استعرضت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي خلال لقائها والوفد المرافق لها مع كارلوس ميداس المفوض الأوروبي لشؤون البحث والتحديث والطاقة والعلوم، سبل تطوير علاقات التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وشريكها الاتحاد الأوروبي في مجالات الطاقة والبحث العلمي، وأطلعت معالي رئيسة المجلس المسؤولين الأوروبيين على خطط الإمارات وريادتها الإقليمية والعالمية في مجال إنشاء محطات لإعادة تدوير ومعالجة مياه البحر والآبار، وهي تجربة عرفت نجاحاً كبيراً جعلتها توفر احتياجات السكان بنسب تصل إلى 40 % من استهلاكهم اليومي في عموم الدولة.
وقالت معالي الدكتورة إن الإمارات عازمة على السير بعيداً في مشاريع الطاقة المتجددة، مذكرة معاليها بمشروع الدولة إنشاء أكبر محطّة صديقة للبيئة في العالم لتحلية مياه البحر في إمارة رأس الخيمة، بكلفة تصل إلى 196 مليون دولار، حيث إن المشروع سيصبح جاهزاً في بداية العام المقبل 2017 وسيسهم في إنتاج نحو 22 مليون غالون من المياه العذبة يوميا، لتلبية احتياجات المنطقة من مياه الشرب.
وذكرت معالي القبيسي أن 70% من اقتصاد الدولة اليوم غير معتمد على النفط، وهدف الحكومة تسجيل معادلة يقل فيها الاعتماد على النفط من خلال خلق اقتصادات بديلة تعتمد تطوير الكفاءة واعتماد إنتاجات قطاعات بديلة، وهو ما سيمكن من تنويع مصادر متوازنة، مستدامة لاقتصاد الإمارات خاصة فيما يتعلق بالاعتماد على الطاقة البديلة والمتجددة.
ومن جهة أخرى، عقدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي اجتماعاً مع جياني بيتيلا رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي بمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل.
وشكرت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي على الجهود التي يبذلونها لنشر السلام والمحبة بين المجتمعات، وتقريب وجهات النظر وتصحيحها وخاصة ما يتعلق منها برسالة الإسلام السامية الداعية للسلام والمحبة ونبذ العنف والتطرف، مؤكدة تشابه أهداف دولة الإمارات مع البرلمان الأوروبي في إحلال السلام والأمن للعالم.
وقالت إن دولة الإمارات قامت بجهود كثيرة ترمي إلى مكافحة الإرهاب والتطرف، ونبذ التمييز العنصري بين مختلف الأديان والأعراق، وأقرت التشريعات اللازمة لتعزيز قيم التسامح والعدل والأمن في المجتمع الإماراتي، خاصة وأنه يعيش على أرضها بسلام وتسامح أكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم.
وأطلعت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيس الحزب الاشتراكي في البرلمان الأوروبي، على رؤية دولة الإمارات المستقبلية للـ 50 عاماً المقبلة، وتوجهات القيادة الحكيمة التي سبقت العالم جميعه، ووصفت حكومة الدولة بالحكومة الحيوية والمبدعة، حيث اعتمدت دولة الإمارات استراتيجيات وخطط مستقبلية طموحة، ترجمتها بإنشاء وزارات مختصة بالشباب والسلام والتسامح وتحقيق السعادة.