يقوم الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، بجولة شرق أوسطية تبدأ غدا السبت (16 وتنتهي 19) من إبريل الجاري وتشمل لبنان ومصر، وسيختتمها بزيارة الأردن يرافقه في هذه الزيارة وزير الدفاع جان إيف لودريان، ووزيرة الثقافة أندريه أزولاي، ورئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، وشخصيات سياسية وثقافية فرنسية، وقال مصدر رفيع المستوى في قصر الإليزية.

إن الرئيس هولاند سيعلن خلال زيارته إلى لبنان عن تضامن فرنسا ودعمها إلى البلد الصديق لبنان، وسيبحث المشكلة اللبنانية رغم التخبط والإرباك الذي تعيشه المؤسسات اللبنانية مع تدفق اللاجئين السوريين المستمر والذي أدى إلى خلق مشاكل اجتماعية واقتصادية لا يقوى عليها لبنان، وترى باريس أن الظرف أصبح مؤاتيا لزيارة لبنان، والوقوف معه ليس لحل جميع مشاكله بعصا سحرية، ولكن فرنسا ستساعد على تذليل هذه الصعوبات، وستمنح مساعدات مالية لمساعدة اللاجئين السوريين. وقال المصدر إن هولاند سيزور رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الكبيرة، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري في البرلمان، وسيلتقي البطريرك الماروني بشارة الراعي.

وقال المسؤول الفرنسي “فيما إذا كان لقاء سيحصل مع “حزب الله” إن الرئيس هولاند ملتزم بالقرار الأوروبي حول حزب الله والذي ينص على أن الجناح العسكري لـ”حزب الله” موضوع على لائحة الإرهاب ولا يمكن التعامل معه.

وأوضح المسؤول الفرنسي أن عشاء عمل في قصر الصنوبر سيجمع الرئيس هولاند ببعض الشخصيات اللبنانية المهمة القادرة على لعب دور يساعد على الخروج من الفراغ الرئاسي وحل الأزمات المتراكمة في لبنان، والتي تنتظر حلولا سياسية وتوافقية بين رؤساء الأحزاب. وأشار المسؤول الفرنسي إلى أن الدعوة وجهت إلى شخصيات مسؤولة ورؤساء أحزاب ومنظمات ناشطة من المجتمع المدني، ولم توجه أي دعوة لشخصيات سياسية من “حزب الله”، وسيقوم الرئيس هولاند في اليوم الثاني من زيارته إلى لبنان بزيارة ملجأ للاجئين السوريين، وسيلتقي ببعض الأسر اللاجئة من سوريا.

وبعدها سيتوجه إلى جمهورية مصر العربية في الـ17 من ابريل تلبية لدعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وسيناقش معه تطور العلاقات بين البلدين، وسيتم التوقيع على بعض الاتفاقيات، وسيزور الرئيس هولاند محطة “مترو إنفاق القاهرة المرحلة 3″، وسيلتقي بعض الشخصيات الثقافية وسيزور المتحف القبطي، ثم يختتم الزيارة في الـ19 من ابريل بعشاء عمل، وسيتم مناقشة ملفات سياسية مهمة، منها الملف الليبي، والمقترح الفرنسي بعقد مؤتمر دولي لحل مشكلة الشرق الأوسط وإيجاد حل سلمي للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، كما سيناقش الزعيمان الحرب على الإرهاب، يغادر بعدها إلى الأردن، وسيلتقي بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وسيتم التوقيع على بعض الاتفاقيات بين البلدين، وسيحضر الرئيس هولاند بمعية العاهل الأردني اجتماع منتدى الأعمال الفرنسي الأردني، كما سيحضر الرئيس هولاند طاولة مستديرة حول أزمة اللاجئين السوريين، واللقاء ببعض الفرنسيين العاملين في المنظمات الإنسانية التي تقوم بمساعدة اللاجئين، كما سيناقش مع العاهل الأردني سبل الاستقرار في المنطقة ومحاربة الإرهاب، كما سيقوم بزيارة القاعدة الجوية واللقاء بالطيارين الفرنسيين هناك.