلن تحالف “عين على النساء” في بيان له صباح الثلاثاء أن عبارة ‘لا للعنف’ معلقة فوق أسلحة بيضاء حقيقية في ممر داخل مركز إقتراع في البلقاء فاجأت المراقبين، في الوقت الذي رصد فيه التحالف منع عدد من المراقبين من اتمام عملهم الرقابي في مدارس في الاغوار الجنوبية والصريح والزرقاء.
وقال التحالف أن رئيس لجنة في محافظة معان يرافق النساء الأميات إلى المعزل للإدلاء بأصواتهن، بينما طالب مرشح أن يتم التصويت له علنيا وذلك بطلب رسمي.

وأضاف التحالف أنه تم استخدام مكبرات الصوت في عجلون للحث على المشاركة في التصويت، مشيرا أن عملية الاقتراع تستغرق ثلاث دقائق فقط.
ورصد التحالف عدم وجود كاميرات تصوير في مركزي اقتراع في محافظة الزرقاء، إلى جانب رصده لمخالفات واضحة للصمت الانتخابي ودعايات انتخابية صريحة وكبيرة أمام مراكز الإقتراع وعلى أسوارها.
ورصد التحالف حالات تصويت جماعي في الأغوار الجنوبية، الأمر الذي يعد مخالفة كبيرة لسرية التصويت كقاعدة أساسية في الانتخابات البرلمانية.
ونوه إلى اتخاذ رجال الأمن العام إجراءات قانونية بحق المخالفين، ذاكرا أنه تم ضبط 3 اشخاص ملثمين حاولوا منع الناخبين من التصويت في مادبا.