قال التلفزيون الرسمي السعودي إن مفجرا انتحاريا قُتل وأصيب شخصان آخران في تفجير وقع قرب القنصلية الأميركية في جدة ثاني أكبر مدن السعودية في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين في أول تفجير يحاول استهداف أجانب في السعودية منذ سنوات.
وأضاف التلفزيون نقلا عن متحدث أمني قوله إن المهاجم أوقف سيارته في مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه الواقع قبالة القنصلية في نحو الساعة 2.15 صباحا وفجر قنبلته بعد اقتراب رجلي أمن منه مما أدى إلى مقتله وإصابتهما بجروح طفيفة.
وقال شاهد لرويترز إن ثلاثة انفجارات أخرى هزت مكان التفجير بعد ذلك بساعات وذلك في الوقت الذي قامت فيه الشرطة بعملية تفجيرات تحت السيطرة على ما يبدو قرب الموقع.
وأظهر شريط مصور بعث به الشاهد رجال الشرطة وهم يأخذون ساترا وراء مركبات ويسدون آذانهم قبل دوي انفجار.
ولم يتسن لرويترز الوصول لمسؤولين لإعطاء تفاصيل أخرى.
وأظهرت صورة على موقع سبق الإخباري على الإنترنت ما يبدو أنها أشلاء رجل بجوار سيارة أجرة.
وأشار بيان في التلفزيون الرسمي إلى مكان القنصلية بعنوان الشارع الذي تقع فيه دون الإشارة بشكل مباشر إلى وجود القنصلية هناك في محاولة على ما يبدو للتقليل من شأن الهدف المحتمل للهجوم.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إنه علم بالتقارير التي تحدثت عن وقوع انفجار في جدة وإنه يسعى للحصول على مزيد من المعلومات من الحكومة السعودية. وأضاف أن كل موظفي القنصلية بخير.
وقال الشاهد إن قوات الأمن أغلقت المنطقة وإن طائرات هليكوبتر حلقت في الأجواء.
وأضاف أن التفجير وقع على ما يبدو على بعد نحو 20 مترا من نقطة تفتيش خارج القنصلية. وتحمي حواجز خرسانية الشارع خارج القنصلية.
وشن تنظيم داعش سلسلة هجمات في السعودية منذ أواخر 2014 أدت إلى قتل عشرات الأشخاص معظمهم من الأقلية الشيعية وقوات الأمن.