التقت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي بالمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، وذلك على هامش المشاركة الأخيرة للمجلس في المؤتمر الثالث والعشرين للاتحاد البرلماني العربي في العاصمة المصرية القاهرة.

وتم خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات الأخوية والثنائية بين دولة الإمارات وليبيا بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات.

حضر المقابلة وفد الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي المشارك في المؤتمر الثالث والعشرين للاتحاد البرلماني العربي.

وأكدت معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي خلال اللقاء عمق علاقات الأخوة والعروبة التي تجمع دولة الإمارات ودولة ليبيا، مضيفة إن هذه العلاقات تعكس التلاحم والتضامن العربي الصادق بين البلدين.

وشددت معاليها على الدور المهم والمأمول من مجلس النواب عبر ممارسته لصلاحياته الدستورية والتشريعية في بناء مستقبل أفضل للشعب الليبي، وتحقيق أمنياته وتطلعاته من خلال العمل الفاعل مع مختلف المؤسسات الليبية، ومع الاتحادات والبرلمانات الشقيقة والصديقة، مؤكدة استعداد المجلس الوطني الاتحادي وأمانته العامة لتقديم الدعم اللازم له وتبادل الخبرات البرلمانية والفنية معه لتحقيق الأمنيات التي يصبو لها في سبيل الارتقاء في الأداء البرلماني.

كما أكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي أهمية تفعيل الحوار البناء وتحقيق الوفاق الوطني بين مختلف الأطراف الليبية لتوحيد الجهود لإعمار ليبيا ومواصلة جهود التنمية، والعمل على التصدي لمخططات تقسيم ليبيا والحفاظ على وحدة أراضيه واستقراره وأمنه وسيادته، ومكافحة الإرهاب، لتعود ليبيا إلى دورها ومكانتها الرائدة في المحيطين الإقليمي والدولي.

واتفقت معالي القبيسي وعقيلة على أهمية مكافحة الإرهاب والتصدي للأعمال الإرهابية والمتطرفة التي تقوم بها الجماعات والميليشيات في ليبيا وفي بعض الدول العربية والعالم، وضرورة وقف نزيف الأرواح والخسائر المادية والمعنوية التي تنتج عنها، حيث ساهمت الجماعات الإرهابية في السنوات الأخيرة في تأجيج الصراعات الطائفية وتمزيق الوحدة الوطنية في الدولة الواحدة وبين الدول العربية، وأدت إلى وقف عجلة التنمية في جميع القطاعات، وقضت على آمال الشعب العربي.

كما تطرق الطرفان خلال اللقاء إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة العربية بشكل عام والجمهورية الليبية على وجه الخصوص، وتم التأكيد على أهمية الدور البرلماني العربي في مواجهة التحديات التي تحدق بالوطن العربي، والتشديد على ضرورة تحقيق تطلعات الشعب العربي والمضي قدماً في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في مختلف القطاعات.