الإسكندرية – يشارك أكثر من 50 خبيراً وباحثاً عربياً وأجنبياً في مؤتمر “مستقبل المجتمعات العربية.. المتغيرات والتحديات” الذي تنظمه وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية في الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر المقبل، لمناقشة أزمات المجتمعات العربية القائمة، في ضوء التغيرات الاجتماعية والسياسية والعسكرية التي شهدتها المنطقة العربية في السنوات الأخيرة، ووضع سيناريوهات لإمكانية حلها على أسس نقدية ومستقبلية.

ومن ألمانيا؛ يشارك الدكتور إدجار جول؛ رئيس قسم بحوث الدراسات المستقبلية بمعهد الدراسات المستقبلية وتقييم التكنولوجيا ببرلين، في المؤتمر، من خلال محاضرة بعنوان “الدراسات المستقبلية في العالم العربي في ضوء خطة الأمم المتحدة 2030”.

وسيقدم المتحدث خلال المؤتمر عرضاً يستند إلى الخبرة البحثية المستقبلية منذ عام 1995، ويعطي لمحة موجزة عن الاتجاهات البحثية في الدراسات المستقبلية في ألمانيا، كما سيتناول الأنشطة البحثية في مجال الدراسات المستقبلية في العالم العربي، لاسيما في دولة كبرى مثل مصر.

وفي هذا السياق، سيتم خلال المؤتمر الإعلان عن النتائج الأولية للمشروع البحثي “منارة” الذي ينفذه الاتحاد الأوروبي، ويدور حول الدراسات المستقبلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

جدير بالذكر أن “جول” كان خبيرًا بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري عام 2009، ويعمل كأستاذ دائم بجامعة “برلين” الحرة، ويدرس في برنامج الماجستير للدراسات المستقبلية.

ويلقي الدكتور جون سويني؛ نائب مدير مركز السياسة ما بعد العادية والدراسات المستقبلية في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، محاضرة بعنوان “المجتمعات العربية في الأزمنة ما بعد العادية “. وسيناقش “سويني” مفهوم “الأزمنة ما بعد العادية”، الذي تم تطويره لتوفير مقاربة نقدية لتحليل آليات المجتمع، وتفاعلاته، والتنبؤ بسيناريوهات المستقبل. وسيتناول “سويني” كيف تم استخدام نظرية الأزمنة ما بعد العادية لتحديد الاتجاهات الأساسية والقضايا الناشئة كخطوة أولى لمعالجة قضايا الصراع في المجتمعات العربية. كما سيقترح منهج لصياغة سيناريو مستقبلي بديل في العالم العربي.

ومن الولايات المتحدة الأمريكية؛ يلقي الدكتور باتريك منديس؛ مفوض اللجنة الوطنية الأمريكية لليونسكو، وزارة الخارجية الامريكية، محاضرة حول كيفية إدارة العلاقة الأمريكية الصينية للتنمية الوطنية في المجتمعات العربية”.

وتعرض المحاضرة للاستراتيجيات الجيوسياسية للولايات المتحدة، والاستراتيجية الجغرافية الاقتصادية للصين، والتي تقودهما مبادرة “حزام واحد.. طريق واحد”، والتي أسفرت عن تغيير الديناميكيات السياسية والاجتماعية والثقافية في المجتمعات العربية.

ويطرح “منديس” عدد من التساؤلات خلال المحاضرة؛ أهمها: هل يمكن للدول العربية أن تعتمد سياسات خارجية متطورة تتجنب الميل المفرط إلى الصين أو الولايات المتحدة الأمريكية؟ وهل يمكن لهذه المجتمعات أن تجبر القوى الكبرى على تحمل وجود كل منهما في المنطقة دون تفكيك النسيج الاجتماعي والثقافي الذي يجمع بين هذه المجتمعات؟

على جانب آخر، يلقي الدكتور ريل ميلر؛ رئيس وحدة الاستبصار باليونسكو، محاضرة عبر الانترنت بعنوان “مقاربة اليونسكو الإبداعية للوعي بالمستقبليات لتجاوز الاستقراء والإحصاءات واستعمار المستقبل”.

المكتب الاعلامي لمكتبة الاسكندرية